المنتخب المغربي للشباب يفوز على منتخب تشيلي ويتأهل إلى الدور الثاني لنهائيات مونديال هولندا

TT

تأهل المنتخب المغربي للشباب، الى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في هولندا، اثر فوزه اول من امس بصعوبة كبيرة على منتخب الشيلي بهدف من دون مقابل، احرزه المهاجم طارق بندامو في الوقت بدل الضائع من اللقاء. وجاء المنتخب المغربي ثانيا في المجموعة الثالثة بعد منتخب اسبانيا. واعتمد المدرب المغربي فتحي جمال، الذي كان يكفيه التعادل لبلوغ الدور الثاني، اسلوبا دفاعيا يعتمد على تعزيز خط الدفاع باربعة لاعبين، للحد من خطورة المهاجمين الشيليين، الذين يتميزون بالسرعة في بناء الهجمات، فيما لعب المنتخب الشيلي بكل اندفاع بهدف انتزاع التأهيل بشكل مباشر، لتفادي كل حسابات مباريات المجموعات الاخرى. واضطر الشيليون مع توالي زمن المباراة، إلى ترك مساحات فارغة مكنت اللاعبين المغاربة من التحرك، لكنهم سرعان ما كانوا يتداركون الموقف، مع تضييعهم لفرص كثيرة لتحقيق الامتياز، وتجاوز الاسلوب التكتيكي للجهاز الفني المغربي. وكان من الضروري وقف موجة الهجومات التي كانت تشكل خطورة بالغة، قبل أن يتمكن اللاعب بندامو وبحركة بديعة من القضاء على كل آمال الشيليين، واحراز هدف الخلاص في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول. وسيستفيد المنتخب المغربي، الذي بلغ ثمن نهائي بطولة العالم للمرة الثانية بعد دورة ماليزيا 1997، من يوم للراحة في انتظار معرفة المنتخب الذي سيواجهه في الدور الثاني، وتحديدا يوم الثلاثاء المقبل. وفي نهاية اللقاء، عبر المدرب جمال عن فخره ببلوغ الدور الثاني من نهائيات المونديال، واعترف في ذات الوقت بقوة المنتخب الشيلي، وقال إنه يلعب من اجل المتعة والفرجة، ويضم لاعبين يتوفرون على مؤهلات عالية، وكان علينا اعتماد استراتيجية وأسلوب معين للحد من سرعتهم. وقال «كان الاختيار الوحيد أمامنا هو اللعب بحذر، وبعد الهدف الذي احرزه المهاجم بندامو، بعد مجهود فردي أعطيت تعليماتي للاعبين للحفاظ على يقظتهم واللجوء إلى المرتدات الهجومية». وعبر سلنتاي خوسي، مدرب منتخب الشيلي عن خيبة امله، وقال «كان علينا الفوز بالمباراة للمرور إلى الدور الموالي، هدف المنتخب المغربي كان قاتلا، وجاء في الوقت بدل الضائع، وفي الوقت الذي كنا نسيطر فيه».

واضاف «لقد ضيعنا عدة فرص حقيقية للتسجيل، لقد حاول اللاعبون تدارك الموقف في الشوط الثاني، لكنهم لم يتمكنوا من تجسيد سيطرتهم، إضافة إلى أنهم ظلوا مهددين بالمرتدات السريعة للاعبين المغاربة، نتمنى أن يتم اختيارنا من بين أفضل ثلاثة منتخبات، حتى نتمكن من الاستمرار في المنافسة».

واكد اللاعب المغربي عادل هرماش، أن التأهيل إلى الدور الثاني لم يكن سهلا أمام فريق شيلي جيد، وقال «سنحاول لعب كل مباراة على حدة، فمعنويات اللاعبين مرتفعة جدا، ونتوفر على مؤهلات تمكننا من الذهاب بعيدا في هذه المنافسات». من جهته، اعترف المهاجم بندامو، الذي احرز هدف فوز المنتخب المغربي، ان منتخب الشيلي لم يكن سهلا «وخلق لنا متاعب كثيرة، خاصة أنه كان يلعب من أجل التأهل، لكننا صمدنا ونجحنا في تدبير ما تبقى من وقت المباراة بعد احراز هدف الخلاص».