4 صور ضخمة طبعها الموسم الصعب على كأس الانترناسيونالي في ليلة النصر

TT

كأس إيطاليا التي رفعها كابتن الانترناسيونالي (كوردوبا) كان مطبوعا عليها صور كثيرة جميلة وسط تصفيقات 70 ألفا من المشجعين، وكانت تمثل هذه الكأس أيضا صورة وجه موراتي المرتاح كما لم نره منذ فترة طويلة، وصور فخر المدرب روبرتو مانشيني بفريقه الذي فاز بكأس إيطاليا، وكذلك صورة ضراوة اللاعب (ميهاليوفتش) حين أحرز الهدف القاتل في مرمى روما من ضربة حرة، وكانت تتمثل فيه أيضا صورة احتضان المجموعة للكأس في وسط الملعب حيث كانت هذه المجموعة قد قضت موسما صعبا، وبالتأكيد، تعتبر كأس إيطاليا هذه بالنسبة للانتر نقطة انطلاق فقط، ومن الخطأ الكبير تحميل هذه الكأس لمعان كبيرة، ومع ذلك فإن هذه النتيجة لم تأت بمحض الصدفة، فمنذ أول أيام العام 2005م، بدأ فريق المدرب مانشيني في التحليق في الدوري بنفس مستوى كل من يوفنتوس وميلان، وجعلت هذه الانطلاقة في مسابقة الدوري الجميع يتوقع تقدما ملحوظا على المستوى التكتيكي للفريق، وكذلك التقدم على مستوى اللعب الجماعي، ولكن يجب على عائلة موراتي الآن عدم الانخداع بهذا التقدم، معتقدين بأن الفريق متكامل، فإن فريق الانترناسيونالي الحالي يحتاج للمزيد من النضوج حتى يصبح فريقا منافسا مائة في المائة، سواء في الدوري الإيطالي، أو في بطولة دوري أبطال أوروبا، فيتوجب حاليا على الرئيس (فاكيتي) ومساعديه في سوق الانتقالات التركيز على محورين رئيسيين، أولهما هو المحافظة على كل ما هو إيجابي في الفريق الحالي، وثانيهما هو إغناء الفريق بلاعبين إلى ثلاثة ممن يملكون مواصفات فنية عالية، فسيكون استقدام سولاري من ريال مدريد بداية ممتازة، فإن موراتي مستعد لمنح مانشيني كل ما يرغب فيه على شرط أن تكون هذه الاستثمارات في محلها، حيث لم يعد هناك وقت كاف للتباطؤ أمام بعض الصفقات، وسينطلق فريق الانترناسيونالي من جديد في الموسم المقبل ابتداء من أدريانو، الذي كان أبرز الغائبين عن ليلة ملعب المياتسا، ويعود الفضل في بعض الانتصارات وارتفاع مستوى فريق الانترناسيونالي إلى بعض العروض التي قدمها المهاجم البرازيلي ادريانو، وكذلك دوره البارز في إحراز الانترناسيونالي لكأس إيطاليا، حيث كان هو من أحرز الهدفين في مرمى روما في مباراة الذهاب في النهائي، فإن تخيل الانترناسيونالي بدون رونالدو يعتبر شيئا صعبا، فلذلك سيستمر الانترناسيونالي في تدليل لاعبه كما كان قد فعل موراتي في هذا الموسم أكثر من مرة معه، ويجب أن يتعلم مانشيني أيضا هذا الدرس جيدا، حيث كان مانشيني مدللا من قبل رؤساء ومدربي الأندية التي لعب فيها، وبينما كانت ليلة فريق روما أقل سعادة، وعلى العكس تماما من ليلة الانترناسيونالي، فلقد جاء النهائي بعد عدة أشهر من التعب مع نادي روما. وارتكب الفريق الكثير من الاخطاء. ولكن من الأفضل التطلع إلى المستقبل الآن وفتح صفحة جديدة. فإن البداية لنادي العاصمة يفترض أن تكون بحل المشاكل الموجودة حاليا، وتعتبر إدارة روزيلا سينيسي للفريق قوية، فإن روما بالفعل بحاجة لهذا الإدارة، وسيتم تكوين فريق قوي ليلعب إلى جانب النجم توتي الذي سيبقى مع الفريق على الرغم من خيبات الأمل الأخيرة، وسيحاول كل من روزيلا سينسي وفرانتشسكو توتي تكوين فريق جديد في روما، ولكن من الصعب أن يكون كاسانو جزءا من ذلك الفريق.