الانتخابات الرياضية السعودية لن تجري قبل نوفمبر المقبل

TT

تستأنف لجنة الاعداد للانتخابات المنبثقة عن اللجنة الاولمبية السعودية التي يرأسها الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الاولمبية اجتماعاتها الايام المقبلة، وذلك بهدف الاعداد لمرحلة جديدة غير مسبوقة للرياضة السعودية التي تستعد للدخول في عالم الانتخابات بعد موافقة الأمير عبد الله بن عبد العزيز على انتخاب نصف أعضاء الاتحادات الرياضية في التشكيل المقبل الذي لم يحدد بعد موعده.

وكشفت مصادر مقربة من اللجنة الاولمبية ان لجنة الاعداد ستنبثق عنها لجان فرعية فنية سيكون من مهامها اعادة دراسة اللوائح الخاصة بالانتخابات الرياضية ووضع آلية مناسبة للانتخابات. وستعمل هذه اللجان على الاتصال بـ26 اتحادا رياضيا لتحديد الجمعيات العامة ومواعيد اجتماعاتها والأندية التي ستشارك في انتخاب الأعضاء.

وعلمت «الشرق الاوسط» ان وقت الاعداد للانتخابات الرياضية المقبلة سيحتاج الى فترة قد تكون طويلة وربما لا تبدأ الاتحادات الرياضية في إجراء انتخاباتها الا خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وفي حال التأخر فإن التشكيل المقبل سيكون مطلع عام 2006، وذلك في ظل ان فترة الصيف المقبلة ستوقف العمل مجددا لفترة تزيد عن 3 اشهر على ان تعود اللجنة لاستئناف أعمالها مرة اخرى في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

واكد مصدر مسؤول في اللجنة الاولمبية ان اعادة دراسة لوائح اللجنة الاولمبية الخاصة بطريقة تشكيل اتحاداتها الاهلية تحتاج الى فترة زمنية ويجب ان يعلم الجميع ان الأميرين سلطان بن فهد ونواف بن فيصل بن فهد مهتمان بهذه المرحلة التاريخية ويعملان على ان يكون العمل متميزا وان يظهر بالشكل اللائق حتى تكون الانتخابات على أسس موضوعية وبعيدة كل البعد عما يعكرها، وكما وجه الامير عبد الله عندما وافق على قرار انتخاب نصف اعضاء الاتحادات الرياضية.

وطالب المصدر الأندية المحلية بنفض الغبار عن جمعياتها العامة وتفعيل دورها فيما يخص إجراء انتخابات شرعية قانونية كما تنص عليه لوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تقضي بأهمية ان يعقد كل ناد جمعية عامة يحضر فيها كل الأعضاء لترشيح وانتخاب رئيس النادي وأعضاء مجلس ادارة لفترة زمنية لا تقل عن 4 اعوام حتى يكون عمل الاندية واضحا وشفافا.

وشدد على ان عودة الجمعيات العامة في الاندية السعودية الى الحياة سيكون ذا فائدة كبيرة من جميع النواحي الادارية والفنية فضلا عن الناحية المالية لأن حضور الاجتماعات الخاصة بالجمعية العامة يتطلب تجديد الاشتراكات العضوية الشرفية في الأندية الى جانب تحديد فترة مجلس الادارة الزمنية وكذلك مواعيد انعقاد الجمعيات العامة في الاعوام المقبلة.

يذكر ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عمم على جميع الاتحادات الاهلية المنضوية له بوجوب الاعتماد على الانتخابات الكاملة التي تشمل رئيس الاتحاد وجميع اعضاء مجلس الادارة، وان يكون التشكيل مبنيا على الترشيح وليس على التعيين كما يحدث في كثير من الدول العربية مع العلم ان اللجنة الاولمبية الدولية سعت الى تفعيل ذلك من خلال مخاطباتها اللجان الاولمبية الاهلية بأهمية تفعيل دور الانتخابات في الاتحادات الرياضية بكافة ألعابها، وان يكون الانتخاب كاملا لا جزئيا.