الجمعيات العمومية تنذر بصيف ساخن لإدارات فرق الدوري المغربي

TT

أشرفت بطولة الدوري المغربي لكرة القدم على الاختتام وبدأ الحديث من الآن على الجمعيات العمومية للاندية التي حدد لها آخر شهر يوليو (تموز)، كحد أقصى لتجديد المجالس الإدارية للفرق المنتمية للدرجتين الأولى والثانية، والتي تمثل فرق الصفوة لكرة القدم المغربية. ويأتي الحديث على الجمعيات العمومية، في ظل ما عاشته الاندية من أوضاع مضطربة، ومتقلبة طوال الموسم الكروي الذي أشرف على نهايته.

فبخصوص فرق الدرجة الأولى، تتحدث الأوساط الكروية عن الوضع القابل للانفجار داخل فريق الوداد البيضاوي، بسبب تدني نتائجه والذي خرج خلال هذا الموسم خاوي الوفاض، بدون أي لقب محلي سواء على مستوى بطولة الدوري أو الكأس، ثم مشاركته المتواضعة في البطولة العربية لأبطال الدوري، والتي خرج من تصفياتها امام فريق الهلال السعودي.

كما أن ضعف التركيبة البشرية للوداد البيضاوي، وعدم بروز لاعبيه بالشكل الذي يمكن أن يطمئن الأنصار، زادا من سخط معارضي السياسة التي اتبعها مجلس إدارة الفريق برئاسة عبد الإله المنجرة. وتتحدث الأوساط المقربة من فريق الوداد،عن احتمال بروز معارضة قوية خلال الجمعية العمومية، من قبل المنتمين للنادي، للتقريرين الأدبي والمالي، وهو ما لا يستبعد إمكانية سقوط المجلس الإداري الحالي الذي بادر بعض أعضائه إلى تقديم استقالتهم، من بينهم الأمين العام سفيان الشياظمي، ونائب أمين المال هشام البطاش، لكن الاستقالة رفضت من المنجرة رئيس الادارة ولا يقتصر هذا الوضع على نادي الوداد البيضاوي وحده، بل هناك فرق المغرب الفاسي والكوكب المراكشي، واتحاد طنجة والجمعية السلاوية والمولودية الوجدية، والتي لم تكن نتائجها تبعث على الارتياح.

أما بخصوص فرق الدرجة الثانية، فباستثناء فريقي المغرب التطواني والدفاع الجديدي، العائدين إلى الدرجة الأولى تكاد جل الفرق تعرف تذمرا من قبل المناصرين والمنتمين، وذلك للأخطاء التي ارتكبت على مستوى التدبير الاداري، خلال الموسم الكروي المنتهي، والتي حالت دون تحقيق الصعود إلى الدرجة الأولى ومنها الفتح الرباطي والنادي القنيطري ويوسفية برشيد، أو لعب أدوار ثانوية او عصفت بالفريق إلى درجة «الهواة»، كالوداد الفاسي واتحاد يعقوب المنصور، أو تفادت الهبوط بأعجوبة كفرق نهضة سطات ونجم مراكش وفتح الناظور وغيرها. وعموما فانتهاء بطولة دوري الدرجة الأولى، سيفتح الباب على مصراعيه لعقد الجمعيات العمومية للفرق، وحينها سيتضح مدى رضى أو سخط مناصري الفرق، وذلك في أفق تأهيل كرة القدم المغربية، والذي يتطلب نظرة مغايرة لطريقة تسيير الاندية، التي من المفروض أن تعرف ارتقاء أكثر احترافية، لتكون في مستوى تحمل ثقل المسؤوليات التي ستلقى عليها لاحقا.