فالينسا يعرض 50 مليون يورو للاحتفاظ بـ «جيلاردينو»

سويسري يقترب من شراء نادي بارما ويريده مكتملا

TT

لم يبق إلا القليل، وسيكون هناك مالك جديد لنادي بارما، خلال نهاية شهر يونيو، وهو الموعد الاخير الذي حدده «بوندي» للتخلي عن النادي، وخلال نهاية شهر يونيو يجب ان تنتهي فترة الادارة القضائية للنادي، ومن الممكن ان تبدأ مرحلة «غايتانو فالينسا»، وشركة تشينو هوستينك. كوم، ومعه سيكون موجوداً «فرانكو بالديني»، المدير الرياضي السابق لفريق روما، والذي سوف يستمر بعمله كمدير رياضي، وهو متحمس للادارة الجديدة، وينتظر فقط ان تصبح الأمور رسمية. ومن المحتمل ايضاً عوده المدرب «زيدينك زيمان»، والذي عمل مع «بالديني» في العاصمة لمدة سنتين، وتربطه معه علاقة طيبة وهذا شيء مهم بالنسبة الى من يعرف المدرب.

لا يوجد شيء بشكل رسمي، ولكن كلمات «بالديني» التي قالها في الامس «انتقالي الى بارما افتراض واقعي»، والشائعات التي تطلق هنا وهناك، تجعلنا نشعر بان هذه المرة، ستكون هي المرة الجيدة، ولكن «فالينسا» لا يعلق على هذا الموضوع، ولا يؤكد ولا حتى ينفي، وهذا ايضا يعني شيئاً.

ولكن من هو المالك الجديد؟ هو مقاول عمره 45 عاما من مدينة نابولي، ويحمل الجنسية السويسرية، ويعمل منذ مدة في مجال المعلوماتية، ولهذا فقد عاش مدة 25 سنة في الشرق الاقصى، وقبل سنة انتقل للعيش في لوغانو، وتزوج بسيدة من هناك وانشأ شركة تشينو هوستنغ، وهي شركة لأنظمة الإنترنت في منطقة «ريفا اللاغو»، يمتلك تجارة واعمالا في مختلف انحاء العالم، من لندن الى سنغافورة. الشركة التي يملكها هي شركة شخصية، حجمها متوسط، ولكنها ليست الوحيدة المسجلة باسمه.

يوجد للإنترنت حضور في عالم الرياضة، ومنذ فترة، منذ ان قام بتوفير الرعاية لبطل الدراجات «روبرتو رولفو» بطل الجائزة الكبرى للدراجات، وفريق كرة سلة نسائي في الكانتون تشينو، وناديين لسيارات السباق. والان، هل سيكون نادي البارما؟ «فالينسا» لا يؤكد هذا، وقبل شهر وفي مقابلة له مع التلفزيون السويسري اثناء التحدث عن الرياضة، قال: «الان، توقعوا مفاجأة، وفي وقت قريب، لدي النية في شراء نادي كرة قدم»، وفي خلال شهر اصبحت نواياه احتمالات واقعية، وهناك اتفاق قريب، ولكنه يحتاج الى الحذر، لانه بالرغم من حصول «اينريكو بوندي» المدير المفوض فوق العادة لشركة البارمالات ولنادي البارما، على موافقة الحكومة لاجراء مفاوضات خاصة للتخلي عن النادي، لكن هذه المفاوضات ستكون مختلفة، وطويلة، وسيواجهون خلالها صعوبات الاجراءات الروتينية التي يجب احترامها، بالاضافة الى هذا فهناك العشرات من الدائنين الذين من الافضل ان يتم الدفع لهم في اسرع وقت، من الذي سيقوم بفعل هذا، نادي بارما الحالي، او المالك الجديد؟ من السهل الافتراض بان هذه هي العقدة المهمة في المفاوضات، بينما يبقى مفتاح المستقبل على ما يبدو مرة اخرى هو اللاعب «البرتو جيلاردينو».

هناك من يريد ان يقول نعم ولا يقولها، وهناك ايضا من يتهامس، ولكن بدون تأكيد المعلومات، وهو موضوع العودة الكبيرة لـ «ستيفانو تانزي»، وعلى ما يبدو سيكون هذا صعبا، لان المهاجم «جيلاردينو»، منذ عامين وهو الهداف، حيث احرز ثلاثة وعشرين هدفا لا يمكنه البقاء في فريق بارما «وهذه الفكرة لا تزعج فالينسا»، لان هناك ديونا يجب التخلص منها، وهناك اللاعب «جيلاردينو» وهو الذي يضمن توفر النقود الكثيرة والسريعة. وايضاً لان رغبة اللاعب معروفة وواضحة، ويجب احترامها، فبعد احرازه 46 هدفا في موسمين يتطلع اللاعب الى ناد كبير، ومنذ عام تم وعده بفريق الميلان، ولا ينقصه مغازلة الاندية الكبيرة، وبالتأكيد سيكون هذا اللاعب في منتصف عملية بيع النادي.

على ما يبدو فإن «فالينسا» يستطيع شراء نادي بارما بخمسة وعشرين او ثلاثين مليون يورو، ولكن هل سيكون مستعداً ان ينفق اربعين او خمسة واربعين مليونا لشراء النادي وشراء اللاعب «جيلاردينو»، من هذه الناحية إذن نستطيع تفسير عملية الانتظار بين الميلان والبارما، والشائعات التي تدور حول فريق تشيلسي.

وخلف هذه الارادة نستطيع ان نفهم السبب في وداع «لوكا بارالدي»، الذي كان باستطاعته توقيع العقود، وهو الذي قام ايضا ببيع اللاعب «فري» الى نادي فيورنتينا «فقط على شكل اعارة بدون ثمن»، وكأن «فالينسا» قال لهم ان يتوقفوا عن البيع «وتصريح بيرلسكوني كان يبدو كأنه اشارة للتأكيد، اضافة الى انه يستطيع هو شخصيا تولى الامور، وستكون مهمته اعادة مناقشة الاتفاق المنتهي مع تلفزيون سكاي فيما يتعلق بحقوق النقل التلفزيوني، وهذه ايضا نقود. وبالرغم من عدم وجود تواقيع، يبدو أن الهيئة الادارية الجديدة لنادي بارما قد اصبحت جاهزة، مع رئيس تم اختياره من بين الرجال الموثوق بهم، بينما من فلورنس يمكن وصول جوفاني غالي «بعد ان ترك نادي فيورنتينا» لكي يهتم باللاعبين الشباب وباللاعبين الكبار «هل سيصبح مديراً الفريق؟»، ولكن «جيلاردينو» الجديد يمكنه القدوم من البازيليا، من بين الاسماء التي تدور هناك ايضا «جيمينيز» و«روسي»، وطبعا يبقى الاهتمام موجوداً بـ «سيموني انزاغي» مؤكدا.