اللقب انحصر بين الرجاء والجيش و6 فرق تصارع لأجل تفادي الهبوط

قراءة في الجولتين المتبقيتين لبطولة الدوري المغربي

TT

أسبوعان فقط ويسدل الستار على بطولة الدوري المغربي لكرة القدم, ولم تتضح بعد معالم من سيفوز باللقب الذي انحصر بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، كما لم يعرف بعد من هما الفريقان اللذان سيهبطان إلى الدرجة الثانية، حيث ما زال الخطر يهدد ستة فرق، هي الجمعية السلاوية المحتل للمرتبة 11 برصيد 31 نقطة، وشباب المحمدية والمولودية الوجدية، في المرتبتين 12 و13 برصيد 30 نقطة لكل منهما، ثم اتحاد طنجة في المرتبة 14 برصيد 29 نقطة، فالكوكب المراكشي في المرتبة 15 برصيد 27 نقطة وأخيرا فريق المغرب الفاسي في المرتبة 15 الأخيرة برصيد 26 نقطة.

على صعيد المنافسة من أجل الفوز بلقب بطولة الدوري يحتل فريق الرجاء البيضاوي حاليا المرتبة الأولى برصيد 57 نقطة، ويليه مباشرة في المرتبة الثانية فريق الجيش الملكي برصيد 56 نقطة. وخلال الجولة المقبلة أي 29 سيحل فريق الرجاء البيضاوي ضيفا على أولمبيك آسفي المحتل للمرتبة الرابعة برصيد 41 نقطة، فيما يستضيف فريق الجيش الملكي فريق المولودية الوجدية المنتمي للفرق التي تصارع من أجل الإفلات من الهبوط إلى الدرجة الثانية.

ومهما كانت نتيجة كل من الرجاء والجيش خلال الجولة 29 باستثناء فوز الرجاء في آسفي، وهزيمة الجيش في الرباط وهو احتمال ان تحقق فعلا فسيعلن عن فوز الرجاء باللقب، قبل إجراء الجولة الأخيرة. لكن الأكيد أن الأمور تسير في منحى آخر، هو احتمال فوز الجيش على المولودية الوجدية وعودة الرجاء على الأقل بالتعادل من آسفي، لتبقى مباراة الجولة 30 هي الحاسمة في اللقب بينهما، حين سيلتقيان على أرض ملعب المجمع الرياضي محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء يوم 19 يونيو (حزيران) الحالي. وللإشارة فإن فريق الرجاء البيضاوي لم يتذوق طعم الهزيمة طوال مرحلة الإياب، ومن الصدف أن آخر هزيمة تعرض لها كانت في الرباط أمام فريق الجيش الملكي خلال مباريات الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب.

أما بخصوص صراع تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، فبالرغم من أنه يهم حسابيا 6 فرق، إلا أن الأكثر تهديدا يبقى فريقا الكوكب المراكشي والمغرب الفاسي، اللذان سيلتقيان خلال الجولة 29 في مراكش، وبالتالي فإن هزيمة أي منهما ستعلن مغادرته الرسمية للدرجة الاولى، وكذلك الشأن في حالة تعادلهما في هذه المباراة.

أما بقية الفرق الأخرى، فتملك حظوظا أوفر للافلات، ومنها فريق الجمعية السلاوية المحتل للمرتبة 11 برصيد 31 نقطة، والذي يستضيف خلال الجولة 29 فريق أولمبيك خريبكة، فانتصار السلاويين في هذه المباراة سيعني خروجهم النهائي من دائرة الخطر، وكذلك الشأن بالنسبة لفريق اتحاد طنجة، الذي يستضيف اتحاد تواركة، أما فريق شباب المحمدية فبالرغم من منازلته خلال هذه الجولة لفريق النادي المكناسي بملعب هذا الأخير، سيستضيف في الجولة الأخيرة فريق الكوكب المراكشي لتكون هذه المباراة هي الحاسمة في تحديد بقاء شباب المحمدية من عدمه في الدرجة الأولى. لكن وفي حالة عودة شباب المحمدية بانتصار من مكناس، سيكون قد تفادى الهبوط، ويبقى فريق الكوكب في موقفف حرج أما فريق المولودية الوجدية المحتل للمرتبة 13 برصيد 30 نقطة، فحتى لو افترضنا هزيمته أمام الجيش الملكي خلال الجولة 29، فسيستضيف في الجولة الأخيرة في ملعبه فريق الجمعية السلاوية، ويلزمه حينذاك الفوز عليه وضمان بقائه بالدرجة الأولى.

هذه جملة من المعطيات، توضح التشويق الذي ينتاب بطولة الدوري المغربي الأول في مراحله الأخيرة، سواء لتحديد بطل الدوري أو الفريقان اللذان سيغادران إلى الدرجة الثانية، ويبقى أن حقيقة الملاعب ونتائج المباريات هي التي ستحسم في كل هذه الحسابات الصعبة، والتي ليست وليدة نتائج آخر الموسم الكروي بقدر ما هي ثمرة نتائج موسم بكامله.