اكد الأمير ممدوح بن عبد الرحمن بن سعود رئيس نادي النصر السعودي، ان يوم اول من امس لم يكن يوم فريقه، وبدا واضحا ان اللاعبين كانوا مشدودي الأعصاب، وذلك بسبب اهمية المباراة وان الاداء لم يكن مقنعا بسبب اخطاء في التشكيل، رفضناه نحن بعد مناقشات كثيرة مع المدرب ديمتار. واوضح الأمير ممدوح بن عبد الرحمن ان الادارة لا تفكر اطلاقا في محاسبة المدرب البلغاري ديمتار ديمتروف، بعد خسارة مباراة او مباراتين، مؤكدا ان المدير الفني باق ومستمر حتى نهاية الموسم، وان المسؤولين عن النادي لا يبنون الفريق على نتائج مباراة او حتى 5 مباريات.
وقدم شكره لجماهير ناديه، التي حضرت للمباراة، مضيفا أن اللاعبين لم يتعودوا على الحضور الكبير كما حدث امس، لذا يطالب الجماهير بأهمية الدعم والمساندة في كل المباريات وليس في مباريات حاسمة.
وشدد على انه لم ينتقد الحكم الانجليزي، الذي قاد النصر والقادسية في ذهاب دور النصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد، بل انتقد طريقة اختياره لان اسلوب المدرسة التي ينتمي اليها لا تناسب اللاعب العربي وكرته، موضحا ان الفرق بين الحكم السعودي والأجنبي هو ان الاول يقرأ ويتأثر بالمحيط الذي يعيشه، فيما الحكم الأجنبي لا يقرأ الصحف لانه لا يتحدث العربية.
وقال: عندما انتقد الحكم فهذا لا يعني ان الحكم السعودي غير نزيه، بل انتقده لأخطائه ولتأثره بما يدور حوله.
وعلى صعيد ردود أفعال خسارة النصر وبلوغ القادسية نهائي كأس السعودية، اتفق محللو القنوات الفضائية امس، على أحقية فريق القادسية في بلوغه نهائي كأس ولي العهد، بعد فوزه امس على نظيره النصر في اياب دور نصف نهائي البطولة ذاتها، واكد ماجد عبد الله المحلل الكروي في القناة الرياضية السعودية، أن النصر لم يقدم أي شيء يجعله يستحق ان يصل لنهائي المسابقة لانه كان يعاني من مشاكل فنية كثيرة باتت واضحة على خطوط الفريق في مباراة الأمس.
وشدد النجم الكبير ماجد عبد الله على ان دفاع النصر كان يعاني من سوء في التغطية وكان بإمكان ياسر القحطاني ان يسجل متى ما سنحت له الفرصة وسط تراجع كبير في مستوى مدافعي أصحاب الارض، مضيفا أن الفريق لم يقم بأي محاولات جادة في التسجيل، خاصة اذا كانت الكرة في حوزته وتحت سيطرته.
وقال: هجوم النصر كان متواضعا ولم يرتق لمستوى المواجهة، وبدا واضحا ان اسلوب المدرب البلغاري ديمتار ديمتروف في المباراة لن يكون مثمرا، منذ ان بدأ المباراة.
وفي ما يخص القادسية، اكد ماجد عبد الله ان نجاحه اعتمد على أمرين، هما ضغطه القوي منذ بداية اللقاء وهجومه الشامل على مرمى النصر وكأنه لا يخشى ردة فعل الفريق المقابل وجماهيره، لانه متأخر بهدفين لهدف عندما تجاوزه في ذهاب دور النصف النهائي من البطولة في الدمام الاثنين الماضي.
واشاد كبير مهاجمي السعودية سابقا بالاداء الجماعي الذي اظهره لاعبو القادسية، موضحا ان الفريق الضيف تميز بانضباطه في الملعب وترك الالعاب الفردية للاعبي النصر، فضلا عن حسن انتشار لاعبيه على ارض الملعب وقدرتهم على التعاون مع بعضهم بعكس الفريق المستضيف.
في الجانب الآخر اوضح المحلل الكروي التونسي نجيب الامام، عبر القناة الرياضية السعودية، أن فريق القادسية كان متألقا في ما يخص اغلاق المناطق الخلفية ونجح في تغييب لاعبي النصر، لا سيما بندر تميم وسعد الحارثي ومحمد ابو عذاب، مشددا على ان الانضباط التكتيكي كان عنوانا بارزا لأداء فريق القادسية.
واضاف، الرسم الأدائي الذي فعله المدرب التونسي احمد العجلاني كان مميزا، واظن ان سوزا البرازيلي نجم وسط القادسية فعل الشيء الكثير في المباراة، فقد صال وجال وسط تفرج لاعبي النصر، في المقابل رأيت النصر سيئا ولم يقدم المطلوب منه، واعتقد ان أداءه لم يرتق لاهمية اللقاء.
وأشار الى ان ظهيري النصر ناصر الحلوي وحمد الخثران فشلا في المساندة الهجومية، ولم يقدما دورهما المعتاد كمدافعين مهمتهما الضغط على أطراف فريق القادسية، مبينا انه تفاجأ بعرض النصر ولم يره بالشكل الذي كان يجب ان يكون عليه.
واعتبر نجيب الامام قرار مدرب النصر ديمتار ديمتروف، القاضي باشراك المهاجم محمد ابو عذاب قرارا خاطئا وتسبب في ظهور خط الهجوم بالشكل السيئ الذي كان عليه طوال شوطي المباراة، واتفق ماجد ونجيب على ان الإعاقة التي تعرض لها محمد ابو عذاب في الدقيقة 18 من الشوط الاول، ليست ضربة جزاء رغم مطالبات لاعبي النصر الحكم البرتغالي اليغارو مانويل باحتسابها.
ورأى المحلل الكروي السوري محمد حمادة في قناة الاوربت الرياضية، أن هدف القادسية كان نتيجة خطأ دفاعي قاتل من مدافعي النصر، مبينا انه كيف يستطيع لاعب ان يسجل من دون أي تغطية عليه.
وقال: فريق القادسية كان منضبطا من الناحية التكتيكية ونجح لاعبوه في فرض إيقاع فريقهم في المباراة، في المقابل كان النصر مرتبكا لاسباب غريبة ويبدو ان حسابات الفوز أثقلت من معنوياته وجعلت الجهاز الفني لا يعرف كيف يتعامل مع المباراة.
ولم تقتصر ردود الأفعال على المحللين، بل امتد الى قيام مجموعة من المنتمين لجماهير النصر بمهاجمة الحافلة التي كانت تقل لاعبي الفريق الكروي الاول وجهازه الفني وأمطرت اللاعبين بسيل من الشتائم بعد خسارة التأهل الى نهائي كأس ولي العهد على يد فريق القادسية اثر انتهاء اللقاء الذي جمع الفريقين بالتعادل لهدف.
ولم يكتف المهاجمون المشجعون للفريق بالسباب والشتم، بل قاموا برمي وقذف الحافلة التي كانت تقل اللاعبين بالعلب الفارغة والحجارة عقب الخروج من ملعب الملك فهد، حيث كانت الجماهير بانتظار الحافلة وسط صيحات من الاستهجان والصفير ضد الفريق بأكمله.
وعلى صعيد المواجهة كان فريق القادسية هو البادئ بالتسجيل بواسطة المهاجم يوسف السالم في الدقيقة 19، وأدرك النصر التعادل بواسطة ماجد الدوسري في الدقيقة 90 من ركلة جزاء، وطرد لاعب القادسية عبده حكمي في الدقيقة الاخيرة، علما بان القادسية فاز 2 ـ 1 ذهابا، الاثنين الماضي على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام.
ويلتقي القادسية في المباراة النهائية مع الاتحاد او الهلال اللذين يلعبان غدا السبت ايابا في جدة (صفر ـ 1 ذهابا)، وجاءت بداية المباراة سريعة من الجانبين، وكاد عبده حكمي يفتتح التسجيل للقادسية في الدقيقة الخامسة عندما تلقى كرة من ركلة ركنية سددها بجوار القائم الأيسر للحارس محمد الخوجلي، ثم أهدر زميله البرازيلي جوزيه سوزا فرصة ذهبية اثر تلقيه كرة عرضية تابعها برأسه بجوار القائم (14).
ونجح السالم في ترجمة سيطرة القادسية الى هدف بضربة رأسية (19) وكاد مدافع القادسية سلمان العميري يسجل هدفا خطأ في مرماه بضربة رأسية بيد ان الكرة علت العارضة (38)، وأهدر ناصر الحلوي فرصة ادراك التعادل اثر تلقيه كرة من سعد الحارثي لعبها بين يدي الحارس هاني العويض (45).