سلة المغرب الفاسي تتألق بينما كرة القدم تتراجع

TT

يستعد فريق المغرب الفاسي لكرة السلة لخوض المباراة النهائية من أجل نيل لقب بطولة الدوري المغربي أمام فريق الرجاء البيضاوي يوم 9 يوليو (تموز). ويبقى بلوغ فريق المغرب الفاسي المباراة النهائية للموسم الرياضي 2004 ـ 2005 الحدث الأهم وذلك للبداية المتعثرة للفريق في بطولة الدوري بعد أن حصل على خمس نقاط من ست مباريات، وبعدها عقد مجلس إدارة الفريق اجتماعا مع اللاعبين والمدرب إدريس الغيساسي وتم تدارس المشاكل التي كان يعاني منها الفريق والتي حالت دون تألقه مع بداية الموسم.

ومنذ الاجتماع المذكور تغيرت صورة فريق المغرب الفاسي الذي بقي يصارع من أجل الخروج من منطقة لعب السد أو الهبوط إلى الدرجة الثانية إلى أن كسب ورقة الترشح للمرور إلى الدور الثاني للمنافسة من أجل اللقب بعد أن أنهى المرحلة الأولى من بطولة الدوري في المرتبة السابعة.

وبالرغم من الانسحاب المفاجئ لمدرب الفريق إدريس الغيساسي قبل بداية المرحلة الثانية وإسناد مهمة تدريب الفريق للثنائي ديوب طيوفيل وعبد الفتاح بوحبة واصل الفريق تألقه خلال الدور الثاني من البطولة الذي أنهاه في المرتبة الأولى، ثم تجاوز فريق اتحاد طنجة من مجموع مباراتي الذهاب والإياب خلال الدور قبل النهائي ليصل إلى المباراة النهائية ويؤكد بالتالي أن الجدية في العمل والاستفادة من الأخطاء غالبا ما تؤدي إلى نتائج جيدة.

ولعل المتتبع لمسيرة فريق المغرب الفاسي لكرة السلة يجد فيها خير مثال للفرع الرياضي الناجح مقارنة بما آلت إليه أوضاع فرع كرة القدم الذي ظلت تتقاذفه المشاكل سواء على مستوى إدارته المسيرة أو إدارته الفنية أو استقرار لاعبيه إضافة كذلك لبعض المشاكل مع الحكام والتي لا يمكن الجزم بأنها كانت السبب في هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية لأن الحكام لم يرتكبوا أخطاء في حق المغرب الفاسي طوال 30 أسبوعا من التباري. إجمالا فإن هبوط المغرب الفاسي لكرة القدم ليس نهاية العالم بل هو حدث يجب الاستفادة منه لبناء مستقبل أفضل ولن يتأتى ذلك إلا بالتخطيط وتضافر الجهود لأنه غالبا ما يلزم القيام بخطوة إلى الوراء من أجل خطوتين ناجحتين إلى الأمام.