بعد 57 عاماً يعود ناديا المصري والاتحاد السكندري للمواجهة في الدور نصف النهائي بكأس مصر حيث يجمعها لقاء الذهاب بملعب بورسعيد مساء اليوم الخميس. وكانت المرة الوحيدة والسابقة التي جمعتهما عام 1948 في نفس الدور وفاز الاتحاد السكندري 2/1 وهو يلعب بعشرة لاعبين وتأهل للمباراة النهائية وفاز على الزمالك 2/صفر وحصل على الكأس.
ومنذ ذلك التاريخ لم يلتق الفريقان في مسابقة الكأس، وجاءت الصدفة للقاء جديد ولكن في ظروف غير متشابهة حيث يمر الاتحاد السكندري بظروف حرجة حيث كان يصارع لأجل الحفاظ على مكانة بالدوري الممتاز وتفادي الهبوط في الجولة الاخيرة، بينما المصري ظل منافسا على موقع متقدم وانهى الدوري وسط الجدول.
تأهل الاتحاد لهذا الدور جاء بعد مشوار سهل حيث تخطى فريق بترول أسيوط في دور الـ32، ثم فريق الجونة في دور الـ16 وكلاهما من دوري الدرجة الثانية، ثم تخطى طلائع الجيش في الدور ربع النهائي بعد أن فاز ذهاباً 1/صفر وتعادل في العودة 1/1. ويعتمد الاتحاد على نجومه يوسف حمدي وتشيرنو ومحمد شرف وسعيد عبد العزيز وابراهيم الشايب ومحمد عمر ورامي سعيد وعادل إمام ووليد صلاح الدين.
أما المصري فقد تأهل لنصف النهائي بعد مشوار صعب تخطى خلاله فريق دمنهور في دور الـ32 ، ثم بلدية المحلة. وفي ربع النهائي تخطى الزمالك بالفوز عليه ذهاباً 2/1 وتعادل في العودة 2/2 وهما المباراتان اللتان فجرتا أزمة بين الفريقين وهدد بعدهما رئيس الزمالك بالانسحاب من الدوري.
ويملك المصري طموحاً قوياً للفوز باللقب هذا العام بعد أن امتلأت صفوفه بالنجوم على رأسهم حسام حسن وشقيقه ابراهيم والحارس المخضرم نادر السيد والمدافع سمير كمونة ولاعب الوسط أكوتي مانساه الذي لفت الأنظار بقوة وعبد الله رجب وكريم زكري وشقيقه محمد زكري. ويقف خلف الفريق جمهور كبير يحلم بتتويج فريقه بطلاً هذا الموسم خاصة في ظل خروج الكبار الأهلي والزمالك والإسماعيلي ولم يعد باقياً سوى إنبي صاحب المركز الثاني في الدوري. يذكر أن طرفي اللقاء الثاني في نصف النهائي (إنبي والمنصورة) سيلعبان يوم السبت المقبل.