ما زال العداء العالمي المغربي جواد غريب، الفائز بالميدالية الذهبية لسباق الماراثون في بطولة العالم السابقة لألعاب القوى، التي استضافتها مدينة باريس قبل عامين (2003)، لم يحدد بشكل نهائي قراره بالدفاع عن لقبه في الدورة العاشرة للبطولة نفسها، التي تستعد العاصمة الفنلندية هلسنكي لاستضافة منافساتها ما بين 6 و14 أغسطس (آب) المقبل، وأن قراره بالمشاركة سيتوقف على مدى جاهزيته بعد التداريب التي يخوضها حاليا في مدينة إيفران الجبلية.
وقال مصدر قريب من العداء العالمي جواد غريب 33 سنة، أنه لا يستبعد مشاركة الأخير في البطولة العالمية المقبلة، برغم تردده في الإعلان رسميا عن مشاركته فيها، وذلك بالنظر إلى الإيقاع العالي للتداريب التي يقوم بها خلال الفترة الحالية، بمعدل حصتين في اليوم الواحد، يقطع خلالها أزيد من 30 كيلومتر يوميا، وأن هذا الإيقاع العالي من شأنه أن يجعله أحد أكبر المرشحين للظفر بإحدى الميداليات في بطولة العالم، مضيفا أن مشاركته السابقة في ماراثون لندن في أبريل (نيسان) الماضي، واحتلاله المركز الثاني في الترتيب النهائي بتوقيت ساعتين وسبع دقائق و49 ثانية، متقدما على مجموعة من أبرز المتخصصين في سباق الماراثون، كان مؤشرا إيجابيا على كونه يسير في الاتجاه الصحيح، وأنه ما زال قادرا على اعتلاء عرش هذا السباق في الحفل العالمي المقبل في هيلسينكي، وأنه أيضا في حالة استمرار في هذا المستوى سيكون مرشحا للمنافسة على اللقب الأولمبي في دورة بيكين لعام 2008 . وأضاف المصدر نفسه أن جواد غريب، الذي كان قد حل في المركز الحادي عشر في سباق الماراثون في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، التي أقيمت صيف العام الماضي في أثينا، سيكتفي خلال الشهر الحالي (حزيران) بالتداريب بين ميدنتي إيفران الجبلية والرباط، على أن يشارك في بعض السباقات على الطريق، التي سيقيس فيها مدى استعداده للبطولة العالمية المقبلة.