الأرجنتين تجرد البرازيل من اللقب ونيجيريا تقضي على أمل المغرب في الوصول للنهائي

في الدور قبل النهائي لبطولة العالم للشباب

TT

أوتريخت (هولندا) ـ أ.ف.ب: جردت الارجنتين غريمتها البرازيل من اللقب وتأهلت الى الدور النهائي لبطولة العالم الخامسة عشرة لكرة القدم للشباب (دون 20عاما) التي تستضيفها هولندا حتى 2 يوليو(تموز)، بفوزها عليها 2-1 في نصف النهائي، فيما اوقفت نيجيريا مسيرة المنتخب المغربي بالتغلب عليه 3- صفر.

وبذلك سيلتقي المنتخب الارجنتيني مع نظيره النيجيري في النهائي السبت، فيما تلعب البرازيل مع المغرب على المركزين الثالث والرابع.

في المباراة الاولى سجل ليونيل ميسي في الدقيقة 7 وبابلو زاباليتا (90) هدفي الارجنتين، وريناتو (75) هدف البرازيل.

كسبت الارجنتين نصف النهائي الاميركي-اللاتيني بعد ان فرض المنطق نفسه لانها كانت الافضل من منافستها في اللقاء كما في جميع ادوار البطولة. وبدت بشكل واضح افضلية الارجنتين في الارتداد من الهجوم الى الدفاع بينما عاب البطء أداء المنتخب البرازيلي في الانتقال من منطقته الى منطقة منافسه والهجوم بعدد قليل من العناصر وسط كثافة دفاعية من جانب الارجنتينيين.

وفاجأت الارجنتين غريمتها بهدف مبكر عندما خطف القائد زاباليتا الكرة من احد المدافعين ومررها الى ميسي الذي تخلص من ثلاثة آخرين وسدد كرة ارضية سريعة على يمين الحارس رينان (7).

وحاولت البرازيل استدراك الموقف وشنت هجمات سريعة متلاحقة على منطقة المنتخب الارجنتيني، لكن الخطورة بقيت للاخير الذي سجل هدفا ثانيا ألغي بداعي التسلل (20). وسنحت فرصة مناسبة للبرازيل لإدراك التعادل من ركلة ركنية تدخل الدفاع الارجنتيني وأبعد الكرة في اللحظة المناسبة (31)، وأرسل البرازيلي ريناتو كرة من الجهة اليمنى ارتقى لها رافائيل سوبيش برأسه فاحدثت خطورة قبل ان تخرج من جانب القائم الايمن (39).

وفي الشوط الثاني، بقي المنتخب الارجنتيني على نشاطه وتفوقه الميداني، واستمر البرازيلي في محاولاته المتكررة لتعديل النتيجة، وتابع ريناتو كرة برأسه ابتعدت قليلا عن القائم الايمن (51)، ورأسية اخرى لريناتو نفسه بجانب القائم الايمن ايضا (57).

وبعد مرور نحو ربع ساعة، عادت الارجنتين للهجوم المتواصل وسدد غوستافو اوبرمان كرة بجانب القائم الايمن (65) اتبعها خوان مانويل توريس بكرتين متتاليتين في احضان الحارس رينان (66 و76)، وعكس توريس كرة احدثت ارباكا في الدفاع البرازيلي تابعها غابرييل باليتا دون تركيز (70). ونجح ريناتو اخيرا، خلافا لمجريات اللعب، في هز الشباك الارجنتينية من متابعة رأسية لكرة نفذها اروكا من ركلة حرة من الجهة اليسرى (75). وضغط الارجنتينيون في ربع الساعة الاخير، وتصدى رينان ببراعة لكرة من ركلة حرة كادت تعلن هدف التقدم للارجنتين (83)، وسيطر الحارس البرازيلي على كرة اخرى سددها بقوة الاحتياطي سيرجيو اغيرو اثر ركنية (85)، وكادت البرازيل تحسم النتيجة من ركلة حرة في الدقيقة الاخيرة. وانهى زاباليتا معاناة الارجنتين في الدقيقة الثالثة قبل الاخيرة من الوقت بدل الضائع اثر عرضية من الجهة اليسرى رد بها ميسي الدين الى زميله وحاول اكثر من مدافع ابعادها والحارس ايضا فوصلت الى زاباليتا الذي تابعها في الزاوية اليسرى محققا هدف الفوز الثمين.

وعقب اللقاء صرح فرانشيسكو فيرارو مدرب الارجنتين: «الفوز على البرازيل له نكهة خاصة في هذه البطولة.. وطعمه يكون ألذ كونه سمح لنا بالتأهل الى المباراة النهائية، اني اهنئ المنتخبين على هذا العرض الكبير». واضاف: «كانت مباراة كبيرة بالفعل وبكل أسف سيكون فيها خاسر ولحسن الحظ لم نكن نحن الخاسرين بسبب الروح القتالية لدى لاعبينا، يجب ان نستعيد قوانا في الايام المقبلة قبل النهائي السبت.. لقد بذل اللاعبون جهودا كبيرة فهم شباب تحت 20 عاما وقد قدموا اكثر من طاقتهم ويجب ان يستريحوا». واستطرد: «اظهرت المباراة مواهب الشباب الارجنتينيين، والمدربون يعلمون كيفية إبقاء كرة القدم الارجنتينية في أعلى مستوى».

وفي المقابل قال رينيه ويبر مدرب البرازيل: «صدمت بالهدف الارجنتيني الثاني في الوقت بدل الضائع، لم يسيطروا علينا خلال المباراة، خضنا مباراة متكافئة دون التفريط بفرص كثيرة، ارتكب الارجنتينيون اخطاء كثيرة ولم يعاقبوا بالبطاقات الصفراء في الشوط الاول في حين عاقبنا الحكم كثيرا».

واضاف «لم تكن المباراة بالمستوى الذي كان ينتظره الجمهور، دافعت الارجنتين كثيرا على حساب جمالية الاداء وكانوا ينتظرون على امل ان نرتكب الاخطاء، يبقى امامنا ان نخوض مباراة المركز الثالث ومن الصعب علينا اعادة الحماس الى اللاعبين لان المركز الثالث ليس مهما. مهما يكن سنلعب للفوز».

وفي المباراة الثانية بنصف النهائي نجحت نيجيريا في حجز مكانها في النهائي اثر فوزها على المغرب 3-صفر في كيركرده.

وسجل تاي تايوو (34) واولوبايو اديفيمي (70) وتشينيدو اوغبوكي (75) الاهداف. وكان الفريق النيجيري هو الاخطر طوال اللقاء وامتاز هجومه بالفاعليه، عكس الفريق المغربي الذي كانت هجماته خجولة وعبر لاعب واحد هو ياجور.

وقد اعربت الجماهير المغربية الكبيرة التي احتشدت لمساندة فريقها عن غضبها بقذف الحجارة وزجاجات المياه على الملعب بعد ان شعرت ان الفريق فقد فرصته بالوصول للنهائي، مما جعل الشرطة تحاصرهم وقبضت على اثنين نزلا الى ارض الملعب.