هشام أبو شروان: احترافي في ليل الفرنسي بوابة حقيقية نحو حجز مكان بالمنتخب المغربي

TT

كان لاعب الرجاء البيضاوي المغربي، هشام أبوشروان، اول من امس، ضيفا على القنصلية الفرنسية بالدارالبيضاء، من اجل إنجاز آخر الإجراءات واستخراج التأشيرة في طريقه للاحتراف في فريق ليل الفرنسي.

أبو شروان، الذي سيخوض أول تجربة احترافية له في أوروبا، أبدى سعادته باللعب ضمن فريق ليل، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنه يسعى لأن يكون الاحتراف بوابته الصحيحة المؤدية إلى المنتخب المغربي، بما أن القاعدة السائدة حاليا هي إعطاء الأولوية للمحترفين بالنظر إلى النضج الذي يميز أداءهم.

وافاد أبوشروان (25 سنة) في حديثه لـ «الشرق الاوسط»، انه سيتوجه على الفور للالتحاق بالفريق الفرنسي، وقال: «أنا الآن اللاعب الوحيد من فريق ليل، الذي لم ينضم بعد للتدريبات»، مضيفا أن حلوله بفرنسا لا يجب أن يتعدى منتصف الأسبوع الجاري.

ويذكر أن أبوشروان، انتقل بشكل نهائي إلى ليل الفرنسي مقابل مليون يورو (مليار و200 مليون سنتيم). ولن يتوصل لأي مبلغ من الرجاء، وهو الشرط الذي فرضته إدارة الفريق البيضاوي، من أجل تسريحه. في حين ستصل منحة التوقيع إلى 50 ألف يورو (حوالي 60 مليون سنتيم)، لفريق ليل، إضافة إلى أجر شهري يبلغ 15 ألف يورو وشقة وسيارة، وتذكرتي سفر ذهابا وإيابا إلى المغرب كل عام.

ولن يستفيد الرجاء في حالة انتقال أبوشروان إلى فريق آخر سوى من 10 في المائة من المبلغ الإجمالي. علما بأن عقد أبو شروان مع ليل، يمتد إلى خمس سنوات، يصبح بعدها حرا طليقا وفق قوانين الاتحاد الدولي للعبة «فيفا».

إلى ذلك، اعتبر أبوشروان، شرط لعب 15 مباراة ضمن ليل من أجل الاستمرار في صفوفه، وفي حالة العكس فإن وضعه في لائحة الانتقالات، أمر عادي، وتتضمنه أغلب العقود المبرمة في الوقت الحالي بين الأندية واللاعبين، مفيدا أن ذلك يعد أمرا محفزا له من أجل بذل مجهود أكبر من أجل ضمان رسميته في الفريق.

واعترف أبوشروان بجهله التام لفريق ليل وقال: «لم يسبق لي متابعة ولو مباراة واحدة له، كما لم تتسن لي الفرصة للتعرف على مكوناته وإمكانياته من صلاح الدين بصير وعبد الإله فهمي، اللذين لعبا له في السنوات الأخيرة»، قبل أن يستدرك أن ذلك لا يشكل عائقا بالنسبة إليه، فيكفي أن الفريق احتل الصف الثاني في دوري الموسم الماضي وراء بطل فرنسا ليون، وسيلعب منافسات كأس عصبة الأبطال الأوروبية.

وتابع أبوشروان قائلا: «بالتأكيد سأكون سعيدا ضمن ليل، فهو واحد من الفرق القوية في فرنسا وأوروبا، وهو ما سيزيد في حماسي».

من جهة أخرى، أكد أبوشروان أن المعلومات التي وصلته من الوسيط، تفيد أن الفريق يشكو من نقص في مركز جناح أيسر، ما يشكل له فرصة مواتية لضمان رسميتيه، لأن الأمر سيكون أسهل بالنسبة إليه عكس ما كان عليه الأمر بالرجاء، الذي كان يلعب ضمنه في الجناحين معا، ومطالباً بالتسجيل في الوقت ذاته، مضيفا أن مهمته ستتركز أساسا في مد المهاجمين بالكرات الحاسمة.

وبدا أبوشروان متفائلا كثيرا بخصوص استقدام ليل، للاعب الإيفواري عبد القادر كيتا، القادم من السد القطري «إضافة إلى كونه مهاجماً قوياً، ينتمي لمدرسة أفريكا سبو، فإنه سيساعدني بلا شك على الاندماج سريعا في الأجواء العامة لفريق ليل».

ويلح مدرب فريق ليل، كلود بييل، على التحاق أبوشروان في أقرب وقت للانضمام إلى التداريب استعدادا للدوري الفرنسي، الذي سينطلق نهاية الشهر الجاري وتصفيات كأس عصبة الأبطال الأوروبية، التي تأهل إليها بعد احتلاله الصف الثاني في الموسم المنتهي بـ 67 نقطة، وراء ليون بطل فرنسا.

وسيخضع أبوشروان لفحص طبي فقط من دون الالتجاء إلى اختبار فني، بما أن ممثلين عن الفريق اقتنعوا بأدائه في مباريات رسمية بالدار البيضاء، سواء في إطار البطولة الوطنية، أو منافسة كأس عصبة الأبطال الافريقية.

يشار إلى أن أبوشروان، له تجربة احترافية في صفوف النصر السعودي لمدة ستة أشهر، احرز خلالها 13 هدفا، علما بأن قيمة العقد بلغت 15 مليون درهم (160الف يورو). وكانت تجربة أبوشروان، قبل ذلك، بنادي قطر، فاشلة على جميع المستويات، بعد تعثر تنفيذ الاتفاق بين الفريق القطري ونظيره الرجاء، بسبب خلاف حول الجوانب المالية.

وكان أبوشروان، قضى 10 أيام برفقة ساوثهامبتون الانجليزي في إطار فترة تجريبية، إلا أن عدم لعبه لعدد محدد من المباريات الدولية مع المنتخب المغربي، حال دون التحاقه بالبطولة الانجليزية وفق ما ينص عليه قانون الانتقالات الانجليزي.