فوز غير مطمئن لليفربول على يوفنتوس وتعادل ثمين لايندهوفن مع ليون

جيرارد قائد الفريق الإنجليزي واثق من التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

TT

حقق فريق ليفربول الانجليزي العريق، فوزا قد لا يكون مطمئنا على يوفنتوس الايطالي 2 ـ 1 في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، في حين انتزع ايندهوفن الهولندي تعادلا ثمينا 1 ـ 1 مع مضيفه ليون الفرنسي، على ملعب «انفيلد» وامام نحو 48 الف متفرج، وقف لاعبو ليفربول ويوفنتوس والمشاهدون دقيقة حداد على أرواح قتلى مأساة استاد هيسيل التي وقعت عام 1985 ، حين قتل39 مشجعا، أغلبهم من الايطاليين عندما انهار جدار في أعقاب تدافع المشجعين في نهائي البطولة الاوروبية بين الفريقين في بروكسل. واللقاء هو الاول بين الفريقين في دوري الابطال منذ هذه الحادثة.

وقبل انطلاق المباراة تبادل نجم ليفربول السابق الويلزي ايان راش ونجم يوفنتوس السابق الفرنسي ميشيل بلاتيني شعاري الناديين، قبل ان يقدم قائد ليفربول فيل نيل يافطة الى مسؤولي يوفنتوس تحمل عنوان «للذكرى وللصداقة».

وكان ليفربول في طريقه الى فوز منطقي على يوفنتوس، عندما تقدم عليه 2 ـ صفر في الشوط الاول، لكن حارسه الصاعد سكوت كارسون، 19 عاما، الذي يفتقد الى الخبرة ارتكب هفوة ادت الى هدف يوفنتوس منتصف الشوط الثاني، الذي قد يكون حاسما في مباراة الاياب الاسبوع المقبل على ملعب «ديللي البي» في تورينو.

وبدأ ليفربول المباراة بقوة وحصل على ركلة ركنية بعد مرور بضع ثوان فقط، وشكل مهاجمه التشيكي ميلان باروش هداف كأس امم اوروبا الاخيرة، خطورة كبيرة على مرمى يوفنتوس واقلق دفاعه الخبير مرارا وتكرارا بفضل سرعته واجادته المراوغة.

وقدم ليفربول احد افضل عروضه في الشوط الاول، ولقن منافسه درسا في فنون اللعبة. ومن احدى الركلات الركنية نجح ليفربول في افتتاح التسجيل بواسطة مدافعه العملاق الفنلندي سامي هيبيا، في الدقيقة 10. واعطى الهدف دفعة معنوية هائلة لليفربول الفائز باللقب اربع مرات في الفترة من 1977 الى 1984 (اعوام 1977 و78 و81 و84) فصال لاعبوه وجالوا ونجحوا في اضافة هدف ثان ولا اروع عندما مرر الفرنسي انطوني لو تاليك كرة امامية باتجاه باروش فتركها الاخير لتتهيأ امام الاسباني لويس غارسيا فاطلقها بيسراه من 30 مترا لتستقر في اعلى شباك الحارس جانوليجي بوفون لتشتعل المدرجات في الدقيقة 25.

الا أن يوفنتوس أعاد تنظيم صفوفه وتمكن من انتزاع هدف التعادل في الدقيقة 64 من خطأ فادح لكارسون حارس ليفربول، الذي فشل في تقدير كرة رأسية لمدافع يوفنتوس الدولي فابيو كانافارو فافلتت من يده وتهادت داخل الشباك.

وبالرغم من أن مرماه مني بهدف الا أن ستيفن جيرارد كابتن ليفربول أبدى سعادته بالنتيجة وقال عن مباراة العودة «لا أعتقد أننا سنلعب من أجل التعادل من دون أهداف، لدينا العديد من اللاعبين الذين سيذهبون الى هناك لتسجيل هدف، ونأمل في أن نحافظ على مرمانا نظيفا، وبذلك نصعد للدور قبل النهائي».

أما فابيو كابيللو المدير الفني لفريق يوفنتوس فكان أقل سعادة وقال «لم نلعب في أول نصف ساعة من المباراة ولا أحب ذلك على الاطلاق، قمنا باهدائهم هدفين وكان هناك فريق واحد بحق في الملعب. بالنظر للامور التي كانت تسير عليها الامور في الشوط الاول فهذه نتيجة طيبة بالنسبة لنا».

وفي المباراة الثانية وعلى ملعب «جيرلان» في ليون وامام 39178 متفرجا، انتزع ايندهوفن الهولندي تعادلا ثمينا من مضيفه ليون الفرنسي 1 ـ 1 ليملك افضلية بلوغ الدور نصف النهائي، خصوصا انه يستضيف مباراة الاياب.

وسيطر ليون الذي يسعى للوصول للدور قبل النهائي في البطولة الاوروبية لاول مرة في تاريخه على المباراة لمدة ساعة، بعد أن تقدم بهدف للمهاجم فلوران مالودا في الدقيقة 12. ولاحت عدة فرص للفريق لتحسين النتيجة قبل مباراة العودة في هولندا، إلا أن فيليب كوكو نجم ايندهوفن نجح في خطف التعادل لفريقه قبل11 دقيقة من انتهاء المباراة من مجهود فردي.

وقال غوس هيدينك المدير الفني لايندهوفن عن نتيجة المباراة «هذه خطوة أولى ولكننا نعلم أن ليون فريق خطير عندما يلعب خارج أرضه». أما بول لو جوين المدير الفني لليون فقال ان النتيجة لم تحسم بعد، مضيفا عن مباراة العودة «سنكون أكثر استعدادا ونتطلع لمعركة كبيرة أخرى».