«فلاح بارما» مانشيني: الانترناسيونالي يصنع مجده

هلل فرحا بعد نيل فريقه لقب بطل كأس إيطاليا

TT

فاز روبيتو مانشيني مساء الاربعاء المنصرم مع فريقه (الانترناسيونالي ) بكأس ايطاليا، وذلك بعد تغلبه على فريق روما بهدف مقابل لا شيء على ملعب سان سيرو في ميلانو، وبالأرقام فإن مانشيني هو ثاني مدرب يهدي الكأس لماسيمو موراتي، فلغاية الأمس كان لدى الانترناسيونالي في خزائنه فقط كأس الاتحاد الاوروبي، وذلك تحت اشراف الرئيس موراتي، وحدث ذلك في عام 1998 مع المدرب (جي جي سيموني) في ليلة باريسية في اوائل مايو(ايار) منذ ذلك العام، وكان يلعب لفريق الانترناسيونالي انذاك النجم لويز نزاريو داليما (رونالدو). وقال مدرب الانترناسيونالي مانشيني بعد صافرة النهاية: «انا سعيد، حقا سعيد، فهذا الانتصار مهم، وانا اهديه لعائلة موراتي، ولمشجعي الانترناسيونالي الذين ابدا لم يتخلوا عنا» فهذه هي اوائل الكلمات التي تحدث بها مانشيني، وبينما كان يتحدث، ارتفعت اصوات الجماهير منادية باسمه، ثم تجول مانشيني في الملعب شاكرا بعض الذين كانوا حوله، ثم رأى لاعبيه الذين يحتفلون بنشوة الانتصار، فهو لم يقاوم، وذهب ليحتفل هو ايضا معهم، ولكنه قبل ان يذهب وعد الجماهير الانترناسيونالي قائلا: «أتأمل ان يكون هذا النجاح الاول لسلسلة انتصارات ونجاحات اخرى».

وخلال الاحتفال، شارك أيضاً اللاعب ادريانو الذي يوجد حالياً في المانيا للعب بطولة كأس القارات مع منتخبه البرازيل، عن طريق اتصال هاتفي بصديق يثق به، فقال من خلال رسالة لفريقه الانترناسيونالي : «كنت أعلم أن زملائي سيلعبون مباراة كبيرة، فأنا سعيد جداً حتى وان لم أقدر أن اشارككم الاحتفال، وهذه الكأس قد فزنا بها، فعلينا الآن فتح صفحة جديدة للسيطرة على بطولات الدوري في ايطاليا وفي هذا العالم، شكراً لموراتي ولكل المشجعين: احتفلوا أيضاً لي»، فهذه الكأس تعتبر المنقذ لمانشيني وفريقه الذين كان موسمهم مخيباً للآمال، وهي التاسعة له على المستوى الشخصي، ففاز بست كؤوس كلاعب، وبثلاث كمساعد مدرب في فريقي فيورينتينا، ولاتسيو ومع الانترناسيونالي أول كأس له كمدرب، فقبلها كان فقط سفين جوران اريكسون الذي استطاع أن يقود روما، وسامبدوريا، ولاتسيو. فالمدرب السويدي هو الذي دفع مانشيني للتدريب، ويكمل مانشيني حديثه قائلاًً «حقيقة، هذه الكأس لها نكهة مميزة، لأنها الأولى لي مع فريق الانترناسيونالي الذي لم يفز منذ فترة، ثم جاء هذا الفوز في ملعب رائع».ومانشيني كان يقول دائماً عن كأس ايطاليا: «كنت أتمنى على أي حال أن أخوض وبشكل ايجابي هذه التجربة الاولى لي مع الانترناسيونالي»، فهذه الفكرة كان دائماً يكررها مانشيني حتى في مباراة الذهاب ضد روما، ولاقتناعه بجودة العمل الذي ابتدأ بالصيف الماضي، فتحولت طريقة لعب الفريق، والذي لسنوات طويلة لم يكن ذلك الفريق اللامع ليلعب بطريقة جميلة، وبثقة وباعتزاز بالنفس التي هي قبل كل شيء استراتيجية منتظرة ولعب متقدم، فالإنتر شرس في استغلال أخطاء فريق الخصم، فبالمقابل أصبح الانترناسيونالي اليوم من أكثر الفرق التي تحب أن تُشاهد مبارياته، فهو قد أرضى أيضاً جماهيره العريضة، فمنذ شهر ديسمبر(كانون الاول) الماضي، سار الكابتن الأرجنتيني خافيير زانيتي وزملاؤه على نهج فريق يوفنتوس متفوقين على فريق الميلان.

وبشكل عام فالمباريات الـ 58 التي لُعبت منذ بداية الموسم الكروي حصل فريق مانشيني من خلالها على 31 انتصارا، مقابل 23 تعادلا، وأربع هزائم ( ثلاث من فريق الميلان)، ودون هزيمة واحدة في كأس ايطاليا، حيث خسر معه بولونيا واتلانتا وروما 6 مرات، وفقط فريق الكالياري تمكن من التعادل مع الانترناسيونالي على أرضه، من ثم في المباراة الأخرى انهزم بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وهذا الفوز لن يكتفي به فريق الانترناسيونالي وبخاصة بالنسبة الى جاشينتو فاكيتي، فرئيس الانترناسيونالي قد أعطى في الحقيقة ملاحظات هامة خلال مباراتي فريقه.

(كيفو وسامويل) هل بإمكانهما اللعب في فريق الانترناسيونالي في العام المقبل؟

ويرد على ذلك موراتي بقوله: «لا اعتقد أولاً بالنسبة الى سامويل فالعملية معقدة، وبالنسبة إلى كيفو فلا أعتقد أن فريق روما يستطيع الاستغناء عنه، وبكل صراحة نحن ننتظر نهائي كأس ايطاليا حتى نقرر بهذا الخصوص».

«هل تؤكد اهتمامكم باللاعب سولاري؟» نعم، سولاري لاعب نحبه ونهتم به، ثم يعود ليتحدث عن المفاجأة والشكاوى من طرف مشجعي الانترناسيونالي «لم أتحدث عن أي مفاجآت، اسألوني فقط إن كان هناك مفاجآت لفريق الانترناسيونالي»، وعمليات سوق اللاعبين، هل بإمكانها ان تدفع الظهير الأيسر لفريق ريال مدريد سايتجو سولاري بالقدوم الى الانترناسيونالي فمن الممكن أن نتحقق هذه الأيام، و هذا كان رأي (ايرنتستوبرونزيتتي) وكيل الأعمال في اسبانيا الذي صرح قائلاً: «بالإمكان تحقيق هذه العملية مع الانترناسيونالي ومن ثم يؤكد: بأن مانشيني يريد سولاري وقد كان يتابعه منذ اربع سنوات مضت، منذ أن كان يلعب في فريق لاتسيو.

«لماذا لم تفعل ذلك في زمن رونالدو وتفعله الآن؟ «لأنه في ذلك الوقت لم تكن هناك الإمكانات المالية لعمله».

وتم الحديث عن «سامويل» في فرق الانترناسيونالي سامويل في ايطاليا، قد اثبت وجوده وكان جيدا، ولكن لا نستطيع القول بأنه سيعود للعب من جديد معنا، فأنا أعتقد أن هدف فريق الانترناسيونالي هو شيء آخر، فعلى سبيل المثال كيفو سامويل يعيش جيدا في اسبانيا، وذلك بعد شرائه لبيت جديد، وكسبه مبلغ 25 مليون يورو من ريال مدريد ولا اعلم إن كان في نية الانترناسيونالي صرف مثل هذه المبالغ. وهناك لاعب آخر يجري الحديث عنه وهو جوتي فهو معشوق جماهير فريق ريال مدريد. وما هي احتمالية انتقال اللاعب فييري الى فريق اتليتيكو؟ «هذا يمكن ان يكون حقيقيا، فهو مرتبط بكل شيء هناك، وكان قد أعلن بأنه أخطأ عندما ترك اسبانيا، ولكن لا أعلم الآن إن كان فريق اتليتيكو مدريد يستطيع دفع تلك المبالغ».

وفي النهاية يتحدى برونزيتي أن لاعبي البرازيل سوف يبقيان في ميلان وفي مدريد وعلى نفس الترتيب الحالي (ادريانو سيبقى في الانترناسيونالي، كما هوالحال مع (فلورنتينو بيريس) الذي لن يباع). ومن الدنمارك فقد شاهد احد المراقبين وهو يتجسس على لاعب هجوم، وهذا اللاعب يتم الحديث عنه كثيرا خاصة في شمال اوروبا، انه (سورن لارسن) 23 سنة لاعب هجوم في داينجاردرن، طوله 1.93 ويزن 86 كغم ولديه عقد لغاية ( يونيو2007)، وبالأمس وفي الدنمارك بدأ البانيا لارس مبارياته بشكل رائع مسجلاً هدفين رائعين، حسناً بالنسبة له وكذلك للانتر الذي يسير خلفه.