السباح التونسي الملولي يواصل تألقه.. وانتصارات لافتة للجزائر في الجودو

4 دول ما زالت غائبة عن جدول الميداليات بعد اليوم الخامس لألعاب المتوسط

TT

الميريا (إسبانيا) ـ أ.ف.ب: خطا السباح التونسي اسامة الملولي خطوة كبيرة نحو الفوز بجائزة افضل رياضي في دورة المتوسط بعد ان توج بذهبية ثالثة في هذه الالعاب اثر فوزه بسباق 800 متر حرة، وهو ليس من اختصاصه، ضمن دورة الميريا الخامسة عشرة التي شهدت تألقا لافتا لممثلي الجزائر في الجودو، حيث حصدوا ذهبيتين وبرونزية، وفي كرة اليد نجحت تونس في الثأر من فرنسا وبلغت نصف نهائي المسابقة.

في السباحة، سجل الملولي 7.54.30 دقيقة، ونال الفرنسي سيباستيان روو الفضية (7.54.66 د)، واليوناني سبيريدون يانيوتيس البرونزية (8.03.60 د). وسبق للملولي ان احرز ذهبيتي سباقي 200 م متنوعة و400 م متنوعة في هذه الدورة ايضا ليصبح بالتالي الرياضي الوحيد في هذه الالعاب الذي يحقق هذا الانجاز. وأكد الملولي بما لا شك فيه بأنه في كامل لياقته البدنية للدفاع عن لقبه في سباق 400 متر متنوعة تحديدا، وذلك في بطولة العالم للسباحة في مونتريال الشهر المقبل.

ووفى الملولي بوعده عندما أعلن قبل بداية الألعاب بأنه يريد ان يصبح اول رياضي تونسي يحرز ثلاث ذهبيات في دورة متوسطية واحدة. ويكون الملولي قد ساهم حتى الآن بنصف رصيد تونس من الذهبيات.

وكان الملولي في المركز الثالث في الامتار الخمسين الاولى قبل ان يحسن ترتيبه ويصعد الى الثاني بعد مرور مائة متر، لكنه ما لبث ان تراجع الى الثالث بعد 350 م ثم قلص الفارق تدريجيا عن منافسيه الفرنسي واليوناني قبل ان يتصدر اعتبارا من مسافة 650 وحتى النهاية.

وواجه الملولي تحديا كبيرا لأن منافسيه المباشرين يملكان اوقاتا شخصية افضل منه في هذه المسافة، لكن التونسي المتألق تفوق على نفسه وحطم رقمه الشخصي والعربي السابق ومقداره 8.05.72 دقيقة الذي سجله عام 2003 ليخرج محققا فوزا مدويا ونزل بالتالي للمرة الاولى تحت حاجز الـ8 دقائق.

وقال الملولي الذي يعيش ويتدرب في الولايات المتحدة وتحديدا في لوس انجليس بقيادة المدرب الاميركي مارك شوبرت: «انا سعيد بهذا الانجاز التاريخي وقد حققت الهدف الذي وضعته قبل انطلاق هذه الالعاب وقد اثبتّ ان ألقاب السباحة ليست حكرا على الاوروبيين وحدهم، السباق كان الاصعب في السباقات الثلاثة التي خضتها في الدورة وكانت المنافسة صعبة ومثيرة ولم تحسم فيها الامور حتى اللحظات الاخيرة».

وتابع «يبقى الهدف الاهم بالنسبة لي بطولة العالم المقبلة واريد ان ادافع عن لقبي بنجاح في سباق 400 م متنوعة».

وانتهت منافسات السباحة التي وزعت فيها 43 ذهبية وكانت حصة الاسد لفرنسا بحصولها على 14 مقابل 12 لايطاليا و5 لسلوفينيا و4 لاسبانيا و3 لكل من تونس واليونان واثنتان للجزائر.

وفي الجودو، قال ممثلو الجزائر كلمتهم فاحرزوا ثلاث ميداليات منها ذهبيتان عن طريق ثريا حداد في وزن تحت 48 كلغ بفوزها على الايطالية فرانشيسكا كونجيا في المباراة النهائية، وعمر رباحي في وزن تحت 60 كلغ بتغلبه على السلوفيني روك دراكسيتش في المباراة النهائية.

وحازت الجزائرية ليندا مكزين برونزية وزن تحت 52 كلغ. ولم يقتصر النجاح الجزائري على الجودو، فقد احرزت الرباعة الجزائرية فرانسواز ليلى لسواني ذهبية النتر وفضية الخطف في وزن تحت 63 كلغ. وفي الوزن ذاته تألقت المصرية هبة الله عبد الرحيم فحازت ذهبية الخطف وفضية النتر. وتابع المصارعون المصريون تألقهم بإحرازهم ذهبيتين من اصل اربع وزعت امس رافعين رصيدهم في هذا الاختصاص خلال هذه الالعاب الى 9 ميداليات (3 ذهبيات ومثلها فضيات ومثلها برونزيات).

وفي كرة اليد بلغ المنتخب التونسي رابع بطولة العالم الاخيرة الدور نصف النهائي لدورة المتوسط، بتغلبه على نظيره الفرنسي 29-27 (الشوط الاول 15-14) في الدور ربع النهائي.

وضرب المنتخب التونسي عصفورين بحجر واحد، حيث تابع مشواره الناجح نحو الظفر بذهبية المسابقة وثأر لخسارتيه أمام فرنسا في مباراة الترتيب في بطولة العالم ودورة باريس بيرسي الشهر الماضي.

وكانت فرنسا تغلبت على تونس 26-25 في مباراة المركز الثالث في بطولة العالم في تونس، ثم 25-20 في الجولة الاولى من دورة باريس بيرسي التي حلت فيها تونس وصيفة خلف فرنسا وامام المانيا وروسيا.

ويشارك المنتخب التونسي بكامل نجومه وعلى رأسهم افضل مدافع ايسر في بطولة العالم وهدافها وسام حمام الذي يدافع حاليا عن ألوان نادي مونبلييه الفرنسي.

وفرض حمام نفسه نجما للمباراة بتسجيله 11 هدفا واضاف كل من هيكل مغانم وعلي ماضي 5 اهداف وعصام تاج 4 أهداف. وسجل صحبي بن عزيزة هدفين وكل من مروان حاج احمد وزاكر سبوي هدفا واحدا.

من جهة اخرى ما زالت 4 دول هي المغرب وليبيا ولبنان وموناكو تغيب عن جدول الميداليات بعد 5 ايام من انطلاق الدورة التي تشارك فيها 21 دولة بينها 14 من اوروبا هي بالاضافة الى موناكو، ايطاليا وفرنسا واسبانيا وتركيا وسلوفينيا واليونان وصربيا وكرواتيا والبوسنة وألبانيا وقبرص وسان مارينو ومالطا، و5 من افريقيا هي المغرب وليبيا، تونس والجزائر ومصر، واثنتان من آسيا لبنان وسورية.

ويشكل غياب المغرب عن منصة التتويج مفاجأة بالنظر الى عدد اللعبات التي يشارك فيها (15)، حيث لم يحقق حتى الآن اي نتائج ايجابية فخرج خالي الوفاض من كرة السلة والكرة الطائرة والكاراتيه والسباحة، لكن ينتظر الفرج الكبير على أبطال ألعاب القوى.

ويبدو غياب لبنان معقولا خصوصا وانه يخوض المنافسات في غياب أبرز ممثليه خصوصا العداءة غريتا تسلاكيان لاصابتها خلال معسكرها الطويل في ألمانيا. ويعول لبنان كثيرا على جان كلود رباط (الوثب العالي) ورياضة الغولف.

وبخصوص ليبيا فانها تعقد آمالها على منتخب كرة القدم، فيما تعتبر اي نتيجة في باقي اللعبات انجازا على اعتبار انها غير معتادة على وجودها في منصات التتويج في المحافل الدولية الكبرى.

في المقابل، سجلت مصر وتونس والجزائر اسماءها بالذهب في جدول الميداليات فنالت الاولى 9 ذهبيات و5 فضيات و8 برونزيات حتى الآن، مقابل 7 ذهبيات و2 فضيات و8 برونزيات لتونس، و5 ذهبيات و3 فضيات و5 برونزيات للجزائر. ودونت سورية بدورها اسمها في الجدول بإحرازها 5 ميداليات حتى الآن جميعها في المصارعة (فضية و4 برونزيات).