الإمبراطور «تيريم» يعود لتركيا والهدف بلوغ مونديال

بعد فقده لصولجانه مع ميلان وغلطة سراي

TT

لدى الامبراطور الآن مملكة جديدة وهي تركيا بأكملها، فـ«فاتح تيريم» سيعود للتدريب، ولكن هذه المرة لتدريب المنتخب التركي وهدفه هو الوصول بالمنتخب التركي الذي وصل إلى النصف النهائي في مونديال 2002 الى ألمانيا. وهكذا فإن المدرب السابق لتركيا «ارسون ينال» قد أُقيل رسمياً يوم الأربعاء الماضي، والبديل المرشح هو المدرب المميز والفريد «تيريم»، فعلى الرغم من كل شيء، وعلى الرغم من توقفه عن التدريب لأكثر من سنة، وعلى الرغم من عدم فوزه بأي شيء منذ 2000، وأيضاً على الرغم من انه أُقيل من آخر ثلاثة أندية دربها «فيورينتينا، ميلان، غلطه سراي»، يبقى «تيريم» في وطنه تركيا معلماًً ورمزاً كبيراً، وبفضل «تيريم» أصبحت كرة القدم التركية معترفا بها على المستوى الأوروبي، وذلك بعد عشرات السنين من التهميش على أطراف الامبراطورية الكروية.

ستكون هذه المهمة التدريبية الثانية له مع المنتخب التركي، وذلك بعد ان درب المنتخب من عام 93 ـ 1996، حيث وصل معه المنتخب التركي إلى التصفيات الأوروبية، ومن ثم قام بالتوقيع لنادي غلطة سراي لأربع سنوات، وأحرز من خلالها أربع مرات متتالية بطولة الدوري التركي، وأهم بطولة في سجله التدريبي هي كأس الاتحاد الأوروبي الذي أحرزه فريقه غلطة سراي بعد فوزهِ على فريق آرسنال الانجليزي.

وبعد أن خاض المغامرة الإيطالية بشتى أشكالها، رجع «تيريم» مرة أخرى إلى فريقه السابق غلطة سراي، ولكن هذه المرة من دون أن يحقق أي فوز يُذكر، ولهذا فقد تم استبعاده من تدريب فريق غلطة سراي التركي، وذلك خلال مؤتمر صحافي تم عقده في شهر مارس من عام 2004 إثر خروج غلطة سراي من كأس الاتحاد الأوروبي خالي الوفاض على يد فريق فياريال الإسباني.

وهكذا فقد حل «تيريم» الذي وقع العقد أمس الأول محل «ارسون ينال»، الذي دفع ثمن التصنيف من دون المستوى المطلوب الذي وصل إليه المنتخب التركي ضمن مجموعته المؤهلة إلى مونديال 2006 بالإضافة إلى مشاكله الشخصية مع رئيس الاتحاد التركي «ليفينت بيكاتشي»، فالدافع الجديد لدى «تيريم» الآن هو الوصول بتركيا إلى مونديال الألماني في الصيف المقبل. على «تيريم» أن يعيد حساباته جيداً، صحيح ان أوكرانيا مبتعدة في الصدارة بـ 7 نقاط ضمن المجموعة الثانية، وبالتالي فمن الممكن أن تتأهل تركيا كأفضل منتخب ثان، أو خلال خوضها لمباريات الملحق، ولكن المباريات المقبلة التي سيخوضها المنتخب التركي ستكون قوية، فالمباراة الأولى ستستضيف الدنمارك في 3 يوليو، وفي السابع من نفس الشهر ستلعب ضد أوكرانيا، والأولى ضد «توماسون» ثم «شيفشينكو» وهما لاعبا الميلان اللذان فقد معهما «الإمبراطور» تيريم صولجانه.