البرتغالي جوزيه روماو يبدأ مهامه مدربا للوداد البيضاوي بحثا عن لقب خاصمه 13 عاما

TT

تعاقد فريق الوداد البيضاوي رسميا مع المدرب البرتغالي جوزيه روماو، لمدة عام قابل للتجديد، وباشر مهامه على الفور.

وكانت أولى خطوات المدرب الجديد، اللقاء الذي عقده مع جميع افراد الفريق بمقر إقامته المؤقتة بأحد فنادق مدينة الدار البيضاء، حيث تعرف على اللاعبين الذين كان يقدمهم له مساعده فخر الدين رجحي، والمعد البدني سعيد حموني.

وكان من بين الذين تعرف عليهم المدرب جوزيه روماو، اللاعبون الأجانب الذين ظهر بينهم السنغالي ندياي ماخيطي، بالرغم من أن الفريق كان قد فسخ عقده معه خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي، بعد حادث اعتدائه الشهيرة في السعودية على مدرب الفريق آنذاك الفرنسي جاكي بونيفاي. ويبقى أبرز الغائبين عن اجتماع التعارف بعض اللاعبين السياسيين، ومن بينهم محمد مادحي وهشام اللويسي وعمر باحفيظ، اضافة طبعا إلى عبد الحق آيت العريف، الذي تمرد على الفريق ووقع لفريق صفاقس التونسي.

ويعتبر جوزيه روماو المدرب الجديد لفريق الوداد البيضاوي، سادس مدرب، ورابع أجنبي يتولى تدريب الفريق في ظرف سنتين، ذلك أن فريق الوداد تعاقب على تدريبه خلال موسم 2003 ـ 2004 كل من، اليوغسلافي والفرنسي الجنسية إيفيكا تودوروف، ثم حل محله الفرنسي ميشيل دوكاستيل، الذي عوضه خلال نفس الموسم المدرب المغربي مصطفى شهيد. وخلال الموسم الكروي 2004 ـ 2005 درب فريق الوداد الفرنسي جاكي بونيفاي، الذي تم تسريحه لفائدة الثنائي حسن بنعبيشة وفخر الدين رجحي، الذي أنهى الموسم مع الفريق قبل أن يتم التعاقد مع جوزيه روماو. ويعتبر المدرب الجديد لفريق الوداد البيضاوي من أنجح المدربين في البرتغال، وذلك للدور الذي قام به داخل الإدارة الفنية لمنتخب بلاده من أجل التأهل لمونديال كوريا واليابان لسنة 2002، ثم توليه بعد ذلك مهمة تدريب المنتخب الأولمبي البرتغالي، الذي قاده للترشح من خلال التصفيات الأوروبية والمشاركة في أولمبياد 2004 باليونان، وهو المنتخب الذي أعطى العديد من اللاعبين الذين ساهموا في تشبيب المنتخب البرتغالي الأول.

ومن خلال برنامج العمل الذي سطره جوزيه روماو، يظهر أنه سيعطي الفرصة لكل اللاعبين حتى يتعرف على إمكانياتهم، وذلك بعدما قام بتقسيمهم إلى مجموعتين، وسيتولى رفقة مساعده فخر الدين رجحي الإشراف على تدربيهم حتى نهاية الشهر الحالي، وبعدها سيحدد اللائحة الرسمية للفريق، التي ستدخل معسكرا تدريبيا بمدينة إفران خلال الفترة ما بين 1 و14 أغسطس (آب) المقبل، بفرض حصتين تدريبيتين في اليوم خلال الأسبوع الأول، وإجراء بعض المباريات الإعدادية خلال الأسبوع الأخير من المعسكر المذكور، ثم يعود بعد ذلك الفريق إلى مدينة الدار البيضاء لمواصلة استعداداته للموسم الكروي المقبل بتداريب منتظمة بنادي الوداد مع إجراء بعض المباريات الإعدادية حتى تاريخ انطلاق بطولة الدوري والمرتقبة ليوم 4 سبتمبر (أيلول) المقبل.

ومن خلال التعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه روماو، يبقى التساؤل العريض مطروحا وهو: هل بإمكان ربان سفينة الوداد الجديد تحقيق ما عجز عنه سابقوه في إعادة أمجاد الوداد وتصالحه مع الألقاب المحلية، خاصة منها لقب بطولة الدوري الذي غاب عن خزانة الفريق على امتداد أكثر من 13 سنة وهي أطول مدة بقي فيها فريق الوداد بدون الحصول على لقب بطل الدوري؟، فهل يملك جوزيه روماو الوصفة اللازمة لذلك، خاصة في ظل التغيير الكبير الذي عرفته التشكيلة الأساسية للفريق برحيل العديد من نجومه؟، وهل سيضع روماو الثقة في شبان الوداد لتحقيق ذلك، خاصة أن جل عارفيه يؤكدون على أنه مدرب لا يثق بالنجومية وأنه يعطي الأولوية للشباب وللعناصر التي تعمل بجد والمستعدة معه لركوب التحدي؟، فهل سيجد فريق الوداد ضالته في هذا المدرب أم أن المشاكل التي تدور في فلك الوداد ستؤثر مجددا على نتائج الفريق واستقراره الفني.