رئيس الوزراء المغربي يؤكد عزم حكومته على النهوض بالقطاع الرياضي

رصد مليونين و800 ألف دولار لبرنامج الإعداد

TT

خصصت الحكومة المغربية مبلغ 280 مليون درهم (مليونين و800 الف دولار تقريبا)، لاعداد كرة القدم المحلية، عقب التوقيع على عقد بين الحكومة وبلديات المناطق، والاتحاد المغربي لكرة القدم.

وأكد ادريس جطو رئيس الوزراء المغربي، عزم حكومته اعتماد سياسة جديدة للنهوض بالقطاع الرياضي، خصوصا لعبة كرة القدم، التي تعتبر الصنف الرياضي الأكثر ممارسة وانتشارا على الصعيدين المحلي والدولي، وقال إن الهدف من توقيع هذا العقد التأكيد عن عزم الحكومة اعتماد سياسة جديدة لتطوير وتنمية الرياضة، لدورها الحيوي في تكوين الشباب، وللمؤهلات العديدة التي يتوفر عليها المغرب في هذا المجال، وفي مقدمتها شغف الجماهير الكبير بالرياضة، والمواهب المتميزة للشباب الذي استطاع التألق عالميا في العديد من الأنواع الرياضية.

واضاف جطو أن البنية الديموغرافية للمغرب، التي تتميز بتركيبة شابة ومتجددة، تعتبر خزانا هائلا يضمن ميلاد المزيد من الأبطال، الذين حققوا إنجازات عدة وأعطوا صورة مشرفة عن المغرب في المحافل الدولية. وطالب الحكومة, وبلديات المناطق، والاتحادات الرياضية بضرورة العمل سويا من اجل تخليد هذه الانجازات، وتحسينها بالاستثمار الأمثل لهذه الطاقات، وتكوين ابطال جدد من المستوى العالمي في مختلف الأنواع الرياضية.

وتابع أن تأهيل الممارسة الرياضية، رهين بتحديث وتعزيز البنيات والتجهيزات الرياضية، وملاءمة القانون التشريعي والتنظيمي للمتطلبات الجديدة للاحتراف، وأيضا تطوير نظم وهياكل التكوين، ومواكبة المستجدات البيداغوجية والفنية المعمول بها عالميا، مع إيلاء عناية خاصة لرياضة الهواة، باعتبارها مركز لاعداد أبطال الغد.

واكد جطو على استعداد الحكومة التام لمواكبة مجهودات مختلف الاتحادات الرياضية الهادفة إلى تأهيل الممارسة الرياضية، بتوفير الدعم القانوني والتنظيمي، والمادي الضروري لتطبيق البرامج التأهيلية،على أحسن وجه، وأشار جطو في معرض حديثه، أن الحكومة ستعمل على توسيع هذا الأسلوب تدريجيا إلى الاتحادات الأخرى، مع اعطاء الأولوية للرياضات الجماعية ولا سيما تلك التي برهنت عن مستوى طيب في التظاهرات القارية والدولية.

وأوضح أن الحكومة ستقوم بناء على هذا العقد، بالمساهمة بالمبلغ المشار اليه ابقا، في تمويل برنامج التأهيل، الذي وضعه الاتحاد المغربي للعبة، على أن تتولى بلديات المناطق، من جهتها إصلاح وصيانة ملاعب البطولة المحلية لكرة القدم.

وسيستفيد الاتحاد المغرب للعبة من مبلغ 55 مليون درهم سنويا (5 ملايير و500 الف دولا تقريبا)، لمدة أربع سنوات على أن يحصل بعدها على مبلغ 20 مليون درهم (ملياران تقريبا) فقط في العام الخامس، وسيخصص مثله لبناء مراكز التكوين، و16 مليون درهم (مليار و600 الف دولار تقريبا)، لإنشاء ملاعب تدريب بعشب صناعي، بمعدل خمسة ملاعب كل سنة بشكل تدريجي في أفق الوصول إلى ألف ملعب، و19 مليون درهم لفائدة المنتخبات الوطنية.

وأضاف رئيس الوزراء المغربي: إن الحكومة طبقا لتعهداتها، ستواصل أوراش تعزيز البنيات التحتية الرياضية، واتمام بناء الملاعب الرياضية في كل من طنجة ومراكش وأغادير، طبق االفترة الزمنية المقررة.

وعبر ادريس جطو عن ثقته في أن يعطي أسلوب الشراكة هذا ثماره، وأن يشكل إطارا مناسبا لتعبئة كل الفاعلين حول استراتيجية مندمجة، ذات أهداف محددة ومضبوطة، تتوخى ولوج الرياضة مرحلة الاحتراف على المدى المتوسط وخروجها من نظام الهواية الذي طبعها منذ إنشائها عام 1956.

من جانبه اعتبر حسني بنسليمان رئيس اللجنة الأولمبية المغربية، واتحاد كرة القدم، أنها المرة الأولى التي يطلب فيها رئيس وزراء من المسؤولين عن مختلف القطاعات الرياضية، تقديم برنامج يهدف لتطويرها قصد مساعدتها على تحقيق الأهداف المسطرة، وتابع أن الاتحادات الرياضية تعقد آمالا كبيرة على هذه الخطوة، حتى يتسنى للرياضيين ايجاد كل الظروف اللازمة لمنافسة أفضل الأبطال العالميين.

وأوضح بنسليمان أن أبرز الأهداف المسطرة، تكمن في تكوين وتطوير الموارد البشرية التابعة لكرة القدم، وتكوين لاعبين من مستوى عال وإعادة إدماج البنيات التحتية الرياضية، الخاصة بالمنافسات والتدريب وتطوير الإطار القانوني والتنظيمي المرتبط بميدان كرة القدم.

واعتبر أحمد عمور امين عام الاتحاد، ومهندس هذا المشروع المبلغ كافيا ومنسجما مع البرنامج المسطر طالما أنه يمتد إلى غاية عام 2010، والتزمت فيه الدولة على ضخ مبلغ 55 مليون درهم (5 ملايير و500 الف دولار تقريبا) سنويا طوال مدة العقد، وأضاف أنه من الآن أصبح الاتحاد المغربي يدرك خطواته المقبلة.

ويتضمن هذا البرنامج، تخصيص حوافز للفرق وتقنين نظام الممارسة (عقد اللاعبين وقانون المدربين) وإحداث ادارة فنية بكل مقوماتها، ومديرية للتسويق والاتصال، فضلا عن تنظيم العديد من التظاهرات منها كأس الحسن الثاني الدولية، واستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم لعام2010 التي سيقدم المغرب ترشيحه لتنظيمها.