أوغي رئيس سويسرا السابق: الرياضة قادرة على تحقيق أهداف عصية على السياسة

هاني مصطفى: مجلس وزراء الرياضة العرب يدرس مبادرة بنجلون وتفعيل برنامج الأمم المتحدة

TT

أكد ادولف اوغي رئيس سويسرا السابق والمستشار الحالي لامين عام الامم المتحدة كوفي عنان لشؤون الرياضة والتنمية والسلام، على ان الرياضة قادرة على تحقيق أهداف عصت على تحقيقها المساعي الدبلوماسية، وبعد تجربته الطويلة في عالم السياسية وجد ان الارتقاء بالتنمية واحلال السلام في اماكن متعددة في العالم ممكن ان تتحقق وعلى الفور من خلال مباراة او لقاء رياضي.

وفي اول لقاء يجمع بين ادولف اوغي الذي رأس دولة سويسرا لدورتين كاملتين من عام 1993 الى عام 2003، وهاني مصطفى ممثل الجامعة العربية ومسؤول الامانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بحضور «الشرق الاوسط» اتفق الجانبان على تفعيل برنامج الامم المتحدة للرياضة من اجل السلام والتنمية في عام 2005، في منطقة الشرق الاوسط، وتوسيع المفهوم الرياضي للشباب العربي من مبدأ التنافس الى الارتقاء بمستوى الوعي الرياضي الذي ينعكس على السلوكيات بالملاعب وخارجها.

وقال ادولف اوغي الذي يرأس برنامج الرياضة من اجل السلام الى جانب لجنة الدفاع بمجلس الأمن، لقد رأيت التأثير المباشر للرياضة على تلطيف الاجواء المتوترة بين حكومات وشعوب مختلفة، وابرز الامثلة مباراة للكركيت بين الهند وباكستان، كانت الطريق لتمهيد لقاءات سياسية متعددة مع كبار رجال الدولتين بعد سنوات من التربص الذي هدد باندلاع حرب كبرى بينهما.

واضاف اوغي «لقد ألفت كأس العالم عام 2002 بين اعداء الامس كوريا واليابان وكانت المنافسات عنوانا آخر للصورة الرائعة للرياضة، التي جعلت الشباب يلتف حول هدف واحد هو انجاح بطولة كبرى».

وعن التنمية في الرياضة، قال اودلف اوغي «من حق كل طفل ان يمارس الرياضة من خلال مدرسته، واذا تحقق ذلك وهو الهدف الرئيسي لبرنامج الامم المتحدة، فاننا نضمن شبابا للمستقبل ينعم بالصحة والعافية، تربى على السلوك النبيل لأهداف الرياضة من صغره». وعن امكانية تحقيق ذلك على ارض الواقع، قال اوغي «الامم المتحدة تقدم برامجها ودراستها للحكومات، ليس بامكاننا اقامة مشروعات، لكننا نحاول تقديم العون للدول الفقيرة بجمع معونات، والاستفادة من مشاهير الرياضة في توصيل الرسالة كما يحدث حاليا مع زيارة البرازيلي رونالدو لفلسطين واسرائيل».

وتحدث هاني مصطفى عن المشروع الاممي الكبير للرياضة قائلا «ان برنامج الامم المتحدة لجعل عام 2005 للرياضة من اجل السلام وجد تجاوبا كبيرا من الجامعة العربية، واكد امينها العام عمرو موسى على انه يجب ان تكون الرياضة بحق في خدمة ثقافة السلام بين النشء والشباب، خاصة لما لها من ابعاد تربوية وسياسية واقتصادية يمكن الافادة منها في تحقيق اهداف نبيلة».

وكشف هاني مصطفى عن ان هناك تنسيقا كاملا بين الجامعة العربية ومحمد بنجلون مسؤول ملف الرياضة من اجل السلام بالشرق الاوسط، والذي قام بتبادل الرسائل والافكار مع عمرو موسى لتفعيل البرنامج في المنطقة العربية، واكد مصطفى على ان المشروع بكامله طرح على مجلس وزراء الشباب العرب في جلسته الـ28 بشرم الشيخ في مارس (آذار)الماضي، لوضع اقتراحات ايجابية، لان الهدف الاساسي لنا جميعا هو الارتقاء بالشباب وتوفير سبل ممارستهم للرياضة لأنها حق لهم لتحسين اوضاعهم الصحية والاجتماعية.

اما المغربي محمد بنجلون الذي حاول ان يطرق على الحديد وهو ساخن باطلاق مشاريع تنموية للرياضة في بلاده باقامة دوري كروي للاحياء الفقيرة والشعبية طرح له جوائز عينيه وكأسا باسم الجامعة العربية وآخر من الامم المتحدة، فأكد ان الهدف الحقيقي هو اظهار ان الرياضة قادرة على لم شمل الشباب للتنافس الشريف دون عصبية. واشار بن جلون الى ان اللقاء الذي قام بتنظيمه بين فريقين احدهما اسباني والآخر مغربي في سويسرا عقب احداث مدريد التخريبية، كان له صدى ايجابي، واكد على ان الروح العربية المسالمة لا تعرف الارهاب. واوضح بنجلون أن المرحلة المقبلة تصب في تفعيل برنامج الامم المتحدة للرياضة من اجل السلام والتنمية في جميع بلدان الشرق الاوسط، وانه يأمل حضور اجتماع وزراء الشباب العرب المقبل والالتقاء مع عمرو موسى لطرح افكار جديدة تهم الشباب، وتؤكد على ان المنظمتين الدولية والعربية تسيران جنبا الى جنب لغرس القيم الحميدة بين جميع الشعوب.