يبدو كل شيء متشابهاً كما في السابق، فنفس الصالة، ونفس الوجوه، ونفس الاهداف الواجب تحقيقها كما كانت في العام السابق، ولكن هذه المرة يوجد هناك شيء مختلف، وهو أن فابيو كابيللو يبتسم، ويتحدث، ويخبر الجميع عن إجازته.. لم يكن هكذا في العام الماضي... كان صارماً، ولم تكن هناك ألفة مع أي شخص، ولم يكن فريق اليوفي مكتملاً وكان يحتاج إلى تكملة، وينقصه بعض اللاعبين الذين انضموا الى منتخبات بلادهم، وكانت ايضاً هناك حاجة إلى تجهيز الفريق خلال شهر، حتى لا يخسر تحقيق هدفه الأول في الموسم وهو التأهل إلى بطولة ابطال الأندية الأوروبية. وبعد 12شهرا تعود نفس الوجوه ونفس الصالة، ولكن الكثير من الاشياء تغيرت.. اهمها أن يوفنتوس مع المدرب كابيللو فاز ببطولة الدوري في السنة الأولى، وهذا يساعد لبدء الموسم الجديد، والتصفيات الأولى لبطولة اندية اوروبا بدون صعوبات، فكل اللاعبين متواجدون وجاهزون للبدء في التدريب، ولكن ينقص فقط اللاعبان ايمرسون وابياه، وآخرون يرغب موجي في شرائهم. يعيد المدير كابيللو نفس الكلمات، وكأنها مسجلة على شريط، وهي بأن يوفنتوس هو: هذا الفريق الذي ترونه، ويؤكد قائلاً: نحن مقتنعون بأننا قمنا بتجهيز فريق جيد، ولكن الجميع كان يعلم بأن هناك فييرا سينضم الى يوفنتوس، ونستطيع رؤية هذا في ابتسامة وفي استرخاء المدرب كابيللو الذي يقول: أنا اتحدث فقط عن اللاعبين الموجودين، وأنتم تعلمون هذا، ويبتسم عندما يتعلق الحديث بلاعب الوسط الفرنسي، وهذا صحيح فقد كان يتحدث هكذا في العام الماضي عن اللاعب ايمرسون. كان كابيللو يعلم جيداً كيف أن موجي مفاوض ماهر، ولأنه أصبح الآن متأكدا من ذلك، ولهذا فهو يبدو اكثر اطمئنانا، حيث يجيب عندما يسأله احدهم عن انتظار اللاعب الفرنسي ويقول: سنعرف قيمة الهدايا عندما تصلنا. ووصلت الهدية بالفعل.
على كل حال، هذا هو فريق اليوفنتوس الأكثر قوة الآن، ويستطيع ان يعتمد عليه كابيللو منذ اول يوم، حيث يقول المدرب وهو مرتدياً قميصه الأبيض وسرواله الأزرق: سيكون الفريق جاهزا للمنافسة، حيث وصل اللاعبون موتو، كوفاك وجيانيكيدا، ولكن الشيء المهم هو أنه ومنذ البداية يستطيع المدرب الاعتماد على اللاعبين الذين لم يكونوا متواجدين في العام السابق أفكر في تريزيجيه وندفيد وايمرسون الذين لم يكونوا متواجدين في الموسم الماضي، فهم رجال مهمينو وفي استطاعتهم اعطاء الكثير للفريق من الناحية الفنية، لقد ربحنا كأس الدوري، وهذا يعطينا دفعة للأمام، وإعادة الكرة مرة ثانية سيكون اكثر صعوبة، ولكن الرغبة والعقلية في تحقيق الإنجازات هي جزء من عقلية فريق يوفنتوس، وأيضا نحن نعرف بعضنا البعض، وهذا شيء مهم، فنحن نعرف إلى أين نريد الوصول.
يقول كابيللو: إنه راض عن فريقه كما هو الآن، ولكنه لا يستبعد وصول لاعبين جدد: فقط إذا كان قدومهم سيحسن من اداء الفريق، لأننا لا نشتري فقط لمجرد الشراء، نحن الآن نمتلك الأفكار الواضحة، ويضيف مبتسما المونديال سيكون في نهاية الموسم، وسيتم ضغط جدول الدوري خلال الاسبوع بلعب عدة مباريات، وستكون هناك ايضا مباريات البطولات المختلفة، ولذلك نحتاج الى فريق متعدد اللاعبين. هذه هي التجديدات الكبيرة التي اعلنها كابيللو في يوم تجمع ابطال ايطاليا، مشروع تكتيكي ما زال ينقصه الاسم الكبير، ويتابع المدرب قائلا: في العام الماضي كانت لدينا طريقة لعب محددة، وقد اعطتنا نتائج جيدة، ولكني افكر في احتمالات اخرى، ونحن نستطيع عمل ذلك، لأن لدينا لاعبين اذكياء يستطيعون تغيير مواقعهم، وطريقة لعبهم خلال نفس المباراة.على الأقل هذه هي النوايا، فهدف يوفنتوس هو الحصول على فريق ذي طابع هجومي اكبر، ولذلك يفترض ان يكون الفريق اكثر استعراضاً، وهذا ما كان ينقصه في العام الماضي، لأنه كان فريقا لامعا، وكان يضم عددا كبيرا من لاعبي الهجوم، ولأجل إرضاء اللاعبين غير المسرورين وحتى لا يتعرضوا إلى مواجهة الخصوم الرئيسيين، والذين بالنسبة للمدرب كابيللو هم: فريقا مدينة ميلانو.. بغض النظر عن الصفقات التي من الممكن ان يقوموا بها في سوق اللاعبين، أنا أعرف عقلية فريق ميلان وأتخيل بأنه سيكون لديهم الرغبة في الثأر لخيبات الأمل التي تعرضوا لها قبل وقت قصير، ولكنهم مع شراء فييري فقد قاموا بإبرام صفقة جيدة، اما بالنسبة لفريق الانتر بعد أن فاز بكأس ايطاليا سيكون اكثر اقتناعا في قدراته، ومن بين الفرق الأخرى ارى فريق باليرمو بوضعية جيدة، قبل بيع اللاعب توني، والذي يلعب بطريق مهمة.. وأما فيما يتعلق بالفرق الأجنبية فهناك فريق تشيلسي وفريق برشلونة.. وعلينا أن لا ننسى بأن الساحة الرئيسية لمعرفة مدى قوة الفرق هي بطولة اندية ابطال اوروبا، مثل العام الماضي، لا بل وأكثر من العام الماضي.