الألمان ينتقدون منتخبهم بعد الانتصار الصعب على أستراليا ويرون أن الفوز بكأس العالم مجرد أحلام

المهذبي أضاع ركلة جزاء فخسرت تونس أمام الأرجنتين في الجولة الأولى لكأس القارات

TT

فرانكفورت ـ أ.ف.ب ـ رويترز: انتقدت الصحف الالمانية الصادرة امس اداء منتخب بلادها في مباراته الافتتاحية ضمن بطولة القارات لكرة القدم حيث حقق فوزا صعبا على استراليا 4ـ3، واعتبرت ان الفوز بكأس العالم التي تستضيفها المانيا العام المقبل هو مجرد احلام بعيدة المنال اذا استمر المنتخب بهذا المستوى.

وقالت صحيفة بيلد ان «المطلوب اكثر بكثير اذا اردنا الظفر بكأس العالم..كان الجمهور في فرانكفورت من مستوى دولي، لكن الامر لا ينطبق على المنتخب»، واوضحت «لن نستطيع ان نفوز بكأس العالم من خلال اداء مشابه، انها مجرد احلام بعيدة المنال، كما يتوجب علينا تحسين عروضنا للفوز بكأس القارات». وتقدم المنتخب الالماني مرتين لكن استراليا نجحت مباشرة في ادراك التعادل، وقد القت الصحافة الالمانية اللوم على خط الدفاع وكان كبش الفداء العملاق روبرت هوث. وكتبت «فرانكفورتر روندشاو» انها «مباراة صعبة للغاية، الدفاع مسؤول عن جميع المشاكل..ارتكب هوث خطأ على جون الويزي فكان ركلة حرة مباشرة جاء منها هدف التعادل الاول، وهو ايضا يتحمل مسؤولية الهدف الثاني عندما تخطاه الويزي ايضا ليسجل الهدف الثاني».

واعترف مدرب منتخب المانيا ونجمه السابق يورغن كلينزمان بوجود مشاكل في خط الدفاع وقال «هناك مشاكل في خط الدفاع لكن اعضاءه لا يزالون صغار السن ومن الطبيعي ان يرتكبوا اخطاء..يتوجب على خط الوسط ان يشكل غطاء للدفاع وهذا ما لم يحصل ضد استراليا».

وكانت الجولة الاولى للبطولة قد اسفرت عن فوز المانيا بشق النفس على استراليا 4ـ3, وفوز صعب اخر للارجنتين على تونس 2ـ1 ضمن منافسات المجموعة الاولى. وتصدرت المانيا ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط بفارق الاهداف امام الارجنتين، وتأتي استراليا وتونس في المركزين الثالث والرابع من دون اية نقطة.

وتلتقي المانيا مع تونس، واستراليا مع الارجنتين في الجولة الثانية غدا. ورغم فوز المنتخب الالماني وصيف بطل العالم، فان اخطاء دفاعية واضحة طغت على الفعالية الهجومية ما سمح لاستراليا بتسجيل ثلاثة اهداف واهدار عدد آخر من الفرص. ولم ينتظر صاحب الارض طويلا لكشف نزعته الهجومية وافتتحوا التسجيل في الدقيقة 17 عندما سدد ارنه فريدريك كرة قوية لمسها كيفن كورانيي الموجود امام المرمى فسكنت الشباك مباشرة. وانذرت سرعة اداء الطرفين باحداث مثيرة فجاء هدف التعادل الاسترالي من ركلة حرة نفذها سكوكو فارسل وعجز الحارس اوليفر كان عن ابعادها (21). وتقدمت المانيا بعد دقيقتين فقط اثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى ودربكة امام المرمى الاسترالي فعن طريق بير ميرتيساكر ف. وادرك جون الويزي التعادل لاستراليا مجددا اثر كرة من الجهة اليسرى مررها له سكوكو فتابعها داخل المرمى (31).

وضغط اصحاب الارض بقوة منذ بداية الشوط الثاني ويحصلوا على ركلة جزاء نفذها مايكل بالاك بهدوء في الزاوية اليسرى. وانطلقت «الماكينة» الالمانية بهجمة سريعة الى بودولسكي فوضع الكرة بلمسة واحدة في الشباك.

وجاء الهدف الاسترالي الثالث عبر الويزي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وفي المباراة الثانية حققت الارجنتين فوزا صعبا على تونس 2ـ1 في كولون، وسجل خوان رومان ريكيلمي في الدقيقة 22 من ركلة جزاء، وخافيير سافيولا (56) هدفي الارجنتين، وهيكل قمامدية (72 من ركلة جزاء) هدف تونس، بينما اهدر عماد المهذبي ركلة جزاء اخري لتونس. وشهدت المباراة افضلية ارجنتينية على مدار الشوطين وفرصا عدة على مرمى خالد فاضل مع خطورة تونسية من حين الى آخر، كما تميزت بثلاث ركلات جزاء، اثنتان لتونس وواحدة للارجنتين.

بدأت المباراة بهجوم ارجنتيني لتسجيل هدف مبكر خصوصا عبر خوان بابلو سورين وسافيولا مقابل حذر تونسي في البداية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي كادت تثمر هدفا عندما حصل قمامدية على ركلة جزاء لم يتمكن عماد المهذبي مهاجم نانت الفرنسي الاستفادة منها لانه سدد الكرة على يمين المرمى في الدقيقة 18 .

وحقق ريكيلمي ما عجز عنه المهذبي حيث استفاد من ركلة جزاء ايضا احتسبت للارجنتين اثر خطأ من الطرابلسي على سافيولا فوضع الكرة بنجاح في وسط المرمى مفتتحا التسجيل (22).

وشهدت الدقائق الاخيرة من الشوط الاول هجمات متلاحقة للارجنتين ودربكة امام المرمى التونسي وابرز الفرص فيها كانت كرة لسورين عالية قليلا عن مرمى خالد فاضل (40).

وحاول الفرنسي روجيه لومير مدرب منتخب تونس اعادة التوازن الى خطوط تشكيلته في الشوط الثاني خصوصا بعد الاخطاء الدفاعية التي حصلت في الشوط الاول فكان الاداء افضل نسبيا انعكس ايضا على الناحية الهجومية. واضافت الارجنتين الهدف الثاني اثر هجمة سريعة حيث مرر ماريو سانتانا كرة متقنة الى لوسيانو غاليتي في الجهة اليمنى فسار بها وعكسها امام المنطقة تابعها سافيولا في الزاوية اليمنى للمرمى (56). وسنحت فرصة ذهبية لتونس لتقليص الفارق عندما ارتكب الحارس لوكس خطأ في تمرير الكرة الى كولوتشيني فتهيأت امام سليم بن عاشور الذي حاول اعادتها الى المرمى الخالي لكنها مرت قريبة بجوار القائم الايسر (68). لكن التصميم التونسي على التسجيل لم يتأخر حيث حصل «نسور قرطاجة» على ركلة جزاء ثانية بالطريقة ذاتها للركلة الاولى التي لم يحسن المهذبي الاستفادة منها، فاثر هجمة سريعة وصلت الكرة الى قمامدية داخل المنطقة فحاول تخطي الحارس ومتابعة الكرة داخل الشباك لكنه تعرض الى عرقلة من الاخير وحصل على ركلة جزاء نفذها بنفسه هذه المرة ونجح في ارسالها الى الزاوية اليسرى (72).