تنطلق اليوم ولمدة ثلاثة أيام مباريات الجولة الثامنة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006 حيث تقام 14 مباراة بعد أن لعب منتخب تونس مباراته أمام غينيا مبكرا لكي يلحق بكأس القارات.
ومن المتوقع أن تحفل تصفيات الجولة المقبلة بمفاجآت جديدة قد تؤدي إلى تعديل في خريطة القارة الأفريقية عالميا لظهور قوى جديدة تتصدر القمة في معظم المجموعات.
ويخوض منتخب مصر مباراة صعبة في مواجهة أفيال ساحل العاج في ابيدجان بينما يحل المنتخب الليبي ضيفا على نظيره الكاميروني ويلتقي المنتخب المغربي في نيروبي مع نظيرة الكيني وتستضيف الجزائر منتخب زيمبابوي بينما تأجلت مباراة السودان وبنين الى اغسطس (آب) المقبل.
ويسعى المنتخب المصري الى تحقيق الفوز عندما يلتقي مع ساحل العاج يوم الاحد. وقال شوقي غريب، المدرب العام لمنتخب مصر، ان فريقه انهى معسكرا للإعداد في كاليه بفرنسا استمر خمسة ايام وشهد تجانسا بين اللاعبين.
واضاف «لعبنا مباراة ودية في المعسكر الفرنسي أمام مارك كاليه، وهو احد فرق الدرجة الثانية وفزنا 5 ـ صفر، والفوز ليس هو المهم بل كان الاطمئنان على مستوى مهاجم الفريق احمد حسام، هو الأهم فقد أحرز ميدو ثلاثة اهداف واستعاد كثيرا من لياقته الفنية وخطورته على مرمى المنافس».
لكن المنتخب المصري سيفتقد جهود المهاجم محمد زيدان لاعب فيردر بريمن الألماني.
وكان زيدان قد تخلف من قبل لنفس الإصابة عن مباراة ليبيا ثم شارك في جزء من مباراة السودان ولن يلحق بلقاء ساحل العاج. ويحتل المنتخب المصري المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة بينما يتصدر منتخب ساحل العاج المجموعة برصيد 16 نقطة.
وفي ياوندي، يستضيف المنتخب الكاميروني نظيره الليبي الاحد ضمن مباريات المجموعة ذاتها في موقعة يسعى من خلالها المنتخب الليبي لتجديد أمله في التأهل الى نهائيات كأس العالم بعد ان ضمن الصعود الى نهائيات كأس الأمم الأفريقية.
واكد الكرواتي ايليا لونكاري فيتش المدير الفني للمنتخب الليبي في تصريحات نشرتها الصحف الليبية قبل يومين ان فريقه ليس لديه ما يخسره بعد ضمان التأهل لكأس الامم الافريقية. وأضاف: «مواجهة الكاميرون لها حسابات خاصة، وسنلعب من اجل الفوز على الأسود في عرينها». أما المنتخب الكاميروني فيسعى للفوز ومطاردة قمة المجموعة قبل المواجهة الحاسمة مع منتخب الأفيال في الجولة المقبلة وقبل الأخيرة. ويحتل المنتخب الليبي المركز الرابع برصيد 11 نقطة ويحتل الكاميرون المركز الثاني وله 14 نقطة. وتأجلت مباراة السودان مع بنين في نفس المجموعة الى شهر اغسطس بناء على طلب بنين نظرا لمشاركة منتخب شبابها في كأس العالم بهولندا، ولكل من السودان وبنين نقطتان ويحتلان المركزين الأخير وقبل الاخير في المجموعة الرابعة.
ويسعى المنتخب المغربي الى تأكيد صدارته للمجموعة الخامسة عندما يحل ضيفا على المنتخب الكيني غدا في نيروبي حيث يأمل اسود الاطلسي في تحقيق فوز يحافظ به على فارق النقاط بينه وبين المنتخب التونسي الذي يطارده على تذكرة التأهل للمونديال.
واستعد منتخب اسود الاطلسي للمباراة في معسكر بالإمارات. وقال بادو الزاكي، المدير الفني للمغرب «اختيارنا للامارات لاقامة المعسكر التدريبي يعود في المقام الاول الى التجهيزات المتقدمة التي توفرت، ومن بينها الملاعب، بالاضافة الى رغبتي في تأقلم اللاعبين مع الطقس الحار قبل التوجه الى نيروبي». وأضاف «الفوز في مباراتينا المقبلتين أمام كينيا ثم بوتسوانا في غاية الاهمية حتى نخوض المباراة الاخيرة أمام تونس بمعنويات مستريحة ونتخلص من الشد العصبي الذي عادة ما يخيم على لقاءات المنتخبين». ويتصدر المنتخب المغربي المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة بينما يحتل المنتخب الكيني المركز الرابع بتسع نقاط وله مباراة مؤجلة مع تونس التي تحتل المركز الثاني برصيد 14 نقطة بعد فوزها قبل ايام على غينيا في الجولة الثأمنة 2 ـ صفر، وهي المباراة التي تم تقديم موعدها نظرا لمشاركة المنتخب التونسي في كأس العالم للقارات التي افتتحت أمس في المانيا. ويأتي المنتخب الغيني في المركز الثالث برصيد 11 نقطة ويحتل منتخب بوتسوانا المركز الخامس وله ست نقاط قبل ان يلتقي في هذه الجولة مع مالاوي صاحب المركز الاخير وله ثلاث نقاط. ويتمسك المنتخب الجزائري ـ غير المحظوظ ـ بأمل التأهل الى نهائيات كأس الامم الافريقية بعد ان فقد حلم التأهل لكأس العالم عندما يلتقي زيمبابوي في وهران ضمن مباريات المجموعة الرابعة، ويحتل المنتخب الجزائري المركز الخامس قبل الأخير وله ست نقاط، بينما يحتل زيمبابوي المركز الثالث برصيد 11 نقطة.
ويتصدر هذه المجموعة منتخب نيجيريا برصيد 14 نقطة ويسعى للحفاظ على الصدارة وحسمها لصالحه عندما يلتقي انغولا في لاغوس، خاصة ان انغولا تحتل المركز الثاني بنفس الرصيد 14 نقطة. وفي المجموعة ذاتها تلتقي الغابون، صاحبة المركز الرابع، برصيد ست نقاط مع رواندا الاخيرة برصيد خمس نقاط. وتشهد المجموعة الأولى صراعاً أفريقياً خالصاً من أجل الصعود لكأس العالم وتشهد الجولة الثأمنة مواقع حاسمة، اذ يلتقي منتخب توغو المتصدر برصيد 16 نقطة مع منافسه على القمة المنتخب السنغالي صاحب المركز الثاني وله 14 نقطة والمواجهة ستكون في دكار بالسنغال. ويلتقي منتخب زامبيا صاحب المركز الثالث برصيد 13 نقطة مع مالي قبل الأخير وله خمس نقاط كما تلعب ليبيريا صاحبة المركز الأخير برصيد أربع نقاط مع الكونغو الديمقراطية الرابعة برصيد سبع نقاط.
وفي المجموعة الثانية، تلعب جنوب أفريقيا المتصدرة للمجموعة برصيد 15 نقطة مع منتخب غانا الثالث وتلتقي الكونغو الثانية برصيد 12 نقطة مع بوركينا فاسو الخامسة برصيد ست نقاط، في حين يلعب منتخب الرأس الأخضر صاحب المركز الرابع برصيد 10 نقاط مع أوغندا الاخيرة برصيد أربع نقاط.
ويصعد الاول من كل مجموعة من المجموعات الافريقية الخمس الى نهائيات كأس العالم بألمانيا 2006 بينما تصعد الفرق صاحبة المراكز الثلاثة الاولى في كل مجموعة الى نهائيات كأس الامم الافريقية التي تستضيفها مصر في يناير (كانون الثاني) عام 2006 . ولا يتبقى من جولات التصفيات الافريقية بعد هذه الجولة سوى جولتين التاسعة والعاشرة.