نجم البرازيل أدريانو: تعب بطولة القارات أقل من كأس العالم

أريد قضاء عطلة هادئة.. فالعام المقبل يتوجب عليّ الفوز بكل شيء

TT

يعلم أدريانو جيدا كم هو صعب ضمان مركز أساسي في فريق ما خصوصا في المنتخب البرازيلي، ولكنه ينال ثقة مدرب المنتخب الحالي كارلوس البرتو باريرا، ويقول أحد الصحافيين: «صحيح أننا في البرازيل لا نعجب عادة باللاعبين الضخام وقويي البنية، ولكن أدريانو شيء آخر، فهو لديه الكثير من المعجبين إن لم يكن الجميع معجب به» ـ وزاد عدد الداعمين لأدريانو: فهو يحرز الأهداف، يلعب من أجل الفريق، ولديه القوة لدعم فريق البرازيل الحالي القوي فنيا والضعيف من الناحية البدنية بغياب رونالدو.

يقول زميله في المنتخب ايمرسون: «عندما نواجه الصعوبات، نعطي الكرة لأدريانو ويخرج بعدها الفريق من اللعب»، فلم يكن هذا رأي للاعب عديم الخبرة، وإنما رأي من يعطي الأمان والقوة لمدينة تورينو، ويتابع ايمرسون:

* إذا خُيرت بين رونالدو وادريانو من سأختار؟

ـ إنهما مختلفان، ولكن كلاهما ممتاز، لدى أدريانو القوة، ولدى رونالدو مهارات فنية أكثر.. بالتأكيد أدريانو أصغر عمراً وربما يكلف أقل، ففي النهاية، إذا كنت رئيسا لناد ما، فإنني سأختار أدريانو، إنني أعتبر التخلي عن أدريانو جريمة ـ ولا يمكن أخذ قرار استبعاد «أدريانو» من أي فريق بسهولة، وكان مدرب المنتخب البرازيلي قد تفهم هذا قبل الآخرين، وكان «باريرا» تحدث بافتخار بعد الفوز على ألمانيا في نصف نهائي بطولة كأس القارات: «الآن علم الجميع لماذا لا أستغني عن أدريانو، إنه بالفعل لاعب كبير»، وصرح كابتن المنتخب الألماني «مايكل بالاك» مبتئسا بعد نهاية المباراة: «الفرق بين فريقنا وفريقهم أدريانو» ويبدو أن شعبية هذا اللاعب تزيد شيئا فشيئا بعد أن كان قد نشأ في فرق غير تابعة لمدن كبيرة في إيطاليا، وكان «زيكو» لاعب المنتخب البرازيلي سابقا ومدرب المنتخب الياباني الحالي سبق وأعطى رأيه بهذا اللاعب أيضا: «مع أن المقارنة بين لاعبين لا تعجبني، ولكنني أرى أن الفرق الوحيد بينه وبين رونالدو هو عنصر الخبرة فقط» ـ وتعرض «أدريانو» للكثير من الضغط والإرهاق خلال بطولة كأس القارات، ولكن تعب كأس القارات، يعتبر معتدلاً مقارنة بضغط كأس العالم، ويعلم «أدريانو» جيدا بهذا وهو يستعد له حاليا، وإذا كان «أدريانو» قادراً على مواجهة الكثير من المدافعين، فهو بالتأكيد سيواجه من دون خوف الانتقادات والشكوك، ويقول أدريانو: «عادة أبدأ بانتقاد نفسي، فبعد انتهاء كل مباراة أوجه لنفسي سؤالا: هل لعبت جيدا أم لا؟ وفي هذه الفترة كانت إجابتي دائما لا». وعندما تم تكريم «أدريانو» بميدالية أفضل لاعب في المباراة يوم السبت الماضي ضد المنتخب الألماني، كان هناك بعض التردد في ابتسامة «أدريانو»، حيث بدا وكأنه يقول داخل نفسه نجاح المجموعة هو الأهم، ويبدو أن هذه الأيام ستترك الأثر في مستقبل «أدريانو» مع المنتخب البرازيلي، حيث يقولون: «سيبدأ أدريانو مباريات كأس العالم على مقاعد البدلاء»، ولكننا لا نزال في شهر يونيو، وتوقعات مثل هذه لا يمكن إعطاؤها الآن، ويقول أدريانو قبل نهائي أمس أمام الأرجنتين: كنت أشعر بأنني مدين للمنتخب البرازيلي، لأن المدرب باريرا منحني الثقة، فلذلك كان يتوجب عليّ أن أقدم شيئا للمنتخب مقابل هذه الثقة، كنت متأكداً من قدرتي على تقديم هذا الشيء، وبالفعل هذا ما حصل، كان المدرب باريرا قد طلب مني الاحتفاظ بالكرة لكي يتمكن كل من كاكا، روبينيو، ورونالدينيو من التخلص من الرقابة. أرغب من دون شك في الفوز بكأس القارات بعد الفوز بكأس إيطاليا مع الإنتر، وبعدها أريد قضاء عطلة ممتعة حتى أتمكن من العودة للعب بروح جديدة مع الإنتر، سيكون العام المقبل مليئا بالنشاطات، حيث يتوجب علينا الفوز بكل شيء.

أدريانو في سطور

* ولد «أدريانو» في مدينة «ريو» يوم 17 فبراير 1982م، مهاجم يبلغ طوله 189 سنتيمتراً، ويزن 87 كلغم.

في البرازيل: لعب أول مباراة له مع نادي فلامينغو في عام 2000 م حين كان يبلغ من العمر 18 عاما، وشارك مع الفريق في 17 مباراة، أحرز خلالها 6 أهداف في إيطاليا:

تم ضم «أدريانو» لنادي انترناسيونالي في عام 2001م، وفي شهر يناير تمت إعارته لنادي فيورنتينا، ولعب بعدها «أدريانو» لمدة موسمين في بارما أحرز خلالها 23 هدفا، وعاد بعد ذلك لنادي الإنتر.