فويه جوالا بعد ان توفي بالملعب خلال بطولة القارات قبل عامين

تولدو حارس المرمى الشهير: لم أفكر في تغيير إنترناسيونالي حتى في أصعب اللحظات

TT

تولدو ومستقبله؟ كان هذا السؤال قد طن في أذني حارس المرمى الشهير لأشهر عديدة من هذه السنة الغريبة ـ غريبة لأنه تمكن أخيرا من ربح لقب ما مع نادي انترناسيونالي، فهناك تغيير في شيء ما، حيث كان «تولدو» مهددا بترك ناديه قبل عدة أشهر ـ لنقرأ هذا الحوار مع حارس المرمى العائد للأضواء:

* هل ترى الآن شيئاً يثير الدهشة في محيط كرة القدم؟

ـ لا شيء في كرة القدم يثير الدهشة، توجه هذا السؤال لشخص دهش كثيرا في عالم كرة القدم فالدهشة من ماذا الآن.

* من حقيقة بقاء تولدو حارسا لمرمى انترناسيونالي في الموسم المقبل؟

ـ لأنني تمكنت واستحققت العودة لمركزي في حراسة مرمى النادي بعد فترة ترتيب أوضاعي في شهر أكتوبر الماضي، أشعر بالغرابة حين يتحدث أحدهم عن تأكيد وجودي في نادي الانتر لأن عقدي ينتهي في العام المقبل، وباعتقادي انه من حق أي لاعب الوصول للإشباع بعد أن يقدم مستوى مرتفعا.

* إذاً كان هذا موسما جيدا؟

ـ بالتأكيد نعم، بعد أن انتظرت الفوز بلقب ما لمدة 4 سنين.

* تم الحديث عن بعض الأداء الفردي في الفريق، فهل تعتقد أنك قدمت موسما جيدا؟

ـ على المستوى الشخصي ربما كان أول موسم لي مع الانتر هو الأفضل، ولكنني تمكنت في هذا الموسم من جديد إثبات جدارتي بحراسة مرمى الانتر حيث لا يعتبر هذا بالشيء السهل.

* هل حصل أن شعرت ولو للحظة أنه حان الموعد لتغيير نادي الانتر؟

ـ لم يحدث هذا حتى في أصعب اللحظات حين كان التفكير بأمر كهذا أمرا طبيعيا، ولكنني في مواقف مثل هذه كنت أفكر في الضغط على نفسي والتفكير بأمور أخرى.

* أمور أخرى.. مثل ماذا، شائعات سوق الانتقالات؟

ـ حتى وإن كانت قد أثارتني، فإنها لم تتسب بالمشاكل لي.

* ولكن هل يوجد أمر ما تسبب لك في مشاكل؟

ـ أنني مقتنع بأن المشاكل لا تدوم، فمرور اللاعب بلحظات صعبة في الفريق شيء أكيد، وهذه المرة جاء الدور علي.

* وبعدها؟

ـ تقبلت هذا الأمر ولم أتراجع، بل حاولت كسب المزيد من الثقة بنفسي وكذلك كسب الثقة بمن عمل معي، وبعدها حققت ما يرضيني.

* مثل؟

ـ مثل عدم إعطاء الحق لمن كان يدعي بأنني أصبحت كبيرا في السن ومنتهيا وأنا أبلغ من العمر 33 عاما، باستمراري بالعمل متمنيا بأن يتراجع كل من قال هذا الكلام عني.

* وبما أنك لا تعتبر نفسك كبيرا بالسن، فهل فكرت متى ستنهي مسيرتك؟

ـ عندما أوجه سؤالاً مثل هذا لنفسي، سأكون بالفعل قد وصلت لسن كبير بالفعل.. لا، لم يحدث إلى الآن أن فكرت في الاعتزال، مع ذلك أعلم بأني تعديت عمر 20 عاما منذ فترة.

* هل فكرت في تمديد عقدك مع نادي الانتر حيث سينتهي عقدك الحالي في العام المقبل؟

ـ إدارة النادي هي من تتحدث في هذه الأمور.. أنا لا أعلم شيئا، ولم أسمع بشيء كهذا إلى الآن، علي فقط التفكير في تقديم أفضل ما لدي في العام المقبل، فلن يفيد التخطيط للمستقبل في عمر كهذا، أو بالأحرى لم يعد أمرا أساسيا.

* حين وصلت لمدينة ميلانو كنت قد صرحت بأنك قدمت إلى هنا لأنه سيكون باستطاعتك تحقيق ما لم تحققه من قبل، وها أنت قضيت 4 سنين لتربح لقبا كنت قد فزت به في نادي فيورنتينا ألا وهو كأس إيطاليا؟

ـ للأسف كنا قد أضعنا فرصة الفوز بالدوري في الموسم الأول في ملعب الأولمبيكو حيث كان الفوز بذلك اللقب سيغير تاريخ نادي الانتر، وبعدها حاولنا المضي قدما في بطولة دوري أبطال أوروبا في موسمين ولكننا لم ننجح أيضا.

* ستبقى متفائلا إذاً؟

ـ نعم، لأن الفوز يأتي نتيجة للتخطيط السليم حيث يقوم الانتر الآن بعمل ممتاز، لم تكن هناك منافسة كبيرة على كأس إيطاليا، ومع هذا لم نربحها بمحض الصدفة وأجمل ما في الأمر هو أن الجميع اعتبرها البداية فقط، فمن الممكن أن تحقق لنا هذه الكأس على المستوى النفسي الشيء الذي كان الفوز بطولة الدوري في العام 2002م سيحققه، أي تغيير تاريخ الفريق.

* وبالإضافة للجانب النفسي، من أين سيبدأ الانتر في تدريباته للموسم المقبل بعد أسبوعين من الآن؟

ـ من إدراك حقيقة لعب الانتر لموسم ماض ممتاز ابتداء من المرحلة 13 حيث أثبت الفريق وجود هوية له، بالإضافة لإثبات الفريق قدرته على تقديم لعب جميل، فإنني أتحدى الجميع على أن الانتر قدم اللعب الأفضل في إيطاليا.

* كنت ترى هذا من آخر الملعب في الخلف؟

ـ يشعر حارس المرمى بهذا أفضل من الآخرين، فإذا أرسل الحارس الكرة للأمام ومن ثم عادت له، فبالتأكيد سيكون هناك خلل ما، ولكننا كنا نمتلك الكرة لفترات ثابتة في جميع المباريات، ففي كرة القدم، يجب على الفريق قيادة المباراة وليس تلقي الهجمات، وهذا ما يحدث في الانتر.

* ومن نظرتك للفريق، هل ترى حاجة الانتر لاسم كبير في الدفاع حيث يحاول النادي ضم مدافع جيد خلال سوق الانتقالات هذا؟

ـ يطلب من اللاعبين دائما التركيز على اللعب، وهذا ما يهمني، فأنا أفكر فقط في حماية المرمى، وإداريو النادي هم من يتولون أمر سوق الانتقالات.

* هل ندمت لوداعك للمنتخب الإيطالي؟

ـ هل تمازحني؟! إنني استعيد عافيتي شيئا فشيئا الآن بعد أكثر من 10 أعوام من الذهاب باستمرار لمعسكر المنتخب.

* هل تتأثر حين تسمع بأن «بوفون» و«ديدا» هما أساس ربح فريقي يوفنتوس وميلان؟

ـ لم يؤثر بي هذا الأمر أبدا، فإنا أعرف قدر نفسي، وأعلم قدر الأمان الذي أؤمنه للفريق حين أحرس مرماه.

* إذاً أنت تشعر بأنك في مستواهما؟

ـ لا يتوجب علي أن أقول ذلك، وكذلك لا يتوجب علي قياس مستواي مع أحد حيث أبلغ من العمر الآن 33 عاما، حتى وإن كان من المسموح لي قول ذلك، فأنا لست بحاجة إليه.

تولدو في سطور

* ولد فرانتشسكو تولدو في ميدنة بادوفا في إيطاليا يوم 2 ديسمبر 1971، يبلغ طوله 196 سنتيميترا، ويزن 90 كلغم، نما في صفوف فريق شباب ميلان، ولعب «تولدو» في الدرجة الثالثة مع كل من ترنتو ورافيننا بين عامي 1991 و 1993

* انتقل «تولدو» في صيف العام 1993 لنادي فيورنتينا في الدرجة الثانية وفي الموسم الذي يليه تمكن الفريق من الصعود للدرجة الأولى حيث لعب «تولدو» مباراته الأولى في دوري الدرجة الأولى يوم 4 سبتمبر 1994 في المباراة التي فاز فيها فيورنتينا على كالياري 2/1، وشارك «تولدو» مع نادي فيورنتينا في 302 (مباراة)، وتمكن من الفوز بكأس إيطاليا مرتين في العام 1996 وفي العام 2001، وفاز كذلك بكأس السوبر الإيطالية في العام 1996.

* في العام 2001 انتقل تولدو لنادي انترناسيونالي حيث لعب مباراته الأولى مع الفريق في 26 أغسطس المقبل أمام بيروجيا حيث فاز الانتر بنتيجة 4/1، وشارك «تولدو» مع الفريق في 127 مباراة في الدوري، و47 مباراة في الكؤوس الأوروبية، و6 مباريات في كأس إيطاليا.

* لعب تولدو 28 مباراة بقميص المنتخب الإيطالي وحصل على مركز الوصيف في بطولة أوروبا في العام 2000 بعد أن كان بطل مباراة نصف النهائي أمام هولندا بتصديه لثلاث ركلات ترجيحية.