واصل تشيلسي الانجليزي مسلسل انتصاراته على الفرق الكبيرة ولقن بايرن ميونيخ الالماني العريق درسا عندما سحقه 4ـ2 في مباراة قمة متوترة بينهما، في حين حسم ميلان دربي ايطاليا الاوروبي عندما تغلب على جاره في المدينة الشمالية انترناسيونالي 2ـ صفر في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.
على ملعب ستانفورد بريدج في لندن وأمام اكثر من 40 الف متفرج، اثبت تشيلسي بان فوزه على برشلونة الاسباني القوي في الدور السابق 4ـ2 لم يكن وليد الصدفة فحقق انجازا اخر بإلحاقه هزيمة مذلة وتاريخية ببايرن ميونيخ بالنتيجة ذاتها ليخطو خطوة كبيرة نحو نصف النهائي.
وتألق جميع لاعبي تشيلسي من الحارس العملاق بيتر تشيك وصولا الى المهاجم العاجي ديدييه دروغبا لكن نجم المباراة من دون منازع كان لاعب وسطه ومنتخب انجلترا فرانك لامبارد الذي اكد علو كعبه وانه احد افضل اللاعبين في اوروبا حاليا بتسجيله هدفين رائعين في وقت كان فريقه بامس الحاجة اليهما.
وكان لامبارد برز الى الاضواء في الموسمين الماضيين بفضل جهوده السخية في الملعب واهدافه المميزة حتى انه فرض نفسه اساسيا في صفوف المنتخب. وخاض تشيلسي المباراة في غياب مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو الموقوف من الاتحاد الاوروبي على خلفية الاحداث التي رافقت مباراة تشيلسي ومضيفه برشلونة الاسباني في ذهاب الدور الثاني في 23 فبراير الماضي.
وفرضت لجنة الانضباط في الاتحاد الاوروبي غرامة مالية مقدارها 20 الف فرنك سويسري (12911 يورو) على المدرب البرتغالي. وكان مورينهو اتهم بعد المباراة نظيره الهولندي فرانك رايكارد مدرب برشلونة بزيارة الحكم السويدي انديرس فريسك في غرفته بين الشوطين.
وتابع مورينهو المباراة عبر التليفزيون لكنه كان يلقن مساعده المعلومات عن طريق الهاتف النقال.
اما بايرن فافتقد خدمات هدافه الهولندي روي ماكاي والمهاجم البيروفي كلاوديو بيتزارو بسبب الاصابة. وبالعودة الى مجريات المباراة، فلم تمض اربع دقائق حتى افتتح تشيلسي التسجيل عندما تلاعب جو كول بالكرواتي روبرت كوفاتش وسدد كرة زاحفة اصطدمت بقدم المدافع البرازيلي لوسيو وانحرفت لتتهادى داخل الشباك .
وكان اللعب سجالا بين الفريقين وكاد لامبارد يضاعف تقدم فريقه عندما سدد كرة بيسراه مرت الى جانب القائم الايسر لمرمى الحارس الالماني العملاق اوليفر كان. في المقابل لم يشكل الفريق البافاري اي خطورة تذكر على مرمى تشيلسي طوال الشوط الاول رغم ضغط لاعبيه في وسط الملعب.
وفي الشوط الثاني اشرك مدرب بايرن ميونيخ فيليكس ماغاث المهاجم الصاعد باستيان شفايستايغر مكان حسن صلاح حميديتش فكان موفقا لان الاخير نجح في ادراك التعادل عندما استغل كرة مرتدة من حارس تشيلسي ليتابعها داخل الشباك في الدقيقة 52. لكن اعصار تشيلسي هب مجددا عندما وصلت الكرة الى لامبارد على مشارف المنطقة فأطلقها بيسراه من زاوية ضيقة داخل الشباك (60). ثم سجل لامبارد اجمل اهداف المباراة عندما وصلته الكرة داخل المنطقة فاستدار على نفسه بعدما هيأها بصدره وأطلقها بيسراه عجز أوليفر كان عن التصدي لها (70).
ولم يكتف تشيلسي بهذا القدر اذ اضاف الهدف الرابع عبر مهاجمه دروغبا من مسافة قريبة (81). واحتسب الحكم ركلة جزاء مشكوكا في صحتها لبايرن ميونيخ عندما سقط مايكل بالاك داخل المنطقة فسددها الاخير بنجاح على يسار حارس تشيلسي ليعطي بصيص امل لفريقه في مباراة الاياب الاسبوع المقبل حيث يتطلب ان يفوز بهدفين نظيفين.
وعلى ملعب «سان سيرو» الذي يتقاسمه ميلان وانترناسيونالي وامام 80 الف متفرج، خطأ الاول الذي كان يستضيف المباراة الاولى خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور نصف النهائي بحسمه الموقعة في مصلحته بهدفين نظيفين.
وشارك في صفوف ميلان هدافه الاوكراني اندريه شفتشنكو بعد غياب دام نحو شهرين لإصابته بكسر في فكه. وجاءت المباراة رتيبة مع افضلية لانترناسيونالي الذي سيطر على مجريات اللعب في الشوط الاول وكاد يفتتح التسجيل في ثلاث مناسبات لولا تألق الحارس البرازيلي ديدا الذي تصدى ببراعة لركلتين حرتين للمدافع الصربي سينيسا ميهايلوفيتش، ثم ابعد تسديدة لللارجنتيني خوليو كروز من داخل المنطقة الى ركنية لم تثمر.
لكن ميلان الذي لعب بصفوف مكتملة نجح في التقدم على جاره الذي غاب عنه هدافه البرازيلي ادريانو بداعي الاصابة في ركبته في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الاول عندما رفع اندريا بيرلو كرة من ركلة حرة داخل المنطقة تطاول لها المدافع الهولندي ياب ستام برأسه واودعها الشباك. وفي الشوط الثاني نجح شفتشنكو في اضافة الهدف الثاني من كرة رأسية ايضا من ركلة حرة ايضا رفعها بيرلو (74). وهو الهدف الثاني عشر لشفتشنكو في مباريات الدربي ضد انترناسيونالي. يذكر ان ميلان لم يخسر اي مباراة دربي ضد جاره في اللقاءات العشرة الاخيرة بينهما.
وهي الخسارة الثانية لانترناسيونالي هذا الموسم في مختلف المسابقات بعد الاولى امام ميلان بالذات صفرـ1 في الدوري المحلي. وكان ليفربول الانجليزي تغلب على يوفنتوس الايطالي 2ـ1، وتعادل ليون الفرنسي مع ايندهوفن الهولندي 1ـ1 في افتتاح الدور ربع النهائي للدوري الاوروبي.