منتخب المغرب إلى نيروبي اليوم استعدادا للقاء كينيا المرتقب السبت المقبل

في التصفيات المؤهلة للمونديال وكأس أمم أفريقيا 2006

TT

توجه المنتخب المغربي لكرة القدم الى نيروبي اليوم استعداد لملاقاة المنتخب الكيني السبت المقبل على ارض ملعب نيايو، بالعاصمة الكينية في الجولة الثامنة من التصفيات المزدوجة للمونديال 2006، بعدما انهى معسكره الاستعدادي في مركز نادي الضباط بمدينة ابوظبي بالامارات العربية المتحدة ، والذي استمر اسبوعا كاملا .

واوضح المدرب الزاكي بادو أن معسكر ابوظبي كان ناجحا بكل المقاييس، حيث وفرت للبعثة المغربية كل الشروط الاساسية للاستعداد، من قبل المسؤولين الاماراتيين، سواء على مستوى التداريب، حيث يتوفر هذا المركز على كل الوسائل والتجهيزات لاجراء الحصص التدريبية المقررة في البرنامج ، او على مستوى الاقامة والتغذية .

واضاف الزاكي ان المنتخب المغربي سيستأنف استعداداته يوم غد (الخميس) بالعاصمة الكينية نيروبي بمعدل حصتين ، منها حصة مسائية على ارضية ملعب نيايو ، الذي سيحتضن مباراة السبت ، مضيفا ان جميع اللاعبين يتمتعون بمعنويات مرتفعة ، وعلى استعداد بدنياً وذهنياً لمواجهة المنتخب الكيني.

وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم قد اوفد الاسبوع الماضي المدرب العربي غورة (المدير الفني الاسبق لفريق الوداد البيضاوي) ، الى كينيا لتحضير وترتيب استقبال واقامة المنتخب المغربي في العاصمة نيروبي ، كما ينتظر ان تغادر البعثة المغربية كينيا منتصف ليلة السبت، لتحل بمطار محمد الخامس في الدار البيضاء ، في بداية صباح الاحد المقبل.

وعبر المسؤولون المغاربة عن تخوفهم من سوء ارضية ملعب نيايو، واستغربوا من تعمد المسؤولين الكينيين لإقامة اللقاء بهذا الملعب، رغم افضلية ملعب كساراني الشهير. ويتوقع ان يرفع الاتحاد المغربي احتجاجا في الموضوع الى الاتحاد الافريقي لكرة القدم، بهدف تغيير مكان المباراة.

من جانبه بدأ الاتحاد الكيني استعداداته هو الاخر مبكرا لمنازلة المنتخب المغربي، اذ دخل المنتخب الكيني بداية هذا الاسبوع معسكر التحضير بمركز كاساراني في العاصمة الكينية وحرص المسؤولون الكينيون على دعوة جميع محترفيهم لهذا المعسكر، خاصة الذين غابوا في المباراة الاخيرة ضد المنتخب الغيني، في كوناكري.

في هذا الصدد، أعلن دنيس أوليش مهاجم المنتخب الكيني المحترف بنادي العربي القطري خلال تصريح صحافي أمس (الثلاثاء) تراجعه عن قراره بعدم اللعب لمنتخب بلاده أمام منتخب المغرب، وقال إنه سيكون جاهزا لمباراة السبت المقبل في الملعب الوطني نيايو. واضاف أنه مستعد للالتحاق بمركز كاساراني حيث يتدرب المنتخب الكيني . وأوضح شقيقه نيكسون أولييش، أنه ينتظر فقط الحصول على موافقة من المدرب محمد خيري للالتحاق بالمعسكر التدريبي، وأضاف دنيس:«كنت قد أعلنت عن رغبتي في عدم اللعب أمام المغرب، لكني أحسست أن الأجواء تغيرت وتراجعت عن قراري، أريد العودة بدون شرط أو قيد ، واعتذر لجميع زملائي عما بدر مني من سلوك، لندع ما مضى ونفكر في الحاضر». وقال تيتوس كاسو، الأمين العام للاتحاد المحلي لكرة القدم، إنه سيسمح بعودة اللاعب شرط حصوله على موافقة من المدرب وقال «لم يكن أبدا على خلاف مع المدرب، ومحمد خيري مثل الأب بالنسبة للاعبين وسيتفهم ذلك».وكشف أنه لتحفيز اللاعبين فإنهم سيتقاضون مستحقاتهم المالية ليلة المباراة، وتابع أن شرط محمد خيري الوحيد لعودة أولييش هو أن يقدم اعتذارا لزملائه في الفريق.

وكان أولييش قد قدم اعتذارا للشعب الكيني لرفضه اللعب مع منتخب بلاده بسبب مطالبته بمستحقاته المالية (130 ألف شيلينغ ـ أي ما يوازي 1710 دولارات أميركية)، واضاف أن السبب الذي جعله لا يرافق منتخب بلاده إلى غينيا هو وجود خلافات بينه وبين بعض أعضاء الاتحاد المحلي للعبة، وقال «تحدثت مع المسؤولين وأخبروني أني حر في اختياراتي، وهذا ما أغضبني وقررت عدم مرافقته إلى كوناكري». واضاف أنه كان قد تمسك بقراره ، وعلل ذلك بوجود حالة التوتر داخل منتخب بلاده وعلاقته السيئة بالمسيرين، وعبر عن أمله في أن يتفهم الجمهور الكيني موقفه قبل أن يتراجع عن قراره، لأنه لاحظ على حد قوله تغييرا جذريا للأوضاع داخل منتخب بلاده. وتطغى على اجواء استعدادات المنتخب الكيني الهزيمة القاسية التي تعرض لها في مباراة الذهاب في الرباط امام المنتخب المغربي بخمسة اهداف مقابل هدف واحد، اذ يتذمر الجمهور الكيني من هذه الهزيمة الثقيلة، ويعتبرها بالمذلة، ويطالب برد الاعتبار في نيروبي مهما كانت قوة اللاعبين المغاربة.

ولتحفيز الجماهير على الحضور المكثف لمساندة منتخب بلادهم، عرض الاتحاد المحلي للعبة تذاكر المباراة على غير العادة قبل ثلاثة ايام من اللقاء، وقال الأمين العام لاتحاد الكرة تيتوس كاسوف، إنه لأول مرة سيتم وضع تذاكر خاصة بالنساء ، وقال «نريد حضورا مكثفا للنساء والأطفال».