حميدوش خبير كرة القدم المغربية: تأهل المنتخب إلى مونديال ألمانيا ليس مستحيلا

بشرط الفوز على تونس

TT

لم يستبعد المدرب والخبير المغربي في شؤون كرة القدم المغربية، حمادي حميدوش، الذي اشرف الموسم الماضي على الجهاز الفني لاتحاد طنجة، قدرة المنتخب المغربي على التأهل الى نهائيات كأس العالم المقررة صيف العام المقبل في المانيا، واشترط تحقيق هذا الهدف رغم صعوبته، بالفوز في المباراة الاخيرة الحاسمة على منافسه المنتخب التونسي بأرض الاخير.

واوضح حميدوش، الذي يشرف في الوقت ذاته على عملية القدم الذهبية، الهادفة الى اكتشاف اللاعبين الشباب، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، ان بلوغ نهائيات مونديال المانيا يبدو صعبا من خلال الحسابات، وتحليل المعادلات، لكنه ليس مستحيلا على رقعة الميدان، فبإمكان المنتخب المغربي الفوز في تونس، رغم ان المنتخب التونسي لن يكون سهلا، وسيعمل من جانبه على استغلال عوامل الاستضافة ودعم جماهيره.

وعن رأيه في اضاعة عدة نقاط في مباريات سابقة كانت في متناول المنتخب المغربي لتعزيز موقفه في صدارة ترتيب مجموعته، والابتعاد نهائيا عن متاهة الحسابات الضيقة، اوضح حميدوش انه لا يجب النظر الى الامور من هذه الزاوية الضيقة، فهناك عوامل كثيرة لها تأثير في مثل هذه التصفيات، فمن الصعب تقييم الفرص والجزم باستغلالها، فمجال كرة القدم مليء بالمفاجآت، فقد تعول على مجموعة قوية ومنسجمة، فيصاب عدد منهم، سواء في بعض المباريات او الحصص التدريبية، وهنا يتغير اتجاه الامور، وتصبح مجبرا على البحث عن لاعبين بدلاء، يلزمهم وقت طويل للانسجام مع الآخرين، وهذا يفرز طبعا نتائج ليست في الحسبان وغير مرغوب فيها، لذلك يفترض التعامل مع كل مباراة على حدة، وحسب معطياتها الفنية وطبيعتها، وعدم الالتفات الى الخلف للبحث عن اعذار لا تفيد.

وبشأن رأيه حول الخلاف القائم بين المدرب الزاكي بادو، ونور الدين النيبت قائد (كابتن) المنتخب المغربي، ومدى تأثيره على فرص المنتخب المغربي في المباراتين الباقيتين، طالب حميدوش الطرفين بتجاوز هذا الخلاف، ووضع مصلحة الكرة المغربية فوق كل الاعتبارات، واضاف انه كان اولى بالنيبت عدم الدخول في جدال مع مدربه، وعليه الامتثال لاوامره، لانه في نهاية المطاف هو المسؤول عن الجهاز الفني، كما على الزاكي ان يأخذ بعين الاعتبار ردة فعل اللاعبين، خاصة المحترفين منهم، الذي يكونون مرهقين بدنيا، ومتعبين نفسيا ومعنويا في نهاية كل موسم كروي، بفعل كثرة المباريات، وهكذا سيضعان معا حدا لكل خلافات تؤثر سلبا على علاقتهما.

وعن تجربته مع فريق اتحاد طنجة خلال الموسم المنتهي، وصفها حميدوش بانها «صعبة وسهلة في الوقت ذاته»، وشرح ذلك بكون فريق اتحاد طنجة كان قاب قوسين او أدنى من الهبوط الى الدرجة الثانية، وكان من الصعب تجاوز هذا المأزق بسهولة، نظرا لقوة الفرق التي كانت في ذات الوضع، مثل الكوكب المراكشي، والمغرب الفاسي والمولودية الوجدية، إلا انه رغم ذلك تمكن من تحقيق هدف البقاء، الذي التزم واسعد جماهير الفريق به، بعدما وفرت له ادارة النادي ظروف وشروط العمل. ونوه حميدوش في هذا السياق، بالجهود الجبارة التي بذلها مسؤولو الفريق لتفادي الهبوط الى الدوري الثاني، ودور الجماهير في تحقيق هذا المبتغى، والتي يشكرها على تقديرها له.

وبشأن قبوله المجازفة في مثل هذه المواقف الصعبة، التي قد تؤثر على سمعته كمدرب وخبير بشؤون كرة القدم، اوضح حميدوش ان المدرب الواثق من نفسه لا يتردد في قبول الدخول في مثل هذه المواقف، ثم ان ادارة اتحاد طنجة كانت تتوفر على كل مقومات الحفاظ على فريقها في الدوري الاول، اذن فهناك ظروف مريحة للعمل، وشروط النجاح فيه، فلماذا التخوف؟.

وبشأن قدرته على التوفيق بين مسؤوليته عن الجهاز الفني المشرف على عملية القدم الذهبية لاكتشاف اللاعبين الشباب في مختلف المدن المغربية، ومهمته على رأس الجهاز الفني لاتحاد طنجة، افاد حميدوش انه لم يجد صعوبة في التوفيق بين المهمتين، فلديه ثقة كبيرة في من يساعده في الجهازين معا، لكنه لم يخف انه وجد متاعب كثيرة في تنقله بين مدينة طنجة والمدن الاخرى، إلا ان التزامه مع مسؤولي الطرفين كان يفرض عليه مواصلة عمله الى نهايته.

وحول امكانية مواصلة عمله مع اتحاد طنجة خلال الموسم المقبل، والتزامه في ذات الوقت بعملية القدم الذهبية، اوضح حميدوش انه لا يكره الجمع بين المهمتين، وسيرى الى اي منحى ستسير الامور في بداية الموسم المقبل، ليتخذ القرار المناسب.

وبشأن تقييمه لمستوى منافسات بطولة الموسم الكروي المنتهي، عبر حميدوش عن أسفه لتدني مستوى بطولة الدوري المغربي، وقال إنها لم ترق الى مستوى تطلعات المهتمين والجماهير المغربية الشغوفة بفن كرة القدم الرفيع، وعلل هذا الانحطاط، بفعل التلاعبات التي سادت المباريات الاخيرة، خاصة تواطؤ بعض الحكام مع بعض الفرق المهددة بالهبوط، التي وقف امامها الاتحاد المغربي مكتوف الايدي ولم يحرك ساكنا.

في ذات الوقت، نوه حميدوش بالاثارة والتشويق اللذين طبعا المباريات الاخيرة على مستوى الفوز باللقب، معتبرا حسم الامر بين الرجاء البيضاوي والجيش الملكي في الجولة الاخيرة، بالشيء الايجابي، وهنأ «الجيش» على تتويجه، وقال «إنه تتويج مستحق اسعدني كثيرا، لانني كنت لاعبا للجيش الملكي، وقضيت معه فترة ذهبية من حياتي الكروية».

ونوه حميدوش بالجهود التي بذلها الرجاء البيضاوي في المباريات الاخيرة من البطولة الاخيرة، التي رفعت درجة الحماس فيها، وقال «سيبقى فريق الرجاء قويا، وسنعوض ذلك في تصفيات أخرى خاصة تصفيات عصبة ابطال افريقيا».

أخبار رياضية متفرقة

* عين الاتحاد المغربي لكرة المضرب، عبد الرحيم منذر، قائدا ومدربا للمنتخب المغربي للعبة، خلفا لكريم العلمي. ويأتي تعيين منذر في هذا المنصب، تبعا لأهداف جديدة يطمح إليها الاتحاد، خاصة بعد تراجع مستوى قطبي كرة المضرب في المغرب هشام أرازي ويونس العيناوي، والعمل على إعطاء الفرصة للشباب الصاعد لكسب التجربة الدولية اللازمة، وتمثيل المغرب تمثيلا مشرفا في المحافل الدولية.

* أبدى مسؤولو فريق الوداد البيضاوي، اهتماما كبيرا بجلب اللاعب الإيفواري ديدي كنيبا، مهاجم فريق النادي المكناسي إلى صفوف فريقهم، إلا أن المفاوضات بين الفريقين لم تثمر بعد بسبب مبلغ 700 الف درهم مغربي (65 الف دولار تقريبا)، الذي يشترطه النادي المكناسي مقابل التخلي عن هذا اللاعب.

* أبدى حميد الصويري، رئيس فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، استغرابه للعقد الذي أبرمه اللاعب نور الدين قاسمي لمدة سنتين مع فريق غرونوبل، من أندية الدرجة الثانية بفرنسا.

وتساءل الصويري عن قانونية التعاقد بين اللاعب قاسمي وغرونوبل، خاصة أن اللاعب المذكور انتقل من الرجاء لمدة سنة واحدة للعب مع فريق إيستر، الذي هبط إلى الدرجة الفرنسية الثانية، ومن المفروض أن يعود إلى فريق الرجاء الذي يملك صلاحية التفاوض بشأن انتقاله لأي فريق آخر.

* غادر المدرب الفرنسي ميشيل برووي، فريق المغرب الفاسي، مباشرة بعد أن تأكد هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية. وحسب أخبار مقربة من سعد أقصبي، رئيس إدارة فريق المغرب الفاسي، فإن هذا الأخير أرجأ التعاقد مع أي مدرب جديد لتدريب فريق المغرب الفاسي، إلى ما بعد انعقاد الجمعية العمومية للفريق، التي لم يحدد أقصبي بعد تاريخ انعقادها، خاصة مع موجة الغضب التي يواجهها من طرف الأنصار والمنتسبين (المنخرطون) منذ هبوط المغرب الفاسي إلى الدرجة الثانية.