قال مدرب المنتخب المغربي للشباب فتحي جمال ان لاعبيه تأثروا بالضغط النفسي نتيجة للحضور الكبير للجمهور المغربي في ستاد مدينة كركرادا الهولندية والذي كان ينتظر فوز المغرب على فريق كبير مثل نيجيريا واضاف في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عقب المباراة «وظهر ذلك واضحا على اداءش اللاعبين في المباراة وعلى تركيزهم ووقع بعضهم في اخطاء استدعت طرده من المباراة مثل ما حدث للمهاجم محسن ياجور». جاءت تلك التصريحات عقب هزيمة المنتخب المغربي امام المنتخب النيجيري بثلاثة اهداف نظيفة وصعود نيجيريا للمباراة النهائية لكأس العالم للناشئين بهولندا. ومن المقرر ان يلتقي المنتخب المغربي بالمنتخب البرازيلي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع غدا فيما يلتقي المنتخب النيجيري نظيره الارجنتيني في النهائي. واضاف المدرب المغربي ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مدى التزام لاعبيه بالخطة «ان لاعبيه بذلوا مجهودا في الملعب ولم يقصروا ولكن فارق المهارات والخبرة واعمار اللاعبين النيجيريين كان لها دورها في التأثير على نتيجة المباراة». واضاف جمال بأنه «لا يقول هذا الكلام للمرة الاولى فقد سبق وان اشار الى تزوير اعمار لاعبي المنتخب النيجيري اثناء مباريات التصفيات الافريقية التي جرت في بنين».
شاركه في الرأي حسن افزواطي رئيس البعثة المغربية الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: ان المغرب سبق وان طالب بوضع حد لهذه الامور وان الاتحاد الدولي للعبة لا بد ان يكون له موقف من عملية تزوير اعمار اللاعبين.
واشار الى انه سبق وتلقى وعداً بتشكيل لجنة طبية للتحقيق في ذلك وكانت الجماهير التي تدفقت على استاد كركرادا لتشجيع المنتخب المغربي وهم من الجالية المقيمة في هولندا والدول المجاورة لها قد اعربوا عن غضبهم للهزيمة الثقيلة الا انهم في نفس الوقت اعربوا عن قناعتهم بأن الرياضة هزيمة وفوز وطالبوا في لقاءات خاصة مع الجريدة عقب انتهاء المباراة بضرورة الحفاظ على عناصر منتخب الشباب واستمرار مساندتها والاهتمام بها وجعلها كوادر جاهزة لتدعيم المنتخب الاول المغربي واعرب عدد كبير من الجماهير عن ثقتها في الكوادر الوطنية المغربية في مجال التدريب مثل جمال والزاكي والتي اثبتت ان المغرب ليس في حاجة الى المدرب الاجنبي.
من جهة اخرى استأنفت السلطات الأمنية الهولندية امس التحقيق مع 9 اشخاص من المغاربة كانوا ضمن 25 من المشجعين الذي اعتقلتهم الشرطة عقب القاء زجاجات فارغة داخل الملعب ومحاولتهم احداث تلف واضرار داخل الاستاد وخارجه اثناء وبعد انتهاء المباراة. وقال المتحدث باسم الشرطة في كركرادا امس ان الاشخاص التسعة سوف يتم ملاحقتهم قضائيا لتورطهم في الاعمال التي قاموا بها وادت الى حدوث فوضى وتلفيات بالملعب وخارجه.