باريس ولندن تعتمدان على صلتهما بأفريقيا في عرض استضافة أولمبياد 2012

TT

أكرا ـ رويترز: استعرضت بريطانيا وفرنسا القوى الاستعمارية السابقة أمس صلاتهما التاريخية بافريقيا في محاولة لكسب التأييد لعرضيهما استضافة دورة الالعاب الاولمبية لعام 2012 .

ويزور مسؤولون وشخصيات رياضية بارزة من المدن الخمس المتقدمة بعروض لاستضافة الالعاب غانا بغرب افريقيا في محاولة للتأثير على اللجان الاولمبية الافريقية في اجتماعها الذي يعقد مرة كل أربعة أعوام، وهذا الاجتماع هو الاخير من نوعه قبل أن تصوت اللجنة الاولمبية الدولية في اجتماعها في سنغافورة الشهر المقبل لاختيار المدينة التي ستحصل على حق استضافة الالعاب عام 2012. والمدن الخمس المرشحة هي باريس ولندن ومدريد وموسكو ونيويورك. وقال برتراند ديلانو رئيس بلدية باريس: «لافريقيا وباريس علاقات خاصة ثقافية وتاريخية وعلاقات متعلقة بالمستقبل».

ولافريقيا 19 صوتا من بين 114 عضوا باللجنة الاولمبية الدولية يتمتعون بحق التصويت في سنغافورة، وباريس هي المرشحة للفوز بحق استضافة الالعاب، ولكن لندن التي نظمت دورة الالعاب الاولمبية عامي 1908 و1948 تتحرك بثبات صوب تضييق الهوة بقيادة رئيس اللجنة المسؤولة عن عرض المدينة سيباستيان كو الفائز بمنافسات 1500متر في دورة الالعاب الاولمبية مرتين.

وقال ديلانو «أتمنى أن تصوت افريقيا لنا، لدينا طموحات بتعاون كبير وقوي بين افريقيا وفرنسا، و2012 جسر صوب هذا المستقبل ووسيلة لتطوير الرياضة من أجل المستقبل».

وكانت فرنسا تحتل العديد من دول غرب ووسط افريقيا حتى عام 1960 ومازالت تتمتع بعلاقات سياسية واقتصادية مع العديد من الدول الافريقية التي كانت تستعمرها من قبل، وبالرغم من أن المشاعر المناهضة لفرنسا ما زالت قوية في بعض الدول مثل ساحل العاج وتوجو الا أن عواصم دول افريقية أخرى مثل السنغال رفعت لافتات تروج لعرض باريس استضافة الاولمبياد.

أما كيث ميلز المدير التنفيذي المسؤول عن عرض لندن قال لرويترز «نعتقد أن العلاقات التاريخية مع افريقيا ستكون في صالح لندن، ولندن بمثابة منزل ثان لملايين الافارقة».

وأبدت بريطانيا مساندة كبيرة لافريقيا... والحملة التي قادها رئيس الوزراء توني بلير ووزير المالية جوردون براون لشطب ديون الدول الفقيرة مثال على ذلك».