منتخب المغرب في اختبار صعب أمام نظيره الإسباني اليوم بمونديال الشباب

مصر تبدأ مشوارها بمواجهة ألمانيا وسورية تلتقي كندا غدا

TT

يبدأ منتخبا المغرب ومصر مشوارهما اليوم في الدور الاول لكأس العالم لكرة القدم للشباب (تحت 20 عاما) التي افتتحت امس في هولندا بينما يبدأ الفريق السوري مشواره غدا.

ويشارك في البطولة 24 منتخبا وزعت على 6 مجموعات بمعدل 4 منتخبات، ويمثل العرب ثلاثة منتخبات هي المغرب ومصر وسورية، وقد اوقعتها القرعة في المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة على التوالي.

وتعتبر المنتخبات العربية من صاحبة الخبرة والتجربة في مونديالات الشباب، فالمغرب تأهل للمرة الثالثة وبلغ الدور الثاني في ماليزيا 97، ومصر وصلت للمرة الرابعة وبلغت ربع النهائي عام 81 وحلت ثالثة عام 2001 في الارجنتين، في حين وصلت سورية للمرة الرابعة ايضا بعد 89 في السعودية و91 في البرتغال و95 في قطر.

وقد يكون مشوار فريق المغرب الافضل بين المنتخبات الثلاثة في بلوغ الدور الثاني، اذ سيواجه في الدور الاول ثلاثة منتخبات ناطقة بالاسبانية هي اسبانيا وتشيلي وهندوراس. بينما يلعب الفريق المصري مع المانيا في اولى مواجهاته بالمجموعة الرابعة الصعبة التي تضم ايضا الارجنتين والولايات المتحدة. وستكون مواجهة المنتخب المغربي نظيره الاسباني في أولى مباريات المجموعة الثالثة، بمدينة دوتينشيم شرق هولندا هي الاختبار الاصعب لان الفريق الاسباني معروف بقوته على صعيد الشباب.

ويتعين على المنتخب المغربي ان يحسن التعامل مع نظيره الاسباني، والخروج ولو بنقطة قد تعطيه زخما معنويا في خوض المواجهتين الاخيرتين.

ويعود المغرب الى النهائيات للمرة الاولى منذ عام 1997 في ماليزيا عندما بلغ ثمن النهائي، وسيواجه منافسة قوية من اسبانيا حاملة اللقب عام 1999 ووصيفة النسخة الاخيرة، وتشيلي التي فاجأت الجميع في تصفيات اميركا الجنوبية، وهندوراس التي حجزت بطاقتها عن جدارة في الكونكاكاف.

وكان المغرب خرج من الدور الاول في تونس عام 77 اثر 3 خسائر متتالية. ويرى المدرب المغربي فتحي جمال، أن مجموعته هي الاصعب وإنه يدرك ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، لكنه متفائل بتحقيق نتيجة ترضي الجماهير المغربية. وقال: أظن أن أصعب مباراة أمأمنا هي الأولى أمام اسبانيا، لأننا سنواجه منتخبا محترفا بكل ما في الكلمة من معنى. ويعول فتحي كثيرا على المساندة الجماهيرية للجالية المغربية في هولندا، لا سيما أنه وجه الدعوة للاعبين محترفين في الدوري الهولندي ولهما شهرة واسعة لدى المغاربة وهما رشيد تيبركانين، وكريم الأحمدي وكان يأمل الاستفادة من خدمات ابراهيم افلاي النجم الصاعد ضمن نادي ايندهوفن، إلا أن هذا الأخير اضطر لقبول دعوة المنتخب الهولندي.

وكشفت نقاط بيع التذاكر أن نسبة 80 في المائة، اقتناها مغاربة مما سيكشل حافزا قويا أمام اللاعبين، لتقديم افضل العروض أمام منتخب قوي احرز اللقب العالمي عام 1999 في نيجيريا واحتل الوصافة في دورة الامارات عام 2003، ويحمل لقب بطل أوروبا للشباب.

ويتذكر فتحي تاريخ 28 أبريل(نيسان)، باعتزار كبير حيث تابع مباراة فريقه أمام هولندا، أكثر من عشرة آلاف متفرج مغربي شاهدوا فوز «اشبال الأطلس» بهدفين مقابل هدف واحد، على منتخب هولندا بملعب غيلردوم في مدينة ارنهيم.

وأبدى مدرب منتخب المغرب سعادته الكبيرة بالنتيجة التي حققها شبابه قبل التوجه الى هولندا بفوزهم على منتخب كندا بهدفين من دون مقابل، وطردهم لنحس التعادلات حيث كان آخر فوز لفريقه في الثالث والعشرين من شهر يناير( كانون الثاني) من العام الحالي، وكان على حساب منتخب أنغولا بهدف للاشيء احرزه مهاجم الرجاء البيضاوي وهداف دورة كأس أمم أفريقيا للشباب في بنين محسن ياجور.

واستطرد فتحي قائلا «إن المباريات الودية لا يمكنها بأي حال من الأحوال، أن تعكس الوجه الحقيقي لأي منتخب.

في المقابل لن تكون مهمة «الفراعنة» سهلة في مواجهة الارجنتين (حاملة الرقم القياسي في المسابقة الى جانب البرازيل 4 مرات لكل منهما) والمانيا حاملة اللقب عام 1981، والولايات المتحدة التي حجزت بطاقتها بامتياز علما بانها بلغت ربع النهائي عام 2003 قبل ان تخرج من دور الاربعة على يد الارجنتين التي ودعت البطولة بدورها من نصف النهائي.

وكان المنتخب المصري، وصيف بطل افريقيا هذا العام، خرج من الدور الاول لمونديال 2003 بحلوله ثالثا في المجموعة خلف كولومبيا واليابان، لكن حظوظه هذه المرة ليست معدومة وقد يكون فوزه على الولايات المتحدة كافيا لجعله احد صاحبي افضل مركز ثالث.

ويعول المدرب المصري محمد رضوان لاعب «المقاولون العرب» سابقا على المحترفين في اوروبا احمد سمير فرج (سوشو الفرنسي) ومحمود عبد الرازق «شيكابالا» (باوك سالونيك اليوناني).

واعرب رضوان قبل سفر البعثة الى هولندا عن عدم رضاه عن فترة الاعداد، واكد في الوقت ذاته «سنبذل كل جهد ممكن لمواصلة الانجاز السابق». ولا يختلف الامر كثيرا بالنسبة الى السوري الذي كان افضل انجاز له في البرتغال عام 1991 حيث بلغ ربع النهائي بفوزه في الدور الاول على الاوروغواي 1ـ صفر وتعادله مع انجلترا 3-3 ومع اسبانيا صفر-صفر. وفي ربع النهائي، تعادل مع استراليا 1-1 قبل ان يخرج بركلات الترجيح.

وخرج السوري من الدور الاول عامي 89 و95 بعد هزيمتين وفوز واحد في كل مرة. وبدا مدرب المنتخب السوري، الدولي السابق كيفورك مردكيان، متفائلا في مباراة الافتتاح مع كندا غدا التي تمثل مفتاح التأهل الى الدور الثاني خصوصا ان المنتخب وصل الى الجاهزية المطلوبة بعد فوزه على نظيره الاوكراني 1-صفر وخسارته امام الاولمبي الاوكراني صفر-1».

ويعتبر قائد المنتخب ماجد الحاج مهاجم فريق الجيش المطلوب من عدة اندية بينها نيس الفرنسي، الورقة الرابحة لمردكيان.

ويتأهل اول وثاني كل مجموعة الى الدور الثاني اضافة الى صاحبي افضل مركز ثالث في المجموعات الست.