ألمانيا تتعادل مع الأرجنتين وتتصدر المجموعة الأولى بفارق الأهداف

تونس تهزم أستراليا وتودع كأس القارات مرفوعة الرأس

TT

نورمبرغ ـ أ.ف.ب ـ د.ب.أ: تعادلت المانيا مع الارجنتين 2-2 في نورمبرغ بالجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور الاول لبطولة القارات السابعة لكرة القدم التي تستضيفها المانيا حتى 29 يونيو الحالي. وودعت تونس البطولة، وهي مرفوعة الرأس بعد انتصارها على استراليا 2- صفر.

وسجل كيفن كورانيي في الدقيقة 29 وجيرالد اسامواه (50) هدفي المانيا، وخوان رومان ريكيلمي (32) واستيبان كامبياسو (74) هدفي الارجنتين.

وكان المنتخبان قد ضمنا تأهلهما الى نصف النهائي من الجولة الثانية بعد فوزين على استراليا وتونس، وتصدرت المانيا المجموعة بفارق الاهداف امام الأرجنتين. وأبدى المسؤولون عن المنتخبين الارجنتيني والألماني اقتناعهما بالتعادل. وأشاد المدرب خوسيه بيكرمان المدير الفني للمنتخب الارجنتيني بأداء لاعبيه، خاصة في الشوط الثاني، ووصفه بأنه «ممتاز»، بينما رأى يورغن كلينزمان المدير الفني للمنتخب الالماني أن المباراة أظهرت التطور الخططي لفريقه، وأن الفريق يكون فعالا أيضا في غياب صانع ألعابه وقائده مايكل بالاك. وأشاد كلينزمان بالمنتخب الارجنتيني، خاصة لاعبه ريكيلمي صانع ألعاب فياريال الاسباني الذي سجل هدف التعادل الاول في المرمى الالماني واختير أفضل لاعب في المباراة. وقال كلينزمان «إنه نادرا ما يرتكب أخطاء».

وقال كلينزمان في إشارة لاشادة بيكرمان بالمنتخب الالماني «لقد أشاد بنا لانه يعلم أن لدينا لاعبين صغار السن وأننا في مرحلة التطوير.. ومن الجيد أن نحصل على الاشادة من مدرب قدير مثله». وقدمت المانيا والارجنتين مباراة قوية شهدت تقلبات في السيطرة وفرصا عديدة كان اكثرها للالمان الذين كادوا يعادلون منافستهم في عدد الانتصارات لكن كامبياسو قال الكلمة الاخيرة وحرمهم من هذا الشرف. وحملت المباراة الرقم 10 بين المنتخبين، وتتقدم الأرجنتين بأربعة انتصارات مقابل ثلاثة والتعادل هو الثالث بينهما.

وكاد كيفن كورانيي يفتتح التسجيل لالمانيا بعدما تلقى كرة عرضية ارسلها من الجهة اليمنى اندرياس هينكل فتابعها بقدمه ذهبت عالية (5)، واعاد اللاعبان السيناريو في الدقيقة العاشرة وذهبت الكرة ارضية بجوار القائم الايمن. وتميز ربع الساعة الاول بسيطرة المانية، وتابع الارجنتيني لوسيانو فيغيروا برأسه كرة مرفوعة من الجهة اليمنى فاخطأ المرمى وذهبت عالية (17)، وارتكب والتر صامويل، مدافع ريال مدريد الاسباني، خطأ ضد كورانيي على مقربة من خط المنطقة نفذها بيرند شنايدر الذي حمل شارة القائد في غياب اوليفر كان ومايكل بالاك، فوصلت الكرة بعد عدة اعتراضات الى فابيان ارنست الذي اعادها عرضية من الجهة اليمنى تابعها كورانيي بركبته اليمنى على يمين الحارس جرمان لوكس (29). وبعد 3 دقائق، حصلت الارجنتين على ركلة مماثلة نفذها ريكيلمي عن يسار الحائط البشري واستقرت على يسار الحارس الالماني الثالث تيمو هيلدربراند (32). وكثرت الفرص الضائعة من الجانبين، وارتكب شنايدر خطأ ضد الارجنتيني لوكاس برناردي واحتسبت ركلة حرة على مسافة أبعد لم ينجح ريكيلمي هذه المرة في تنفيذها بالشكل الصحيح (43). واستهل المنتخب الألماني الشوط بهدف صنعه كورانيي وسجله اسامواه بعد انفراد وضع منه الكرة على يمين لوكس (51). ونشط الارجنتينيون بشكل ملحوظ ورد الالمان بهجمات معاكسة خطرة، لكن الكلمة الفصل كانت للاعب وسط إنترناسيونالي الايطالي الذي تابع بعد عدة محاولات فاشلة من زملائه، بقوة كرة وصلته على مقربة من خط المنطقة لم يستطع الحارس الالماني رؤيتها إلا في شباكه (74).

وفي لايبزيغ، حققت تونس بطلة افريقيا من جانبها فوزا معنويا على استراليا بطلة اوقيانيا بهدفين لدوس سانتوس (26 و70) أنقذت بهما ماء الوجه من دون ان يكون كافيا لتأهلها بعد خسارتين متتاليتين في الجولتين الاوليين امام المانيا والارجنتين. واستغل القناص دوس سانتوس خطأين دفاعيين احسن استغلال وقاد تونس الى اول فوز في بطولة ينظمها الاتحاد الدولي (فيفا) منذ كأس العالم عام 1978 في الأرجنتين حين فازت على المكسيك 3-1. وافتتح عادل الشاذلي التسجيل لتونس من ركلة حرة (22) بيد ان الحكم اعتبر ان هيكل قمامدية ضايق الحارس بتكوفيتش، لكن دوس سانتوس عوض بعد 4 دقائق بعدما اصطاد كرة من يدي الحارس اثر مضايقة من زميله المدافع لوكاس نيل. وسيطر التونسيون على مجريات الشوط الثاني رغم العواصف والامطار. واضاف دوس سانتوس هدف التعزيز إثر تمريرة من حامد نموشي (70). وبعد الفوز سيطرت الفرحة والتفاؤل على المنتخب التونسي قبل مغادرته المانيا، لأن هذا الانتصار كان كفيلا بحفظ ماء وجه الفريق وإعادة الثقة إليه قبل استئناف مسيرته في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا.

وقال الفرنسي روجيه لومير، المدير الفني لتونس: «نحتاج للنظر إلى المستقبل.. وما وصلنا إليه الآن يمثل أمرا مشجعا.. وكنا نتمنى الاستمرار أكثر من ذلك في البطولة ولكننا سنعود الآن إلى عملنا اليومي حتى نعود لالمانيا»، في إشارة إلى النجاح في التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2006 .

وقال حاتم الطرابلسي، قائد المنتخب التونسي ونجم دفاع أياكس أمستردام الهولندي، «لقد جدد هذا الفوز ثقتنا بأنفسنا.. وسيساعدنا هذا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، خاصة في المباراة المؤجلة لنا مع كينيا. وأضاف «أدينا مباراتين جيدتين أمام الارجنتين وألمانيا ولم يحالفنا الحظ، ولذلك خضنا المباراة أمام أستراليا بهدف واحد هو الفوز لأنه أقل ما يمكن تقديمه للتأكيد على مستوانا الجيد».