كان أمرا قاسياً على الارجنتيني (جافيير زانيتي) السفر إلى ألمانيا حاملاً معه عبئا ثقيلا، وهو عدم وجوده في سان سيرو، ليقوم بدوره كقائد لفريق الانترناسيونالي، وليرفع كأس إيطاليا، بعد الفوز على روما 1/0، وقبل سفره لـدوسيلدروف وانضمامه للمنتخب استعدادا لكأس الاتّحاد، كان لدى زانيتي سببان رائعان ليشعر بحالٍ أفضل: فأولهما كان القبلات التي اعطاها لابنته التي رُزق بها من باولا يوم السبت المنصرم، والثاني كان توقيعه على العقد الذي طالما انتظره كثيرا، وأكد جافيير زانيتّي أمس، في مكالمة هاتفيّة، أنّ تمديد الاتفاق مع الانترناسيونالي كان يهمّه كثيراً، حيث أنه مدد فعلاً، قبل الأمس، عقده مع الانترناسيونالي حتى يونيو 2010، ويكون حينها قد قارب الـ 37 من عمره.
حديثه كان الآتي: «فعلاً، كان يهمّني كثيراً توقيع الاتفاق، لقد أعلنت باستمرار، ومنذ فترة طويلة أن رغبتي الوحيدة وما زالت أن أنهي مسيرتي مع الانترناسيونالي، الذي هو فريقي منذ 10 سنوات، وأتمنى أن يبقى هكذا دائماً، لأن تمديد العقد اعتبره المؤشر الأكثر وضوحاً لعشقي للفريق، ولاهتمام الفريق ببقائي هنا. والآن، أعتقد أن كلا الطرفين سعداء».
الى ذلك قال كارلو أنشيلوتي مدرب فريق الميلان الإيطالي في مقابلة له مع إحدى محطات التلفزة الإيطالية: «وصلنا الى نهائي اسطنبول من دون اللاعب جيلاردينو، ومن الممكن أيضاً أن نصل بدونه الى نهائي باريس في السنة المقبلة (يذكر ان مدينة باريس سوف تحتضن مباراة نهائي أبطال دوري أوروبا المقبلة) لكن من المؤكد انه بوجود جيلاردينو سيكون الوصول أسهل».
هكذا راوغ كارلو اتشيلوتي أسئلة وسائل الإعلام حول احتمال انضمام لاعب بارما البرتو جيلاردينو الى صفوف فريق الميلان، فبعد 3 أسابيع على نهائي اسطنبول ما زال جرح الميلان مفتوحا، ولا يمكن تجنبه بسهولة. ويكمل انشيلوتي قائلاً «نحن في كل وقت نعيد التفكير في تلك المباراة، لكننا بحاجة الى قوة لتجعلنا ننظر الى الأمام، للتفكير في المستقبل، ولنقل ان تلك الليلة قد وضعناها خلف ظهورنا وهكذا يجب ان تكون هذه المباراة بمثابة البداية للموسم المقبل، ويذكر أن انشيلوتي سيكمل مسيرته التدريبية مع الميلان. فهو يقول في هذا الصدد «أنا قلت الكثير من الأشياء، ولكنني لم أفكر أبداً في ترك الميلان لمجرد تلك المباراة، وأنني لم أفكر بفعل ذلك حتى بحالة فوزي بكأس أبطال أوروبا، كما قال أحدهم من ذي قبل، وليس هناك أي أسرار في فريق الميلان، فهدف الفريق هو الوصول في السنة المقبلة الى نهائي أبطال أوروبا والمقامة في العاصمة الفرنسية باريس، واذا وصل الميلان الى ذلك النهائي المنشود يكون الفضل بذلك الى خط الدفاع (المبارك) من قبل الرئيس سيلفيو برلسكوني». ويكمل انشيلوتي حديثه قائلاً «الدفاع هو الحل الأمثل لذلك، وقد حاولنا الفوز من خلاله لهذه السنة، لكننا لم يكن تركيزنا عليه كبيرا من خلال التدريبات، ونأمل في السنة الجديدة أن نقوم بتدريبات أطول لخط الدفاع، ولكنه سيبقى كما هو عليه الآن، أي خط الدفاع الذي لعبنا به خلال هذه البطولة الأخيرة».