وضع فريق الكوكب المراكشي الحرج ينذر بهبوطه إلى دوري الدرجة الثانية

TT

يبدو ان تجربة فريق الكوكب المراكشي مع المدرب اليوغوسلافي الاصل، الفرنسي الجنسية افيكا تودروف، ستنتهي بالفشل بعد ان اصبح الفريق قاب قوسين او ادنى للهبوط لدوري الدرجة الثانية، لان الحفاظ على موقعه بالدرجة الاولى يبقي رهينا بالفوز الاحد المقبل على المغرب الفاسي في معركة اسفل الترتيب مع انتظار معرفة نتائج باقي الفرق المهددة. وقد تأكد بشكل واضح، ان تجربة ادارة الكوكب مع المدرب تدروف، كانت فاشلة بكل المقاييس، خاصة اثر الهزيمة الكاسحة التي لقيها الفريق المراكشي الاحد الماضي امام مضيفه الرجاء البيضاوي في الدار البيضاء بنتيجة خمسة اهداف دون مقابل، وهي اقسى هزيمة يتعرض لها خلال الموسمين الاخيرين.

وضع الكوكب الحالي، جعل ادارته في موقف حرج وصعب، حيث اضحى مثار انتقادات ولوم جماهيره وجميع المهتمين بشأنه، والذين يطالبون بتحقيق نتائج في مستوى تضحياتهم، ترقى بفريهم الى افضل المستويات. وبالرغم من الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الادارة، خلال هذا الموسم، ومن بينها رفع قيمة التعويضات الممنوحة للاعبين، وتعزيز الفريق بلاعبين لهم تجربة، والاستغناء عن مجموعة اخرى من الذين كانوا ضمن المجموعة الأساسية، لم يستطع الفريق المراكشي إيجاد الإيقاع المناسب والكفيل بتحقيق النتائج الإيجابية، التي من شأنها أن توفر له وضعا مريحا، وتبعده عن خطر الهبوط الى الدرجة الثانية، الذي ظل يلازمه منذ ثلاثة اعوام.

واعتمدت ادارة الكوكب على المدرب إيفيكا تودوروف، الذي عوض المغربي سعيد الخيدر، لكونه لديه دراية بخبايا الكرة المغربية، إضافة إلى أنه سبق أن أشرف على تدريب الفريق المراكشي خلال موسم 1997/1998 . إلا أنه لم يتمكن من النجاح في مهمته، وخيب ظن جميع فعاليات النادي. ويلاحظ المتتبعون أن الوضعية الحالية للفريق، ولاسيما الجانب النفسي للاعبين والمشاكل التي يتخبط فيها، كانت أكبر من المهمة الملقاة على عاتق المدرب الفرنسي، الذي لم يحالفه الحظ في مساعدة الكوكب على تجاوز محنته.

ويري بعض المهتمين بشأن الكوكب المراكشي، ان من ابرز المشاكل التي اثرت بشكل كبير، على وضعه، الصراعات الخفية أحيانا والمعلنة تارة أخرى، بين مكونات النادي، والتي تؤثر سلبا على أداء اللاعبين، وتخلق جوا مشحونا وغير رياضي، يؤدي ثمنه غاليا اللاعبون بالدرجة الأولى، ثم الادارة حيث عجلت هذه الاجواء التي ألقت بظلالها على الجمعية العمومية الاخيرة، بتقديم عدد من الاداريين السابقين استقالتهم من رئاسة المكتب المديري للنادي. الا ان ادارة الفريق ترى أن المشكل الاساسي، هو غياب دعم مادي حقيقي من لدن الفاعلين بالمدينة، إلى جانب الضرائب المتأخرة التي تثقل كاهل النادي الذي يعاني من قلة المنتمين.

ولا شك أن الأزمة التي يعرفها الكوكب، تعتبر جزءا من المشاكل التي تعاني منها حاليا أغلب الأندية المغربية، والتي ترتب عنها على الخصوص عزوف الجماهير عن الملاعب، وتدني مستويات مباريات البطولة وضعف البنية التحتية للملاعب مما يتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية من أجل النهوض بهذه اللعبة محليا وجهويا.

* أخبار رياضية

* أكد مصدر مقرب من فريق الرجاء البيضاوي أن لاعبه مروان زمامة عاد رسميا لصفوف الفريق بعد فترة الإعارة لمدة 6 أشهر، التي قضاها مع قطر القطري، إلا أن مسؤولي الرجاء البيضاوي، آثروا التريث بعض الشيء خاصة وأن الفريق مقبل على عدة مواجهات هامة، أبرزها مباراة الحسم في لقب بطولة الدوري أمام فريق الرجاء البيضاوي، ومباراة الأهلي المصري ضمن مباريات كأس رابطة الأبطال الأفارقة، والمباراة النهائية لنيل كأس العرش المغربي، التي سينازل خلالها فريق الرجاء فريق أولمبيك خريبكة.

* نفى اللاعب المغربي طارق السكيتيوي المحترف في فريق ألكمار الهولندي، انتقاله لأي فريق آخر خلال الموسم المقبل وأكد أنه سعيد مع فريقه الحالي، وأنه رفض عدة عروض بالانتقال إلى فرق إنجليزية وإسبانية، لرغبته في خوض تجربة المشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي.

* تأكد رسميا تأهل فريق الاتحاد القاسمي لخوض مباراة الفصل من أجل الصعود إلى بطولة دوري الدرجة الثانية، بعد قضاء سنة واحدة ضمن فرق الهواة. وجدير بالذكر أن فريق الاتحاد القاسمي، يعتبر من أعتد الفرق المغربية التي أنجبت العديد من النجوم الكرويين في المغرب قبل أن تتقاذفه المشاكل والصراعات الداخلية التي أدت به إلى الهبوط أولا إلى الدرجة الثانية، ثم درجة الهواة. ومن المصادفات أن فريق الاتحاد القاسمي يرأسه حاليا عزيز العامري الذي يشغل في ذات الوقت مهمة تدريب فريق أولمبيك آسفي.