جيلاردينو يضع بارما على شاطئ الأمان بوعد سبق معركة البقاء

المنقذون يتذوقون مرارة الصراع

TT

بإمكان جيلاردينو وداع نادي بارما وهو مرفوع الرأس، وكان المهاجم قد وعد بإحراز هدف قبل المباراة، وبالفعل نجح جيلاردينو في إحراز الهدف الثاني والحاسم في المباراة، وبعد أن أطلق الحكم كولينا صافرة النهاية، عمت الفرحة بين لاعبي وجماهير نادي بارما، ويعتبر جيلاردينو هو رمز فريق بارما الذي لم يتراخ أبدا، ولم يفقد فريق بارما عقله في الموسمين الأخيرين، على الرغم من المشاكل الكثيرة التي حلت بالنادي، ولم يفقد جيلاردينو تركيزه هذا الموسم بين مباريات المنتخب الإيطالي والمشاركة مع نادي بارما في كل من بطولة الدوري وكأس الاتحاد الأوروبي، وأحرز جيلاردينو 23 هدفا في كل موسم من الموسمين السابقين بالإضافة إلى هدف ثمين جدا في آخر لقاء في هذا الموسم، وكان جيلاردينو قد احتفل مع نادي بارما على ملعب دالارا في بولونيا بالبقاء في الدرجة الأولى ولكنه يغادر اليوم بعيون تملؤها الدموع حزنا على فراق ناديه، وقال جيلاردينو بعد نهاية اللقاء: «سيكون من الصعب علي مواجهة فريق بارما كخصم، ولكن هذا الأمر سيكون أسهل بالنسبة لي من قراءة الأخبار في الصحف عن الدرجة الثانية، لقد كنت بالفعل قد وعدت بإحراز هدف لإنقاذ الفريق من الهبوط ونجحت في ذلك بالفعل، لقد لعبنا كـ11 أسدا في هذه المباراة، وكان الجمهور رائعا. أما فيما يتعلق بمستقبلي فسنرى ما الذي سيحدث من تطورات في الفترة المقبلة. والآن دعوني أحتفل بهذا النصر».

وصرح بطل المباراة الآخر فري بعد اللقاء، فقال: «كان البقاء في دوري الدرجة الأولى يمثل بالنسبة لي حلما بعد موسم صعب للغاية، ولكننا كنا نعلم أن باستطاعتنا الفوز باللقاء والبقاء في الدرجة الأولى، حيث كانت الروح المعنوية عالية لدى الفريق». وأضاف كاردوني لتصريحات زميله: «ببساطة كنا أقوى من بولونيا». واحتفل مدرب بارما كارمينياني بالفوز من على المنصة وكأنه لا يصدق ما حدث، وقال بعدها: «لقد كانت المعاناة كبيرة، ولكن الفرحة في النهاية لا توصف، لقد قدمنا كل ما لدينا بالفعل. كنا نعلم بأن بقاءنا في دوري الدرجة الأولى أمر مستحق، أما بالنسبة لفري وجيلاردينو فلا أدري إذا ما كانا سيرحلان عن الفريق».

وصرح برالدي (المدير الإداري لبارما): «إننا نستحق كل شيء أمام الجميع»، (وبعدها صحح قوله): «لا، لنزيل جملة كل شيء وأمام الجميع، حتى نقول: إننا نستحق البقاء وفقط».

والآن يجب على المدير الإداري للنادي التفكير في مستقبل الفريق، وستتركز أول أعمال برالدي حول المدرب كارمينياني الذي كان قد تسلم تدريب الفريق وهو لديه فقط 12 نقطة في الدوري هذا الموسم، وسيمثل المدرب أول مقعد سيحدده النادي بالنسبة لفريق العام المقبل، وكان كارمينياني البالغ من العمر 60 عاما قد انضم للفريق في شهر ديسمبر (كانون الأول) كمدرب رياضي ومدرب للعقول أيضا، وسينتظر المدرب بعض الوقت لمعرفة مصيره مع الفريق، وكان بارما قد حقق إنجازات أخرى بأبطال آخرين مع كارمينياني، فلقد تمكن الفريق من البقاء في دوري الدرجة الأولى والفوز بكأس إيطاليا في موسم 2001 ـ 2002، حيث كان هناك المهاجم دي فايو بدلا من جيلاردينو، وكان برالدي قد صرح قبل بضعة أسابيع: «سيبقى كارمينياني مدربا للفريق ما دمت أنا المدير الإداري للنادي، وذلك عبارة عن رسالة شكر للمدرب على جهوده».

وسيبدأ النادي في هذا الأسبوع نشاطه لمعرفة من سيبقى مع الفريق ومن سيغادره بدءا بالمدرب والمهاجم جيلاردينو، وكان جيلاردينو قد لعب آخر مباراة له بقميص نادي بارما بعد أن ارتدى قميص النادي لمدة 3 مواسم، ويبدو أن الثقة ستمنح لكارمينياني من جديد لتدريب الفريق بنسبة 65%، مع وجود احتمالية تسليم منصب المدرب الجديد لبلاردينو مدرب سامبينيديتزي الحالي، وستعتمد كل هذه الأمور على احتمالية حدوث تغيير في ملكية النادي الذي ترغب في شرائه إحدى الشركات الأوروبية، ومن المعروف منذ فترة أن السعر الذي يطلبه النادي للتخلي عن جيلاردينو هو 30 مليون يورو، ويعتبر اللاعب قريبا جدا من التعاقد مع ميلان، أما نادي باليرمو فهو مهتم بضم كل من سيمبليسيو، ماركيوني، وبريشانو. ويبدو أن نادي بارما يرغب في استبدال جيلاردينو بمهاجم ميلان الشاب بوريللو أو مهاجم لاتسيو سيموني انزاجي، ولن تتضح الأمور إلى حين معرفة مستقبل النادي في الأيام المقبلة. وسيكون هدف الفريق في الموسم المقبل هو الحصول على مركز في النصف الأعلى من الترتيب، حيث لا يرغب أحد في عيش لحظات تشبه لحظات هذا الموسم.