شفت مصادر وثيقة الاطلاع في نادي الهلال السعودي ان الستار سيسدل خلال ساعات وبشكل نهائي حول الجدل القائم على انتقال مهاجم المنتخب السعودي ونادي القادسية ياسر القحطاني الى الهلال مقابل 23 مليون ريال. واشارت المصادر إلى أنه تم التوصل الى حل وسط بين الطرفين رفع بمقتضاه الهلال عرضه الى 23 مليون ريال، في حين تنازل القدساويون عن قناعتهم السابقة بضرورة الحصول على 25 مليونا مقابل انتقال اللاعب، وأبدت إدارة القادسية موافقتها على العرض الاخير لإنهاء انتقال اللاعب، بعد أن اخذت القضية ابعاداً كبيرة، وتقديراً للاعب الذي تنازل عن مبلغ كبير من حصته للنادي قدرته بعض المصادر بأنه تجاوز المليونين ونصف مليون ريال. وكادت إدارتا الناديين أن تنهيا إجراءات التوقيع مساء اول من امس، إلا أن وجود رئيس هيئة أعضاء شرف القادسية أحمد الزامل خارج السعودية أجل التوقيع، وسوف يلحق برئيس النادي جاسم الياقوت الموجود في مدينة الرياض لإنهاء الصفقة. وعلمت «الشرق الاوسط» أن إدارة القادسية ترغب في الحصول على موافقة الهلاليين للعب مباراة ودية في الخبر ليكتمل الاحتفال بالصفقة، إلا أن انتهاء الموسم الرياضي وتمتع لاعبي الهلال بإجازاتهم السنوية قد يصعب تحقيق هذا المطلب. وفي الوقت الذي اقترب فيه القحطاني من الانتقال الى الهلال وتحقيق رغبته التي أعلنها، اقترب شهر العسل بين اللاعب ومدير أعماله تركي المقيرن من نهايته، وذلك بحسب ما أكده اللاعب لأكثر من جهة بمن فيهم رئيس نادي القادسية جاسم الياقوت. وكشفت المصادر أن ياسر لم يكن موافقا لخروجه عبر الإعلام أو ظهور والده، وحمل ذلك الى مدير اعماله الذي كان صاحب هذه المبادرة، ونما الى علم اللاعب أن بعض أعضاء الشرف الهلاليين المؤثرين كانوا غير راضين عن الخطوة، رغبة منهم في إبقاء تفاصيل الصفقة سرية. واشارت المصادر الى أن المقيرن طلب من ياسر الظهور بالتليفزيون على اعتبار أنها رغبة الهلاليين وهو ما دفع اللاعب أن يفعل ذلك.
ويؤكد مقربون من اللاعب أن أول اتصال تلقاه، يلومه على تلك الخطوة، كان من شخصية هلالية مؤثرة في سير المفاوضات، طالبته بعدم الظهور إعلامياً حتى تنتهي المفاوضات. وكان ياسر القحطاني قد شارك في تدريبات فريقه القادسية للمرة الثالثة على التوالي اول من أمس، وينوي النادي الشرقي رصد نصف مليون ريال من أجل التعاقد مع للاعب المغربي سعيد الخرازي لتعويض القحطاني.