الأميركي جليزر نحو إكمال صفقة شراء مانشستر يونايتد بـ790 مليون إسترليني

TT

مانشستر ـ د.ب.أ: يتوقع نجاح الملياردير الأميركي مالكولم جليزر في إتمام صفقة شراء أسهم نادي مانشستر يونايتد الانجليزي لكرة القدم مقابل 790 مليون جنيه إسترليني (1.47 مليار دولار أميركي) في وقت لاحق امس. وكان جليزر قد جمع نحو 70 في المائة من أسهم النادي خلال الايام القليلة الماضية بعد حصوله على حصة ثنائي سباقات الخيول الايرلندي جيه بي ماكمانوس وجون ماجنيير (أكبر حصص المساهمين في النادي) مقابل 117 مليون جنيه إسترليني إلى جانب أسهم بعض المستثمرين الاخرين. وينتظر أن يزيد جليزر صاحب فريق «تامبا باي بوكانيرز» لكرة القدم بالولايات المتحدة حصته إلى 75 في المائة من أسهم النادي مما سيمنحه حق الادارة.

ورغم المعارضة التي واجهها جليزر من آلاف مشجعي مانشستر يونايتد الذين مازالوا على موقفهم بمحاولة منع إتمام الصفقة، أتاح قرار الثنائي الايرلندي بيع حصتهما البالغة 28.7 في المائة من أسهم النادي لجليزر بأن يصبح أكبر المساهمين في مانشستر يونايتد.

واحتفظ مانشستر يونايتد بمركزه في صدارة قائمة أغنى أندية كرة القدم في العالم خلال الاعوام الثمانية الماضية، ونجح في جني ثروة طائلة خاصة من الاسواق الاسيوية، كما أضافت اشتراكات التذاكر المحلية ونجاح الفريق في بطولة دوري أبطال أوروبا إلى ثروته المالية.

وفي المقابل استطاع النادي إبرام عدد من صفقات شراء اللاعبين منها على سبيل المثال صفقة ضم مهاجم إيفرتون الانجليزي وين روني في الصيف الماضي مقابل 27 مليون جنيه إسترليني.

ويساور جماهير النادي قلق شديد من أن يتسبب حجم المديونية التي تشملها صفقة جليزر في عدم توفر المال اللازم لدى السير أليكس فيرجسون مدرب الفريق لشراء لاعبين جدد، كما أصبحت وظيفة المدرب الاسكتلندي نفسه في خطر رغم مسيرته الرائعة مع النادي منذ أن تولى تدريبه عام 1986 . لكن الناقد الرياضي هاري هاريس القريب من تطورات صفقة شراء مانشستر منذ بدايتها أكد أن وظيفة فيرجسون في أمان تام. وصرح هاريس لهيئة الاذاعة البريطانية قائلا «سيعرض على فيرجسون عقد طويل الاجل في إطار الخطة الخماسية التي ستطبق بالنادي.. وفي هذه الخطة سيحصل فيرجسون على 100 مليون جنيه إسترليني لشراء لاعبين جدد»، بينما أوضح فيرجسون أنه لا توجد لديه فكرة عما ستصير إليه الامور إذا أحكم جليزر قبضته على النادي، وقال «دائما أتطلع للامام وهذا ما أفعله مجددا الان، لكن يجب أن ننتظر لنرى ما سيحدث». لكن جماهير مانشستر يونايتد طالما قابلت عروض جليزر بالغضب الشديد مما دفع الحكومة البريطانية إلى القول إن رجل الاعمال الأميركي بحاجة إلى التحدث لجماهير النادي واتحاد الكرة الانجليزي والنادي نفسه.

، الا أن جليزر يبدو بارد الاعصاب لدرجة جعلته يتجاهل رغبة الجماهير ومواصلة طريقه نحو إبرام صفقته.

ومع ذلك مازال احتمال أن تزيد هذه الصفقة ثروة مانشستر واردا مع الاخذ في الاعتبار أن جليزر سيعمل على توسيع القاعدة الجماهيرية للفريق في الولايات المتحدة.

أما العقبة الوحيدة في طريق جليزر لاكمال خطته فهي اتحاد المساهمين في مانشستر يونايتد الذي يملك حاليا 17 في المائة من أسهم النادي، وإذا نجح الاتحاد في زيادة حصته إلى 25 في المائة من الاسهم فسيتمكن من منع جليزر من فرض سيطرته الكاملة على النادي، وإذا لم يحدث تغيير خلال الايام المقبلة فستضطر جماهير مانشستر إلى الاعتياد على وجود جليزر رئيسا ومالكا للنادي.