تجميد صيفي لتعاملات نادي روما في سوق الانتقالات

إدارته تستعين بالاتحاد الإيطالي للاحتفاظ بلاعبيه الذين ضمهم أخيرا

TT

أعلن الألماني توماس باش، رئيس محكمة التحكيم الرياضي في مدينة لوزان السويسرية، أن المحكمة قررت عدم إيقاف تنفيذ عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم المتعلقة بقضية انتقال المدافع الفرنسي ميكسيس من نادي اوكسير الفرنسي إلى روما، وكان قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم قد بدأ تنفيذه منذ يوم 30 يونيو (حزيران) الماضي. ويقضي قرار الـ «فيفا»، بمنع روما من إجراء أي عملية شراء للاعبين الجدد، كذلك عدم بيع أي لاعب من روما إلا مقابل مبلغ نقدي لمدة جلستين من سوق الانتقالات، ووصل قرار محكمة التحكيم الرياضية هذا على صيغة فاكس تم ارساله لمقر نادي روما واحتوى نصه على الآتي: «تم رفض طلب روما المرسل بتاريخ 4 يوليو 2005، لتعليق قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم المتعلق بقضية انتقال ميكسيس». وستأخذ المحكمة قرارها النهائي في هذه القضية في فصل الخريف المقبل، وبعدها سيتضح إذا ما كان سيتم السماح لنادي روما بالمشاركة في سوق الانتقالات الشتوي القادم، كذلك تم تأجيل إعلان القرار بقضية استئناف روما المتعلق بدفع مبلغ 8 ملايين يورو لنادي اوكسير الفرنسي، عوضا عن انتقال «مكسيس» منه. يذكر بأن المبلغ أصبح الآن 8.5 مليون يورو بعد إضافة الفوائد إليه بسبب تأخر روما في دفعه، وستعلن المحكمة قرارها النهائي بشأن هذا الاستئناف بعد 3 أيام من الآن، وإذا جاء قرار المحكمة برفض هذا الاستئناف فسيترتب على روما دفع الدين خلال 24 ساعة. ولدى نادي روما الآن فرصة أسبوع واحد لتقديم استئناف آخر لمحكمة المقاطعة السويسرية، حيث ستكون هذه هي الفرصة الأخيرة للنادي قبل أن يودع سوق الانتقالات الصيفي بشكل رسمي ونهائي، كذلك سيخسر روما حينها لاعبيه الأربعة الجدد وهم نوندا، كوفور، تاديي، وبوفو، وإذا قوبل هذا الاستئناف الجديد بالرفض، فستبقى أمام روما فرصة واحدة للاحتفاظ بلاعبيه الجدد الأربعة، حيث سيتم تحويل القضية لمحكمة عمل منطقة لاتسيو، وبهذا يكون ملف القضية قد انتقل إلى المحاكم غير الرياضية، وإذا وصلت أمور القضية لهذه المرحلة، فإن نادي روما سيتعرض لمخاطر ولمؤشرات سلبية، لكن إدارة نادي روما ولاعبيه سيضطرون حينها لمواجهة هذا الأمر. وتظهر الآن بعض التحركات داخل إدارة النادي، حيث سيلتقي رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم فرانكو كارارو يوم الاثنين، مع المدير الإداري لنادي روما، روزيللا سينسي، ومن المتوقع أن يكون هناك اجتماع يضم محامي نادي روما ومحامي الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لتحضير استراتيجية كاملة لمواجهة هذه القضية، وتدخل محافظ مدينة روما، فالتر فلتروني، بهذه القضية أيضا، فقال: «إن قرار المحكمة هذا يؤكد التسلط على نادي روما». وجاء قرار المحكمة هذا في يوم كانت قد انتشرت فيه شائعات تشير إلى أن المحكمة ستوقف قرار التنفيذ، وتم إعلام المدرب السابق برونو كونتي أولا بهذا القرار، حيث كان كونتي يتابع تدريبات الفريق في الملعب مع المدرب الجديد سباليتي، وحينها قامت الجماهير الموجودة في مقر التدريبات بمقاطعة مكالمات الصحافيين الهاتفية لمعرفة ما الذي يجري بينما استمر لاعبو روما بإجراء التدريبات. وكان المتسبب بهذا القرار اللاعب الفرنسي فيليب ميكسيس موجودا في مقر التدريبات أيضا، وصرح بعد قرار المحكمة بالقول: «كنت قد تفاجأت بقرار حرماني من اللعب بسبب هذه القضية، فما بالكم الآن!، الحقيقة هي أنني رغبت بالانتقال إلى روما، والنادي بدوره رغب بضمي». وأصدر نادي روما إعلانا رسميا، ذكر فيه التالي: «تبقى إدارة النادي في انتظار معرفة أسباب اتخاذ قرار مثل هذا، ليتمكن النادي بعدها من المباشرة باتخاذ إجراءات قانونية في المحاكم، سواء في إيطاليا أو في سويسرا، وذلك حفاظا على مصالح النادي»، وستكون استراتيجية النادي حاليا هي انقاذ ما يمكن انقاذه أي المحافظة على اللاعبين الأربعة الذين تم ضمهم أخيرا للفريق وهم نوندا، تاديي، كوفور وبوفو.