واشنطن ـ أ.ف.ب: مني الملاكم الأميركي مايكل تايسون، بطل العالم السابق في الوزن الثقيل، بالخسارة السادسة على يد منافسه الايرلندي كيفن ماكبرايد اول من أمس في واشنطن في مباراة من 10 جولات.
وانسحب تايسون، 38 عاما، من الجولة السابعة علما بانه كان متقدما بفارق نقطتين برأي اثنين من القضاة (57ـ55) وخاسرا بالنتيجة ذاتها برأي الثالث. ولم ينزل تايسون الذي يبلغ التاسعة والثلاثين في 30 يونيو (حزيران)، الى الحلبة بعد الإعلان عن بدء الجولة السابعة وبقي متسمرا في مكانه لفترة فما كان من الحكم جو كورتيز إلا ان أعلن وقف المباراة وفوز ماكبرايد بالضربة القاضية. وكان تايسون قد سقط على الأرض في الجولة السادسة واخذ الوقت الكافي للنهوض ممسكا باليد اليسرى لماكبرايد قبل ان يوجه له ضربة بالرأس احدثت له شقا في محجر العين اليسرى.
وقد وجه تايسون لمتحديه لكمات سريعة ومؤثرة، خصوصا في الجولة الرابعة على الرأس والبطن، حاول الايرلندي، الأطول والأكثر وزنا، تفاديها من دون ان ينجح كثيرا كما كانت عليه الحال في معظم فترات المباراة.
والخسارة هي الثالثة لتايسون في السنوات الأربع الاخيرة والسادسة منذ بداية مسيرته عام 1985 وهو يملك سجلا غنيا يضم 50 فوزا، 44 منها بالضربة القاضية، اضافة الى مباراتين لم يبت فيهما. واعتمد تايسون منذ خسارته أمام البريطاني لينوكس لويس عام 2002 في المباراة التي اقيمت بينهما على اللقب العالمي للوزن الثقيل الموحد، نهج المشاركة في مباراة واحدة كل عام. وفي عام 2003 وبعد ان فاز على مواطنه كليفورد اتيان بالضربة الفنية القاضية خلال 49 ثانية، خسر تايسون امام البريطاني داني وليامس في يوليو (تموز) الماضي بعد اصابته في ركبته.
وقال بعد المباراة «انتهى كل شيء. لم اعد املك مؤهلات القتال. لا اريد ان اقلل من احترام الرياضة التي أحب. لا اريد ان اكذب على نفسي ولا الوقوقف عائقا في وجه هذه الرياضة. اقول ببساطة لقد انتهى كل شيء». واضاف تايسون الذي هزم امام ناظري اسطورة الملاكمة الاميركية محمد علي «اعتذر من الجمهور الذي دفع لحضور المباراة. لقد كنت اريد ان اقدم افضل من ذلك لكن هذا ما حصل». من جانبه، رفع ماكبرايد، 32 عاما، رصيده الى 33 فوزا منها 28 بالضربة القاضية مقابل 4 هزائم وتعادل واحد. وصرح ماكبرايد «لقد تدربت بقسوة. اني محارب. اني احترم تايسون لكن الآن جاء دوري. قلت قبل اللقاء اني لست مجرد طامح لخوض النزال وانما متحد حقيقي لتايسون».
وفي نيويورك، احتفظ الملاكم ميجيل كوتو من بورتوريكو بلقب منظمة الملاكمة العالمية لوزن خفيف الوسط اول من أمس بعد تغلبه على منافسه من اوزبكستان محمد عبد العلييف في الجولة التاسعة، اذ فشل عبد العلييف في إكمال المباراة لإصابة في عينه اليمنى التي أغلقت تماما. وهذه هي المرة الثالثة التي يدافع فيها كوتو عن لقبه كما أنه ثأر بفوزه لهزيمته أمام عبد العلييف في الجولة الاولى من مباراتهما في وزن 139 كيلوغراما بدورة الالعاب الاولمبية في سيدني عام 2000 . وفاز عبد العلييف خلال اولمبياد سيدني بالميدالية الذهبية ثم تحول الى الاحتراف. وبدأ عبد العلييف المباراة بقوة قبل أن يسيطر كوتو على مجريات اللعب. وبحلول الجولة الثامنة كان اللاعبان يترنحان من تأثير اللكمات الا أن عبد العلييف وجد نفسه في وضع صعب مع استمرار توجيه كوتو للكمات بيده اليسرى، مما أدى الى تورم عينه اليمنى. وبعد مضي 30 ثانية من بداية الجولة التاسعة كانت عين عبد العلييف اليمنى قد أغلقت تماما وفي الثانية 57 أشار عبد العلييف للحكم، موضحا انه لن يمكنه الاستمرار في اللعب. وقال كوتو «أدرك أن هذا يكفي، وأن الوقت حان لكي يتوقف». ويمكن أن يقابل كوتو بعد ذلك البريطاني ريك هاتون بطل اتحاد الملاكمة العالمي وقد يلعب في وزن أعلى ليقابل اوسكار دي لا هويا.