أولمبيك خريبكة يخوض الفرصة الرابعة لإحراز كأس العرش المغربية

أمام الرجاء البيضاوي السبت المقبل

TT

سيلتقي فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم السبت المقبل فريق الرجاء البيضاوي، في المباراة النهائية لنيل كأس العرش المغربية. وهي المرة الرابعة التي يخوض فيها اولمبيك خريبكة المباراة النهائية من دون ان ينجح في احراز اللقب، لذلك سيحاول خلال هذه المرة طرد سوء الحظ الذي لازمه في المباريات النهائية السابقة سواء أمام الوداد البيضاوي خلال سنتي 1984 و1994، أو أمام فريق الفتح الرباطي سنة 1995.

وتبقى أبرز إنجازاته حققها عربيا من خلال فوزه سنة 1996 بلقب كأس الأندية العربية للفرق الفائزة بالكؤوس، وكان يدربه آنذاك المدرب المغربي عبد الخالق اللوزاني.

يعتبر فريق أولمبيك خريبكة، الذي تأسس سنة 1923، في الوقت الحالي من بين ابرز الفرق المغربية، بعد أن أمضى 60 سنة من الحضور ضمن فرق درجات الظل، وعرف منذ صعوده لأول مرة في تاريخه إلى الدرجة الأولى سنة 1983 رافقه فريق اتحاد سيدي قاسم، كيف يفرض ذاته ويحافظ على بقائه بالدرجة الأولى، بل أنه احتل خلال أول موسم له بقسم الصفوة (1983 ـ 1984) المرتبة الثانية وراء فريق الجيش الملكي، ومتقدما على أقوى فرق الدرجة الأولى بالدوري المغربي كالرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي والمغرب الفاسي، كما أن حضوره بالدرجة الأولى كان متقلبا بين الضعف والقوة ومن ذلك احتلاله المرتبة الثانية خلال موسم 1988 ـ 1989 مناصفة مع فريق المغرب الفاسي برصيد 67 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط عن فريق الجيش الملكي، كما أنه نجا مرتين من العودة إلى الدرجة الثانية بفارق نقطة واحدة فقط عن المرتبة 15 خلال موسمي 1993 ـ 1994 و1996 ـ 1997 ومن المصادفة أن الهبوط في كلتا الحالتين كان من نصيب فريق اتحاد سيدي قاسم الذي كان حقق معه أول صعود سنة 1983. ويشكل الحضور الرابع لفريق أولمبيك خريبكة في المباراة النهائية لنيل كأس العرش الأول من نوعه أمام فريق الرجاء البيضاوي، والأكيد أن هاجس ضياع الكأس في النهايات الثلاث السابقة قد يخيم بظلاله على لاعبي الفريق الذين يحدوهم أمل كبير في إهداء عاصمة مناجم الفوسفات في المغرب أول لقب رسمي بالرغم من أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق الرجاء البيضاوي الذي سيسعى بدوره لتحقيق الفوز بلقب الكأس بعد أن أضاع لقب بطولة الدوري، وسجل بداية متعثرة في كأس رابطة الأبطال الأفارقة.

فعلى امتداد 22 سنة من الحضور بالدرجة الأولى، وإن لم يحقق الفريق أي لقب محلي، إلا أن حضوره كان دائما قويا وأعطى لاعبين مرموقين للمنتخب المغربي، من بينهم مولاي هاشم الغرف، والعربي حبابي، والهداف عبد الله حدومي، إلى غيرهم من لاعبي الجيل السابق، ثم حاليا عدة أسماء متميزة منها، رحال الخادوري، وصلاح الدين عقال، وجواد أقدار، وحسن الصواري، والأخوين عبد الرحمن وعبد الصمد رفيق، وما إلى ذلك من الأسماء التي تؤكد بأن فريق أولمبيك خريبكة يعتبر مدرسة لتفريخ نجوم كرة القدم بالمغرب.

وإذا سجل فريق أولمبيك خريبكة حضورا متواصلا بالدرجة الأولى على امتداد 22 سنة، فإن النجاح في ذلك يرجع بالأساس للاستقرار الإداري الذي يعرفه من خلال تولي إدارة المكتب الشريف للفوسفات بمدينة خريبكة رعاية وإدارة الفريق، ومده بكل ما يلزمه، مما يجعل منه فريقا نموذجيا في التسيير الرياضي المعلن، وإن تأخرت الألقاب عن الفريق فإن مرد ذلك لظروف رياضية فقط خاصة وأن الفريق حقق دائما الاستقرار المادي والاجتماعي للاعبيه.

عموما فالأكيد أن فريق أولمبيك خريبكة ومن خلال مباراة يوم السبت المقبل، سينزل بكل ثقله لتحدي قوة فريق الرجاء البيضاوي، الذي يبقى على الورق المرشح الأول للفوز، لكن الجيل الجديد لأولمبيك خريبكة عازم على قلب كل التوقعات، ولم لا يكون على عهده فريق أولمبيك خريبكة الفريق السادس عشر الذي يحرز لقب كأس العرش المغربي لكرة القدم بعد فرق، المولودية الوجدية، والجيش الملكي، والنادي القنيطري، والكوكب المراكشي، والنادي المكناسي، والفتح الرباطي، والراسينغ البيضاوي، ونهضة سطات، والوداد البيضاوي، وشباب المحمدية، والرجاء البيضاوي، والمغرب الفاسي، وجمعية الحليب البيضاوية، والأولمبيك البيضاوي، ومجد المدينة القديمة البيضاوي.