تونس ممثلة العرب الوحيدة تواجه الأرجنتين في الافتتاح وألمانيا تختبر قوتها أمام أستراليا

بطولة الفيفا للقارات لنيل كأس الملك فهد تنطلق اليوم وتوقع تنافس ثلاثي على اللقب

TT

فرانكفورت ـ أ.ف.ب ـ رويترز: سيكون التنافس ثلاثيا لإحراز لقب كأس القارات السابعة لكرة القدم التي تستضيفها المانيا بداية من اليوم الى 29 الحالي قبل عام واحد من استضافتها مونديال 2006.

واذا فرض المنطق نفسه، فان المنافسة محصورة بين البرازيل بطلة العالم وجارتها الاميركية الجنوبية الارجنتين صاحبة العروض القوية في الآونة الاخيرة والمانيا صاحبة الملعب والجمهورل، وإن كانت الاخيرة اضعف فنيا من المنتخبين الاولين.

وتشارك في البطولة ثمانية منتخبات وزعت على مجموعتين; تضم الاولى: المانيا والأرجنتين وتونس واستراليا، والثانية: البرازيل واليابان واليونان والمكسيك، في حين تغيب فرنسا حاملة اللقب في النسختين السابقتين عامي 2001 في كوريا الجنوبية واليابان و2003 عندما استضافتها على ارضها.

وتقام جميع المباريات في خمس مدن هي هانوفر وفرانكفورت وكولون ونورمبرغ ولايبزيغ.

وتعود فكرة هذه البطولة للأمير الراحل فيصل بن فهد، الرئيس السابق للاتحاد العربي للألعاب الرياضية والهيئة العامة لرعاية الشباب في السعودية في بداية التسعينات، وحملت البطولة اكثر من تسمية، فكانت الاولى «بطولة القارات»، والثانية «بطولة الاتحادات القارية على كأس الملك فهد» الى ان استقرت على التسمية الاخيرة وهي «بطولة الفيفا للقارات على كأس الملك فهد».

* الأرجنتين ـ تونس: تلتقي في المباراة الافتتاحية الارجنتين مع تونس في كولون في مواجهة تصب فيها الترجيحات لمصلحة الاولى المرشحة بقوة لإحراز اللقب.

وقدمت الارجنتين عروضا لافتة في الآونة الاخيرة توجتها بفوز مستحق على غريمتها التقليدية على زعامة الكرة الاميركية الجنوبية البرازيل 3ـ1 قبل اسبوع وضمنت بالتالي مشاركتها في المونديال المقبل. وتعول الارجنتين على لاعبين يمتازون بفنيات عالية، لعل ابرزهم كارلوس تيفيز، 20 عاما، الذي يرشحه النقاد لمستقبل باهر. وقد اثبت تيفيز صواب النقاد عندما توج هدافا لدورة الالعاب الاولمبية في اثينا الصيف الماضي وقاد بلاده الى لقبها الاولمبي الاول في تاريخها. كما يتألق في صفوف المنتخب ايضا صانع العابه خوان ريكيلمي الذي خاض موسما رائعا في صفوفه فريقه فياريال الاسباني. في المقابل، اكد مدرب تونس، بطلة افريقيا، الفرنسي روجيه لومير ان فريقه يشارك في البطولة من اجل تحقيق نتائج جيدة وقال: «لسنا هنا مجرد زيادة عدد لأننا نسعى لتعقيد مهمة المنتخبات المشاركة». ونجح لومير في قيادة تونس الى لقبها القاري الاول عندما توجت بطلة لكأس الامم الافريقية في البطولة التي استضافتها العام الماضي وسبق له ان حقق نجاحات كبيرة مع منتخب بلاده بقيادته الى الفوز بكأس الأمم الاوروبية عام 2000 وكأس القارات عام 2003. ويقول مدافع تونس ونادي بولتون الانجليزي راضي الجعايدي: «نحن جاهزون لمواجهة اي منتخب وليست لدينا اي عقدة نقص».

* ألمانيا ـ أستراليا: في المباراة الثانية لبرنامج اليوم، تلتقي المانيا مع استراليا في فرانكفورت وستكون الفرصة سانحة امام الاول ليثبت مدى تقدمه بقيادة مدربه يورغن كلينزمان بعد خروجه المخيب من الدور الاول لكاس الامم الاوروبية العام الماضي في البرتغال. وادى الخروج المبكر الى استقالة المدرب رودي فولر فاستعان الاتحاد الالماني بكلينزمان الذي حقق المنتخب نقلة نوعية تحت اشرافه من دون ان يبلغ مستوى عاليا حتى الآن بدليل عدم تمكنه من الفوز على اي منتخب من منتخبات النخبة. وقال كلينزمان: «لقد بدأنا نستعيد هيبتنا تدريجيا بعد كابوس كأس امم اوروبا الاخيرة لكن الامر يستغرق وقتا ونحن على الطريق الصحيح». وخسر المنتخب مباراة واحدة من اصل 11 خاضها باشراف كلينزمان وكانت أمام كوريا الجنوبية 1-3، لكنه تعادل مع البرازيل 1-1، ومع الارجنتين 2-2. وقال كلينزمان: «نريد ان نحرز لقب كأس القارات لانها خطوة مهمة في سعينا لإحراز كأس العالم العام المقبل». واضاف «تتفوق البرازيل والارجنتين علينا لكن المنتخب الالماني يستطيع ان يكون ندا لهما».

وقال «استراتيجيتنا واضحة وهي اللعب بطريقة هجومية مع الاعتماد على سرعتنا واختراق منافسينا.. سنستمر في التدريب على كل الامور التي كنا نمارسها خلال الشهور العشرة المنصرمة ولن نغير طريقتنا اذا ارتكبنا خطأ أو خطأين صغيرين». وتولى كلينزمان تدريب المنتخب الالماني نهاية يوليو (تموز) الماضي. وتابع «تدرب اللاعبون بجدية وهذا يمنحك الثقة بالنفس».

وواجه الدفاع انتقادات بعد تعادل المانيا مع روسيا 2-2 في آخر مباراة ودية للمنتخب الالماني. ويتحتم على كلينزمان اتخاذ قرار ما اذا كان سيلعب بباتريك اومويلا كظهير أيمن أم سيشرك بيرن شنايدر لمنح خط الظهر الذي تنقصه الخبرة المزيد من القوة.

اما استراليا، فان مشاركتها تعتبر تجربة قوية لها قبل مواجهتها خامس تصفيات اميركا الجنوبية الذي لم يتحدد بعد من أجل التنافس على بطاقة التأهل الى مونديال المانيا. وسبق للمنتخب الاسترالي ان حقق نتائج جيدة في كأس القارات، وابرزها فوزه على البرازيل وفرنسا عام 2001 عندما حلت ثالثة كما وصل الفريق لنهائي البطولة عام 1997. وقال مدرب استراليا فرانك فارينا: «أمر جيد ان نلعب في مواجهة منتخبين عريقين مثل المانيا والأرجنتين في مجموعتنا، وهي فرصة نادرة لنا لان مشكتلنا دائما كانت في عدم خوضنا هذا النوع من المباريات بصورة متكررة».

ويغيب عن المنتخب الاسترالي مهاجم ليفربول الانجليزي هاري كيويل بداعي الإصابة، لكن سيدافع عن الوانه المهاجم مارك فيدوكا وزميله في خط الهجوم جون الويسي، كما سيشارك اللبناني الأصل احمد الريش المنتقل حديثا الى فولهام الانجليزي.