احرز فريق الجيش الملكي كأس العرش المغربية اثر فوزه في المباراة النهائية المؤجلة بهدف للاشيء على فريق شباب المحمدية احرزه المهاجم محمد ارمومن في الدقيقة الرابعة من الشوط الاضافي الثاني بضربة رأسية مركزة هزمت الحارس المحمدي طارق الجوموني.
ويعد هذا اللقب سادس انجاز لفريق الجيش الملكي في تاريخه الكروي منذ انطلاق هذه المنافسات عام 1956، كما يعد الفريق الثاني الذي فاز به ثلاث مرات متتالية اعوام (83 و84 و85) الى جانب الكوكب المراكشي.
تميزت المباراة التي ادارها الحكم الدولي المغربي عبد الرحيم العرجون باقتدار بمستوى متوسط وغلب على فتراتها الفتور نتيجة الحيطة والحذر اللذين اتخذهما الفريقان لتفادي التسرع وارتكاب الهفوات التي تتيح للطرف الثاني فرص التفوق.
وبادر فريق الجيش الملكي في الشوط الثاني الى شن هجمات متلاحقة على مرمى منافسه، وسعى كثيرا الى فك الحصار الذي ضربه خط الدفاع، فيما اكتفى الفريق المحمدي بالهجمات المرتدة التي لم تشكل اية خطورة على مرمى الحارس عبد القادر البرازي الذي تمكن بفضل تجربته من ضحد كل المحاولات التي قام بها مهاجمو شباب المحمدية.
وفي اعقاب اختتام الوقت الاساسي للمباراة احتكم الفريقان للشوطين الاضافيين فتواصل الفتور الا ان فريق الجيش الملكي كان اكثر اصرارا في تحقيق الفوز فقام بمناوشات ضاغطة اربكت دفاع وحارس فريق شباب المحمدية الذي استسلم امام هذا الزحف المتلاحق على مرماه خاصة في الشوط الاضافي الثاني، كما ظهر اعياء واضح على معظم لاعبيه الذين لا يتوفر اغلبهم على تجربة في مثل هذه اللقاءات الحاسمة.
في نهاية اللقاء سلم الامير مولاي رشيد الكأس الفضية للاعب محسن بوهلال قائد فريق الجيش الملكي الذي انتظر مع بقية زملائه هذه الفرصة طوال عامين كاملين ليكون هذا التتويج حافزا لهم في الخروج من وضعهم المتردي في بطولة الدوري المغربي.
وصرح محمد ارمومن هداف الجيش الملكي في اعقاب اللقاء ان هذا التتويج سيكون له وقع طيب على نفوس اللاعبين الذين اصابهم الفتور في بطولة الدوري المغربي، وقال انه انتظر تحقيق ذلك طويلا لينضاف الى رصيده كلاعب يطمح في فرض ذاته في الساحة الكروية المغربية.