بيزار و يهجر تدريبات ادوينيزي والرئيس بوتسو يتوعده

TT

غاب لاعب وسط اودينيزي بيزارو فعبست وجوه، وابتسمت وجوه أخرى. وحضرت وجوه كثيرة تدريبات الفريق الأولى تحضيرا للمشاركة في الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، وكما كانت قد حضرت وجوه كثيرة أخرى لحضور تقديم المدرب الجديد كوزمي قبل أسبوعين، ويترتب على اودينيزي في الأيام المقبلة تخفيض عدد لاعبي الفريق الذين يبلغ عددهم الآن 36 من ضمنهم لاعبون شبان وبعدها ستقرر إدارة النادي ما إذا كانت ستبيع أحد الاسماء المهمة في الفريق. وكان ديفيد بيزارو هو الغائب الكبير عن تدريبات الفريق الأولى، ويعتبر هذا التصرف غير مبرر من قبل اللاعب مع أن مدير أعماله هيدالجو أكد بالأمس من مقر نادي الانتر بأن اللاعب طلب اذنا بالغياب لثلاثة أيام إضافية على عطلته الرسمية. ويشار إلى أن بيزارو هو أكثر الاسماء المرشحة لترك النادي. وكان اسم بيزارو على كل لسان خلال التدريبات بالأمس، ابتداء بالرئيس جيامباولو بوتسو الذي قال: أعتقد بأن بيزارو سيلتحق قريبا بزملائه، ولكني بالحقيقة لا أعلم أي معلومة عنه الآن. فإذا كان سبب عدم حضوره هو تأخر موعد وصول الطائرة فلا يوجد لدي أي مشكلة وفي حالة غير هذه سيدفع بيزارو مبلغا من المال كعقوبة، فيما يتعلق بي، على بيزارو أن ينفذ أوامر نادي اودينيزي أينما كان الآن، وسيبقى بيزارو معنا إذا أبدى المدرب كوزمي الحاجة له في المباراة التي سيخوضها الفريق في الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا، وسنقيم أي عرض جدي يتم تقديمه لهذا اللاعب كما كان قد حصل حين انتقل كل من يانكولوفسكي وكرولدروب والآن ما رأي المدرب كوزمي بهذا؟ فلقد أجاب المدرب على هذا السؤال بشكل ديبلوماسي: إنني أتقدم بالشكر للرئيس على مسؤوليته واهتمامه هذين، ولكني أعتقد بأن بقاء لاعب ما في الفريق أو مغادرته له يجب أن تقرره إدارة النادي والمدرب، لعل التنفيذ يتم طوعا لهذا الترتيب (رأي إدارة النادي ومن ثم رأي المدرب) وجاء تعليق ليوناردي المدير الرياضي للنادي على غياب ديفيد بمزحة لا يحسد عليها بيزارو: كما يحدث دائما، سيحصل سناريو الابن المطيع بعد المعصية، ولكن حين يعود بيزارو سنوضح له بعض الأمور في الغرف السرية فلعل هذا يقنع بيزارو على العودة من تشيلي فورا. وكان فنتشنزو ياكوينتا وديفيد دي ميكلي أكثر المستائين بين اللاعبين بسبب غياب بيزارو، أي استياء اللاعبين اللذين كانا يحاولان الانتقال من النادي. وكأن هذا الاستياء دليل على عدم رضاهما بالبقاء بعد الشائعات التي انتشرت في سوق الانتقالات. ومن ناحية أخرى اعترف حارس المرمى مورجان دي سانتيس بخطئه حين أعرب عن عدم رضاه على تخفيض أجره السنوي، وبعد التوبيخ من الرئيس بوتسو، قال حارس المرمى: كان من الأفضل لي عدم التلفظ بتلك الكلمات، حيث تحدث معي بعدها رئيس النادي بجدية شديدة. فشعرت بأني ثقيل الدم بعض الشيء، مع أني لست كذلك، أما بالنسبة للانتقال لناد كبير، فأنا ألعب الآن في صفوف أحدها، وسيكون من المحتمل انتقالي إذا طلبني يوفنتوس، ميلان، أو ريال مدريد فقط. فأنا مرتاح جدا مع اودينيزي. ويتحمس الكثير من لاعبي اودينيزي لبدء الموسم الجديد، ومن بين المتحمسين هناك كل من الكابتن بيرتوتو، والجد سينسين»، وفي المقام الأول اللاعبون الجدد. فمثلا اللاعب باريتو لا يصدق نفسه إلى الآن، حيث يقول: من اللعب في دوري الدرجة الثانية إلى اللعب في بطولة دوري أبطال أوروبا، فهذا لا يصدق، هذه قفزة كبيرة بالفعل. ويمتدح لاعب روما السابق الفرنسي كانديلا المدرب كوزمي، فيقول: مع مدرب مثل هذا وتشكيلة مثل التي لدينا، سيكون باستطاعتنا فعل الكثير، أما بالنسبة للوصول للدور الأول في بطولة دوري أبطال أوروبا فسيكون في متناول اليد، حيث ستكون هذه هي نقطة البداية بالنسبة لنا ولن تكون نقطة الوصول بالتأكيد. ولدى الرئيس بوتسو نفس الفكرة حيث يقول: لدينا مجموعة قادرة على تخطي الدور التمهيدي، فلقد تحسن الفريق من الناحية الفنية. إنني انتظر الكثير من النتائج من عمل المدرب كوزمي الذي سيضيفه على الفريق بالتأكيد، أما بالنسبة لصفقات البيع، فإن اللاعبين الأساسيين في الموسم الماضي لن يرحلوا. وفيما يتعلق ببرنامج الفريق التدريبي، فستكون المرحلة الثانية من المعسكر التدريبي في سويسرا حيث سيلعب الفريق مباريات ودية على مستوى عال. وهناك بعض التغييرات داخل النادي، فستكون شركة لوتو هي الراعي الفني الجديد للنادي، بينما سيتولى ماسيميليانو فيرينيو مسؤولية التسويق للنادي، وكان فيرينيو قد ترك لعب كرة القدم نهائيا في شهر يناير الماضي.

بطاقة اللاعب بيزارو

* ولد ديفيد مارسيلو كورتس بيزارو في فالبارايزو في تشيلي يوم 10 سبتمبر 1979.

* لاعب وسط بقدرات مرتفعة جدا في رؤيته الشاملة للملعب.

* بدأ مشواره في موسم 1996 ـ 1997 مع فريق سنتياغو وندرز الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى التشيلي، واستمر معه لثلاثة مواسم، شارك خلالها في 41 مباراة واحرز 3 أهداف.

* وصل بيزارو إلى مدينة اوديني في عام 1999م، ولكنه واجه صعوبات في التأقلم مع الأجواء، فعاد في موسم 2000 ـ 2001 لمدة 6 أشهر إلى تشيلي ليلعب مع نادي يونفيرسيداد، ثم عاد إلى نادي اودينيزي لتظهر مهاراته عاما وراء عام حتى تمكن من تثبيت اسمه بين أقوى صانعي الألعاب في كرة القدم الأوروبية.