مونتيرو «الشرس» يودع الكالشيو الإيطالي بعد 13 عاما مع يوفنتوس

الإصابة حرمته من مكان أساسي وإسبانيا وجهته المقبلة

TT

خرقا لقاعدة الصمت الصحافي الذي فرضه فريق يوفنتوس على جميع لاعبيه، ما زال لاعبوه يتحدثون الى وسائل الإعلام الاجنبية والمحلية من تلفزيون وجرائد، بدءا من اليساندرو دل بييرو وانتهاء باوليفيير كابو.

وكان أحدث تصريح من الاوروغواني باولو مونتيرو لتلفزيون بلاده انه سوف يترك يوفنتوس نهاية هذا الموسم، مع أن هذا الخبر ليس بجديد بل معروف منذ سنوات، حيث أن المدافع المقبل من الاوروغواي، 34 عاما، ينتهي عقده مع يوفنتوس الشهر المقبل، ولم يعرض عليه احد التجديد، بالإضافة الى انه لعب قليلا جدا خلال هذين الموسمين ولم يلعب أبدا كأساسي.

وقال مونتيرو للتلفزيون «مهمتي في ايطاليا انتهت.. لقد لعبت قليلا خلال هذه السنة، وهذا الوضع لا يجعلني اشعر بشكل جيد، لم أواجه قط مشاكل مع المدرب فابيو كابيللو، وهناك اشخاص استحقوا ان يكونوا ضمن الفريق وجميعنا احترمنا القواعد»، مضيفا «مع انني تمنيت ان افوز بالدوري قبل تركي ليوفنتوس، ولكن في نفس الوقت لا اشعر بأن هذه البطولة ستكون لي..». ولا توجد لدى مونتيرو نية ترك كرة القدم الآن، فما زال هناك وقت لذلك، ولكن قبل ان ينسحب يريد ان يستغل فرصتين وقال: «أريد أن اذهب الى اسبانيا لأني أحب كثيرا طريقه لعب كرة القدم هناك، وأتمنى ان أنهي حياتي كلاعب بعد ذلك في فريق بينارول، الذي بدأت فيه مشواري وأنا صغير». وليس هذا فقط طموح مونتيرو لانه يريد أن يعطي الكثير لوطنه، الذي هو قائده الآن، والذي سوف يواجه في شهر يونيو المقبل منتخبي فنزويلا وبيرو في تصفيات كأس العالم، ويضيف: «إذا لعبنا المباريات المقبلة كما لعبنا سابقا مع فريق تشيلي والبرازيل سوف نحقق نتيجة جيدة». وبعد ثلاثة عشر موسما كرويا، يترك مونتيرو ايطاليا التي جاء اليها سنة 1991 وكان عمره آنذاك 21 عاما، وانضم الى فريق اتلانتا، وفيها شارك في اربع بطولات للدوري الايطالي، وفي مدينة بيرغامو كان مدربه مارشيللو ليببي الذي اعجب به وضمه في سنه لفريق يوفنتوس وربح مع الفريق خمس مرات بطولة الدوري الايطالي، بما فيها البطولة الحالية خلال الاعوام (1997، 1998، 2002، 2003، 2005) وفاز بكأس القارات وكأس السوبر الاوروبية (عام 1996) وفاز ايضا بثلاث بطولات كبرى ايطالية خلال الاعوام (1997 و2002 و2003). ومونتيرو لاعب أيسر لا يملك موهبة السرعة في الركض، لكنه استطاع ان يفرض نفسه في فريق يوفنتوس بفضل قوته على استخلاص الكرة من الخصم، وهو ما جعل الجماهير تصفه بالشرس، وهو معتاد على توجيه الضربات او تلقيها من لاعب آخر، إنه أمر طبيعي يجب تلقيه من دون تذمر، وهذا يؤكد تصريحه الذي اعلنه قبل عدة سنوات بقوله بأن «أي طريقة في اللعب تؤدي الى الفوز هي طريقة جائزة»، وهذا القول يؤمن به كل اللاعبين المحترفين في ايطاليا ولكن مونتيرو هو الوحيد الذي يمتلك الشجاعة للحديث عنها. الشجاعة هي من صفات مونتيرو الذي كان دائما من اوائل المتدخلين للدفاع وحماية زملائه في الملعب عند حدوث شجار، وهذه الشجاعة والشخصية المميزة وطباعه الحادة خلال الاعوام التسعة هي التي جعلته قائدا خفيا مميزا ومفضلا في فريق يوفنتوس، وجعلت ايضا جماهير الفريق تعشقه، حتى بعد أن اجريت له عمليتان جراحيتان في أربطة ركبته التي حدت كثيرا من أدائه.

لقد انتهت مسيرة مونتيرو كلاعب محترف مع يوفنتوس خلال المباراة النهائية لكأس دوري ابطال اوروبا بمدينة مانشستر العام الماضي، عندما دفع به المدرب ليبي للعب كظهير أيسر، بينما هو في الأصل يلعب كقلب دفاع. وفي آخر موسمين له لم يشارك فعليا في اللعب، وهذا الذي جعله يدرك بأن دوره في ايطاليا قد انتهى. وبعد تسعة اعوام مع يوفنتوس الذي سوف يتركه في نفس الوقت مع تشيرو فيرارا الذي كان دائما رفيق دربه في اللعب.. ستكون الآن اسبانيا هي وجهة مونتيرو، ولكن مشجعي فريق يوفنتوس لن ينسوا بطلهم بسهولة.