أحدث فريق الرجاء البيضاوي لكرة السلة الليلة قبل الماضية، مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن أخرج في مباراة إياب الدور نصف النهائي فريق الفتح الرباطي، حامل لقب بطولة الدوري المغربي لكرة السلة، أثر تغلبه عليه في مدينة الرباط بحصة 78 نقطة مقابل 56، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت خلال الأسبوع الماضي في مدينة الدار البيضاء، لفائدة فريق الرجاء بحصة 65 نقطة مقابل 61، مما جعل حظوظ فريق الفتح الرباطي تبقى أقوى لبلوغ المباراة النهائية والدفاع عن اللقب الذي في حوزته.
مباراة الإياب الليلة قبل الماضية خاضها لاعبو الرجاء بدون أدنى مركب نقص، ومنذ البداية أظهروا أنهم سيخلقون الكثير من المتاعب لفريق الفتح، الذي بدا لاعبوه واثقين من أنفسهم، لكن حقيقة الملعب كانت عكس طموحاتهم، خاصة بعد أن انتهى الربع الأول من المباراة بتقدم فريق الرجاء بحصة 23 نقطة مقابل 10، ثم زكى لاعبو فريق الرجاء تفوقهم بعد أن أنهوا الربع الثاني والجولة الأولى لفائدتهم بحصة 44 نقطة مقابل 29 أي 15 نقطة كفارق.
وظلت جماهير فريق الفتح الرباطي تعتقد أن فريقها سينفض عنه غبار الخمول، خلال الربع الثالث وبداية الجولة الثانية، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث، بل أن لاعبي الرجاء بقيادة صانع الألعاب مصطفى الخلفي، ضاعفوا مجهوداتهم وسيطروا كلية على الربع الثالث، الذي خرجوا منه متقدمين بـ19 نقطة مقابل 8 ليصبح معها الفارق 26 نقطة، (63 نقطة مقابل37)، وتأكد بذلك أن فريق الرجاء ماض نحو تأكيد فوزه والظفر بالمقعد الأول في المباراة النهائية.
وبالرغم من المحاولات اليائسة التي قام بها لاعبو الفتح الرباطي، خلال الربع الأخير من المباراة، إلا أنهم عجزوا عن تذويب الفارق الكبير الذي كان متقدما به لاعبو الرجاء البيضاوي، الذين أنهوا المباراة لفائدتهم بحصة 78 نقطة مقابل 56 أي 22 نقطة كفارق. وبهذه الهزيمة يقصى فريق الفتح الرباطي، حامل لقب بطولة الدوري، ويعجز بالتالي عن الدفاع عن لقبي الموسم الماضي الكأس والدوري، إذ أقصي في منافسات الكأس، التي فاز بها فريق الجمعية السلاوية، في دور الثمانية أمام فريق نهضة بركان، وأقصي في منافسات بطولة الدوري أمام فريق الرجاء البيضاوي، الذي سيلعب يوم 9 يوليو (تموز) المقبل، أول مباراة نهائية في تاريخه على لقب الدوري أمام الفائز من مباراة ليلة أمس، بين المغرب الفاسي واتحاد طنجة.