منصور رئيس الزمالك يرد على اتهامات نائبه: لست لصا أو مرتشيا.. بينما إسماعيل بلطجي ولا يستطيع أحد حل مجلس إدارة النادي

القاهرة: محمد القوصي

TT

ما زالت الأزمة مشتعلة في نادي الزمالك المصري وما زال وزير الشباب والرياضة المصري ممدوح البلتاجي يتعامل مع ما حدث بتجاهل شديد، وبعد أن نقلنا وجهة نظر إسماعيل سليم نائب رئيس النادي كان لا بد أن ننقل وجهة نظر رئيس النادي مرتضى منصور على أمل أن نصل إلى الحقيقة فيما حدث داخل نادي الزمالك يوم الثلاثاء الذي أطلق عليه أنصار الزمالك لقب (الثلاثاء الأسود) أو أحداث 12 يوليو. فكان الحوار التالي:

* في البداية كيف ترى ما حدث يوم الثلاثاء ؟

ـ ما حدث شيء مؤسف وأقل توصيف له كلمة الكارثة. ومنذ هذا اليوم تسيطر علي حالة من الإحباط الرهيبة لأن ما وقع شيء لا يليق بنادي الزمالك العريق، فهذه الأحداث مكانها الطبيعي الشارع وليس ناديًا له جذور تاريخية مثل الزمالك، وأنا شخصيًا حتى الآن غير مصدق لما حدث فقد صدمت بالمشهد الذي دارت أحداثه داخل مكتبي.

ففي هذا اليوم كنت موجودًا في الغرفة ومعي اللاعب البرتغالي أديسون ووكيل أعماله خالد القصبي وكنا بصدد الاتفاق على توقيع عقد هذا اللاعب من الزمالك وأثناء المناقشات والاتفاق على الشروط الخاصة بالتعاقد فوجئت باسماعيل سليم يقتحم حجرة مكتبي وهو في حالة نفسية وهستيرية غير طبيعية ويردد قائلاً: سأقتلك يا مرتضى، وفوجئت به يقوم بإخراج المسدس الخاص به وقام أحد المحامين الذين كانوا معي فى المكتب بمواجهته، فسقط السلاح منه على الأرض وتناوله شقيقه وقام شخص ثالث مرافق لهما بكسر زجاج المكتب وهنا اختلط الحابل بالنابل وتدخل الجميع وتدخل أنصاري لإنقاذي والوقوف معي في هذه الأزمة .

* لكن بعض الشهود أكدوا أنك أمسكت بقطعة حديدية وقمت بالاعتداء على إسماعيل سليم ؟

ـ هذا الكلام غير سليم لأنني لو كنت أفكر في ضربه لكنت أحضرت بعض الأشخاص لهذا الهدف، ولو كان الضرب في نيتي من الأساس لما قمت بإبلاغ الشرطة بما حدث وأعتقد أنه كان من الصعب أن أرد عليه بنفس هذا الأسلوب البلطجي وأنا جالس مع لاعب أجنبي ووكيل أعماله، وكان بإمكاني أن أنتظره على بوابة النادي وأفعل معه ما أريد وأعتقد أن إسماعيل عندما وجد نفسه متورطًا فيما حدث قام بضرب يده بآلة حادة لتسيل الدماء منها ويقوم بعمل تقرير طبي كي يدينني في الأحداث، والذي تعرض للضرب هو أنا، حيث قام ابن أخته بمحاولة ضربي في رقبتي ولكني نجوت من ذلك وما ان خرج إسماعيل وعصابته من مكتبي حتى استقبلته سيدات النادي بالشتائم.

* لكن تقرير المستشفى أثبت إصابته بكدمات في الصدر وارتجاج في المخ؟

ـ لا أعتقد أن ما ناله من ضرب من سيدات النادي بدون آلات حادة يمكن أن يصيبه بهذا القدر من الكدمات فأنا أرى أنها مهينة ولا أعتقد أيضًا أن من تضربه السيدات ممكن أن يحدث له ارتجاج في المخ، مع أنني أرى أن إسماعيل سليم ليس عنده مخ من الأساس كي يحدث له فيه ارتجاج. وأقول له: لو كان عندك مخ ما فعلت هذه الجريمة في حق نادي الزمالك وما ارتكبت هذه الجريمة الحمقاء، فما فعله إسماعيل جريمة وسرقة بالإكراه وجريمة شروع في قتل وجريمة بلطجة وجريمة إتلاف مال عام.

كل هذه جرائم وأعتقد أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض يرتكب كل هذه الحماقات. أما الشيء الغريب فإنه بعد ما خرج من النادي انطلق مسرعًا إلى مبنى وزارة الشباب وعلى ملابسه وفي يده دماء، وهذه الدماء في الأصل هي دماء الأشخاص الذين أصيبوا في هذه المعركة وليست دماء إسماعيل سليم وأقسم أنني لم ألمسه ويوجد شهود على ذلك وكل ما حدث مجرد تمثيلية لعب دور البطولة فيها إسماعيل سليم وكان كل هدفه تشويه صورة مرتضى منصور.

* الواقع يقول إنك ديكتاتوري في حكم النادي ولذلك حرمته من الدخول أو حضور اجتماعات مجلس الإدارة وتجميد عضويته؟

ـ أولاً أنا لست ديكتاتورًا، وكل القرارات التي نتخذها تكون بموافقة كل أعضاء المجلس أو بالإجماع فى أسوأ الأحوال وكل المحاضر الرسمية تؤكد ذلك، فالأعضاء موجودون وتوقيعاتهم على القرارات موجودة والذين لم يحضروا الجلسات منحوني تفويضًا بالموافقة على القرارات المهمة وهذا يؤكد أنني لم انفرد يومًا بالقرارات، وما حدث أن إسماعيل كان يريد المجلس على هواه ويريد مكتبا تنفيذيا على هواه أيضًا ويريد أن يختار المعينين الثلاثة بالمجلس بنفسه، وبالطبع هذا كله ليس من حقه، لهذا رفضنا فثار وانفعل وفضحنا على صفحات الجرائد وأهدر كرامة النادي وكرامة مجلس الإدارة.

* لكن القانون لم يمنح مجلس الإدارة حق تجميد أو شطب عضوية نائب رئيس النادي أو أي عضو بالمجلس فهذا حق أصيل للوزير المختص؟

ـ مجلس الإدارة له الحق في التجميد والشطب طبقًا لما تقوله المادة 74 من الفقرة الثانية من قانون الهيئات الرياضية والتي جاء فيها: إن أي عضو ناد يرتكب جريمة تسيء إلى سمعة النادي يعاقب بالآتي: بالإنذار واللوم، وفي حالة جسامة الجرم يشترط أن يصدر القرار بموافقة ثلثي أعضاء مجلس الإدارة الحاضرين، ومجلس إدارة نادي الزمالك بالإجماع قرر شطب العضو إسماعيل سليم لأن هذا الرجل فضحنا وأهدر سمعة النادي، وقد أزعجني كثيرًا أنه قال انني ضربته ولو كنت أريد ضربه لضربته بطلقة في رأسه ومات ولن تكون له دية لأنني كنت في حالة دفاع شرعي عن نفسي، سواء بالنسبة لي أو بالنسبة لأي فرد من الذين كانوا يجلسون معي وهذا هو القانون.

* أنت تطالب بعقد اجتماع للجمعية العمومية. ألا تخشى أن تطيح بك؟

ـ أنا واثق في أعضاء الجمعية العمومية ومتأكد أنني لو دخلت هذه الانتخابات 100 مرة فسوف أنجح باكتساح، أرجو أن تعطوني الفرصة لاستكمال المنشآت حتى موعد انعقاد اجتماع الجمعية العمومية.

* البعض يطالب وزير الشباب بحل مجلس الإدارة فما رأيك؟

ـ لا أدري لماذا يطالب هؤلاء بحل المجلس فنحن لم نرتكب جريمة ولم نخالف قانونا ولا يوجد أي دليل ضدنا كي يتخذ الوزير قرارًا بالحل وما دمنا نسير وفق القانون فلن يستطيع أحد أن يحلنا وأعتقد أن شطب عضو (بلطجي) لا يستوجب الحل. وفوق هذا نحن لا توجد لدينا أي مخالفات إدارية أو مالية وأنا شخصيًا دفعت الملايين من جيبي الخاص كي أساهم في حل مشاكل، الزمالك والكل يعرف نظافة يدي فلم أحضر لاعبًا وأطلب منه عمولة أو سمسرة كما كان وما زال يفعل البعض، المسألة بسيطة جدًا. شخص أخطأ في حق ناديه وعوقب بالشطب ولو تم حل المجلس سأعود مرة أخرى رغم أنف الجميع.

* إسماعيل سليم وجه إليك اتهامات تشكك في ذمتك المالية وطالب بإقرارك الضريبي وطالب أيضًا بتطبيق قانون الكسب غير المشروع عليك وقانون من أين لك هذا. ما رأيك؟

ـ آخر إنسان يتكلم عن المال العام وعن السرقات هو إسماعيل سليم لانه لص وأقول هذا الكلام على مسؤوليتي الخاصة وأملك الدليل عليه لأن النيابة العامة وجهت له تهمة بالسرقة وقامت بحفظ القضية بعد أن قام برد المال المسروق، وبالنسبة لإقرار الذمة المالية الخاصة بي فأنا مستعد أن أواجه به العالم فأنا لا أملك إلا شخصي.