ميلان يهزم إيندهوفن بهدفين ويقترب من نهائي دوري أبطال أوروبا

رغم معاناة الفريق الإيطالي أمام ضغط منافسه الهولندي

TT

وضع ميلان الايطالي قدما في المباراة النهائية بفوزه على ايندهوفن الهولندي 2ـصفر على استاد «سان سيرو» في ميلانو امام نحو 80 الف متفرج في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

وسجل الأوكراني اندري شفتشنكو في الدقيقة 42 والاوكراني يون دال توماسون (90) الهدفين.

ويلتقي الفريقان ايابا الاربعاء المقبل في ايندهوفن. وعانى ميلان الامرين لتحقيق فوزه خصوصا في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة شبه تامة لايندهوفن الذي كان ندا للفريق الايطالي حيث لعب بطريقة منظمة وتحسن اداؤه بشكل كبير في الشوط الثاني بعدما قام مدربه غوس هيدينك باشراك المهاجمين ثيو لوسيوس وفينيغور اوف هيسلينك مكان المدافع فيلفريد بوما والاميركي داماركوس بيزلي. وكان بامكان ايندهوفن، بطل المسابقة عام 1988، تسجيل اكثر من هدف لكن افتقاده لهداف من الطراز الرفيع أضاع عليه فرصة التهديف وهز شباك الحارس البرازيلي العملاق نيلسون ديدا الذي كان يقظا لكل المحاولات وحافظ على نظافة شباكه التي لم تدخلها سوى 3 اهداف منذ انطلاق المسابقة هذا الموسم اخرها كان هدف مواطنه رونالدينهو مهاجم برشلونة الاسباني خلال مباراة الفريقين في الدور الثاني.

ولعبت واقعية ميلان وخبرة لاعبيه دورا كبيرا في تحقيق الفوز وكان هدف البديل توماسون بمثابة الضربة القاضية للفريق الهولندي الذي بات مطالبا بالفوز بثلاثية نظيفة على ارضه وهو أمر صعب امام أقوى دفاع في البطولة والذي سيشهد عودة اليساندرو نستا الغائب عن مباراة اليوم بسبب الايقاف. واعترف كارلو انشيلوتي المدير الفني لفريق ميلان بأن فريقه عانى كثيرا قبل ان يخرج فائزا بالهدفين.

وقال انشيلوتي «أعتقد أنه في مثل هذا المستوى المتقدم للبطولة علينا أن نتوقع أننا سنعاني بمثل هذه الطريقة، ايندهوفن فريق جيد وهذه نتيجة طيبة ولكن يجب الا نفرط في الثقة بالنفس اذ أن مباراة العودة لن تكون سهلة. واضاف: «قدمنا عرضا جيدا خلال الشوط الاول ولكن لم يحدث ذلك في الشوط الثاني لقد ركزنا بشكل كبير على الدفاع والهجمات المرتدة، من حسن الحظ أننا خرجنا بهذه النتيجة الطيبة».

واستطرد"اللعب أمام ايندهون يعتمد كثيرا على الايقاع، لا يضم ايندهون العديد من اللاعبين المتحركين ولكن عندما نجحوا في تهدئة ايقاع اللعب أوقعونا في مشاكل، وعلى مستوى المهارات فان ميلان يتفوق من دون شك ولكن في مثل هذه المباريات تلعب الخبرة دورا كبيرا قدمنا بعضا من أفضل مهاراتنا في كرة القدم ولكن في مثل هذه المرحلة في البطولة يجب الا نبدأ في الاحتفال بعد... علينا الاعداد لمباراة العودة بشكل جيد ونحن بحاجة لمعرفة ما سبب لنا هذه المشاكل في الشوط الثاني».

أما غوس هيدينك المدير الفني لايندهوفن فأبدى احباطه بالنتيجة بعد أن قدم فريقه عرضا قويا في الشوط الثاني. وقال: «عندما كانت النتيجة 1ـ صفر كانت الامور تبدو في متناولنا خلال لقاء العودة، ولكن الان أصبحت الامور صعبة، في غرفة خلع الملابس اجمع اللاعبون على انهم لن يستسلموا الاسبوع المقبل». وتابع «كنا المسيطرين في الكثير من الاوقات خلال الشوط الثاني وبالطبع عندما نلعب بمثل هذه السيطرة ونخرج بهذه النتيجة يكون ذلك محبطا».

وعن اللقاء فقد سيطر ميلان في الشوط الاول وكاد يسجل أكثر من هدف لولا تألق حارس ايندهوفن، البرازيلي هيريليو غوميش الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة قبل ان يتابع تألقه في الشوط الثاني ويدافع عن عرينه بامتياز قبل ان يخدعه توماسون في الوقت بدل الضائع.

وشهدت صفوف ميلان، حامل اللقب 6 مرات اخرها عام 2003، عودة لاعب الوسط اندريا بيرلو والعملاق الهولندي ياب ستام بعد تعافيهما من الاصابة وجينارو غاتوزو العائد من الايقاف.

في المقابل لعب ايندهوفن بتشكيلته الكاملة لكنه سيحرم من خدمات مدافعه اندريه اوير في مباراة الاياب لقيه الانذار الثالث. وبدأ ميلان المباراة مهاجما منذ البداية، وكاد شفتشنكو يفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية بضربة رأسية اثر ركلة حرة جانبية بيد ان الحارس غوميش تصدى لها . وأنقذ غوميش مرماه من هدف محقق عندما ابعد تسديدة قوية للارجنتيني هرنان كريسبو من داخل المنطقة الى ركنية (10)، ثم أهدر بيزلي لاعب ايندهوفن فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما استغل سوء تفاهم بين ستام والمدافع الجورجي كاخا كالادزه فانطلق نحو المرمى لكنه سدد كرة ضعيفة بين يدي الحارس ديدا (14)، ومنح شفتشنكو التقدم لميلان عندما تلقى كرة بينية رائعة من كاكا فانطلق كالسهم وتفوق على المدافع فيلفريد بوما وانفرد بالحارس غوميش وسددها زاحفة في الزاوية اليمنى (42). وهو الهدف السادس لشفتشنكو في 8 مباريات.

وكان ايندهوفن الافضل في الشوط الثاني لكن من هجمة مرتدة عزز الدنماركي يون دال توماسون تقدم ميلان بهدف ثان في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع عندما استغل كرة مرتدة من المدافع اثر تسديدة لكاكا فتابعها على الطائر من 6 امتار داخل المرمى. يذكر ان الفريقين التقيا مرة واحدة في هذه المسابقة وذلك موسم 92ـ93 في النسخة الاولى للمسابقة بنظامها الجديد وكان الفوز من نصيب ميلان 2ـ صفر ذهابا و2ـ1 ايابا.