المحترف المغربي طارق شهاب مدافع المنتخب المغربي: لا أجد حرجا في وجودي بين اللاعبين الاحتياطيين

قال إن منتخب بلاده أقوى المرشحين للصعود إلى نهائيات مونديال ألمانيا

TT

أكد طارق شهاب، لاعب فريق غراتشوبر السويسري، والمنتخب المغربي لكرة القدم، أن المنافسة على التأهيل الى نهائيات كأس العالم المرتقبة بألمانيا صيف العام المقبل، ضمن المجموعة الخامسة، التي تضم منتخبات المغرب وكينيا وغينيا، ومالاوي وبوتسوانا وتونس، ستنحصر بين منتخبي تونس والمغرب، مشير إلى أن منتخب بلاده لا تنقصه العزيمة ولا التجربة، لتجاوز منافسه التونسي بالعاصمة تونس، في آخر مباريات المجموعة الخامسة من هذه التصفيات الافريقية. من جهة ثانية، أكد شيهاب، اللاعب الاسبق لفريق شباب المحمدية المغربي، أنه لا يجد حرجا في الجلوس بين الاحتياطيين (البدلاء)، ما دام زملاؤه يقدمون أداء جيدا، خاصة على مستوى خط الدفاع.

من جهة ثانية، اعتبر المدافع المغربي تجربته بالبطولة السويسرية تجربة غنية، وأشار إلى أنه يرغب في تغيير الأجواء، وقد تكون البطولة الفرنسية وجهته العام المقبل. ابرز نقاط هذه المحاور نعرض لها في الحوار التالي:

* انتقلت من البطولة المغربية الهاوية إلى البطولة الاحترافية السويسرية، ألا تفكر في التغيير نحو بطولة أوروبية أفضل؟

ـ طموح كل لاعب دولي هو التغيير نحو الأفضل، وانتقالي من فريق شباب المحمدية المغربي إلى البطولة السويسرية، كان في حد ذاته قفزة نوعية وخطوة كبيرة في حياتي المهنية كلاعب كرة قدم، لأنني لا أظن أنني أستطيع تقديم الأفضل في إحدى البطولات الأوروبية القوية.

وخلال الموسم الماضي علمت بأنني كنت متابعا من طرف إحدى الأندية الإنجليزية. لكن لسوء الحظ، لم تكن لي نسبة من المباريات مع المنتخب المغربي، وهو الأمر الذي جعل النادي الإنجليزي، الذي كان على اتصال مباشرة مع رئيس فريق غراتشوبر، يصرف النظر نهائيا عن التعاقد معي؟

* موسم الانتقالات على الأبواب، فهل لديك عروض أخرى؟

ـ تنشط حركة «السمسرة»، والتوسط بين اللاعبين والأندية مع بداية كل موسم، وقد اتصل بي عدد من الوسطاء، وعرضوا علي أسماء عدد من الأندية، تنتمي إلى البطولة الفرنسية. لكن حتى الآن، فأنا مع فريقي وراض عن عطائي، وتربطني مع مسؤولي النادي علاقة طبية، على كل حال سأدرس كل العروض، قبل الإقدام على اتخاذ اي قرار، وأرجح أن تكون البطولة الفرنسية وجهتي المقبلة.

* كيف تقيم عطاءك مع فريقك غراتشوبر؟

ـ من الممكن أن اعتبر مسيرتي مع فريق غراتشوبر، مسيرة ناجحة وموفقة، وصنفت كأحد أفضل لاعبي الفريق عدة مرات، فخلال الدورات الثلاث الأخيرة من البطولة السويسرية، احرزت أهدافا وساهمت في تهيئة بعضها لزملائي، وصنفني الجميع كرجل المباراة في آخر دورة البطولة السويسرية، حيث كنت وراء إحراز هدفين، وأهلت فريقي لمنافسات كأس الاتحاد الأوروبي للموسم المقبل، حيث أنهينا الموسم في المرتبة الثالثة.

* عطاء جيد وتجربة دولية مهمة، لكنك لم تستطع أن تثبت موقعك في المجموعة الاساسية للمنتخب المغربي؟

ـ أظن أن كل زملائي يتوفرون على هذه الصفات، وكل لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم محترفون، وبأقوى الأندية والبطولات الأوروبية، لذلك نجد المنافسة الشريفة على أشدها بين جميع اللاعبين لكسب المواقع الاساسية، وهذا طبعا في صالح المنتخب المغربي، وأظن أنه حينما نجد اللاعبين المغاربة يقدمون عطاء ومردودا جيدين في المباريات الرسمية، فالأكيد أن هذا الأمر يثلج الصدر، كما ان فرحة الانتصار، تغطي على كونك لاعبا رسميا أو احتياطيا (بديلا). فنحن نعمل بروح الفريق الواحد، وهذا هو الأمر المطلوب في كل مجموعة.

وبالنسبة لي كلاعب خط الدفاع، أجلس كلاعب احتياطي (بديل)، لكل من نور الدين النيبت مدافع توتنهام الإنجليزي، وطلال القرقوري لاعب تشارلتون الإنجليزي، وعبد السلام وادو مدافع رين الفرنسي، الذين يعتبرون من خيرة المدافعين في أوروبا، وهذا الأمر يظهر بأنني أشكل أحد ركائز الأساسية لتعويض أحد هؤلاء في الحالات التي تتطلب ذلك. وبغض النظر عن مثل هذه الأمور سأظل مستعدا دائما للدفاع عن القميص المغربي، إنني راض عن هذا الوضع، ما دام المنتخب المغربي يؤدي دوره كما يجب، وخصوصا على مستوى خط الدفاع.