إنترناسيونالي يبدأ انطلاقاته تاركا خلفه ميلان ويوفنتوس

مارتينيس يضع رفاقه على الطريق الصحيح

TT

يطيل فريق المدرب روبرتو مانشيني أفراح ناديهم انترناسيونالي بفوزهم السابق بكأس ايطاليا، وبفوزهم الحالي بضربات الجزاء ضد فريق الميلان، وفوزهم اللاحق بنتيجة 1/صفر ضد فريق اليوفنتوس، في كأس تيم الودية.

ومن الواضح انه في شهر يوليو (تموز) تكون النتائج غير مهمة، ولكن التطلعات للمستقبل هي الاهم، هذه المباريات عبارة عن تمارين في ثوب انيق، وهي مفيدة للتجارب ولتجربة اللاعبين الجدد.

من وجهة النظر هذه، لم يكن لدى فريق الميلان الكثير ليطلبه من هذا الديربي، وخصوصا أن لديه فقط اللاعب فييري لدمجه في الفريق، وحيث انه كان يريد تجربة اللعب بطريقة 4 ـ 3 ـ 2 ـ1، ولكنها لن تكون طريقة لعب الميلان، ولن تكون النموذج الأول الذي يستطيعون الرجوع اليه.

لعب فييري بثقل على جميع جبهات الهجوم، ولكنه حصل على احتجاج من الجمهور اكثر من حصوله على الكرات.. في العشرين من يوليو الجاري، وبوجود جسم ممتلئ مثل جسم فييري، لا يمكن ان يكون العطاء اكثر من ذلك، ولهذا فليس بطريق الصدفة ان اللعبات الجميلة قام بها اللاعب الخفيف روي كوستا، حيث صنع هدفا عن طريق تمريرة الى اللاعب سيرجينيو ضد فريق انترناسيونالي، وسجل هدفاً ضد فريق اليوفنتوس، وبالنسبة لمدرب انترناسيونالي مانشيني كانت الانطلاقة الاولى اكثر اهمية من الفوز في ضربات الجزاء.

انتشر فريق انترناسيونالي بطريقة اللعب 4 ـ 4 ـ 2 الاساسية مع وجود لاعبيه الجدد الثلاثة في الملعب، ويشعر بيزارو في بداية المباراة بقشعريرة اللعب لأول مرة ويخطئ بعض التمريرات، ولكنه وفي لحظة معينة يتحدى بيرلو في مراوغة بالكرة، ويحاول أن يتخطاه بأي شكل، ويبدو أنه يريد ان يحسم مهمته وجهاً لوجه، وأن يصبح هو بيرلو فريق انترناسيونالي أو أفضل من ذلك.. ومع مضي الوقت، يصبح أكثر هدوءا، ويوضح للجميع ما سوف يكون في المستقبل: صانع الألعاب المتأخر ـ اكثر من فيرون، وهو لاعب الوسط الذي يرافق ضغط زميله في الخط زانيتينو، افضل مما يمكن ان يقدمه فيرون، طريقة اللعب التي توزع الكرة بطريقة عمودية وسريعة، كما في التمريرة التي حرر فيها مارتينيس من اجل التسديد على المرمى.

لم يكن ظهور سولاري متألقاً، حيث كان واضحاً عليه التعب اكثر من الجميع، وكان يعدو في الجهة اليسرى وهو متعب مثل متسابق رياضة الماراثون عند وصوله لخط النهاية، ولكن في هذه الأوقات وقبل الحكم عليه يجب النظر إلى قدراته.

لننظر إلى السحر الذي يصنعه غاتوزو في اطراف الملعب، ويرسل الكرات الى الوسط، وهذا ما يحتاج اليه فريق انترناسيونالي، في طرف الملعب الايمن قام ستانكوفيتش بأداء الاعمال الجيدة لوحده عن طريق تسديدتين خطيرتين وهذا جيد، ولكن من اجل الخير لـ ادريانو سيكون من المفيد زيادة الأفكار في اطراف الملعب، فعندها سيكون سولاري بقوته وبراعته المعتادة، ويمكنه أن يساهم مساهمة مهمة، وأيضا اللاعب ووم الذي كان المفاجأة الجميلة بتلك الأمسية في التزويد وفي إنهاء الهجمات.

يأخذ انشيلوتي معه الأشياء الأكثر اهمية وإثارة التي حدثت في المباراة الثانية الصغيرة والتي كانت ضد فريق اليوفنتوس، وهذه الأشياء لم تكن هي الثلاث نقاط للتقدم على يوفنتوس، ولا حتى هدف فييري من ضربة جزاء والذي له اهميته النفسية، ولكن الأمر الآخر هو الأداء المتزايد ضربة سددت ضد خشبات المرمى، والنتيجة المهمة هي أداء الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين، واطمئنان في وجود اللاعب سيميش الذي سمح للاعب كافو أن يقدم أروع العروض في إعطاء دفعة للهجوم، وللميلان الذي ازداد في صنع الفرص.

هذه التشكيلة أيضاً تعطى لـ مالديني الفرصة في ألا يلعب في اطراف الملعب، وخصوصا بوجود جيلاردينو وشيفيشنكو المدعومين من قبل اللاعب كاكا، واندفاع اللاعب جانكولوفيسكي يظهر بأنه سيكون هناك اكثر من خيار. فالخمسة والاربعون دقيقة الأولى لفريق اليوفنتوس لعبها كابيللو بدون اللاعبين زامبروتا، وكامورينزي، وديل بيرو، الذين يشكلون مصدر قوة اللاعب فييرا الذي انطلق مثل السحر في التسديد، ولم يتوقف بعدها: فقد صنع الالعاب، ووزع وسدد الكرات، وكان يضرب بقوة عندما يلزم الأمر ذلك، وهكذا كان جميع فريق اليوفنتوس يدور حوله، وكأنه القوة التي تحرر الجميع، كان كلييني يتلعثم قليلا امام اللاعب كافو، وتريزيجيه يحرز الهدف، وأشخاص مثله يعيشون بالأهداف. في المباراه الصغيرة الأخيرة عمل كابيللو على تطبيق الخيار البديل، وهو طريقة اللعب بتشكيلة 4 ـ 3 ـ 3 مع موتو على نفس الخط مع اللاعب زالاتان وديل بييرو، وحتى هذا الخيار فهو يغري كثيرا. تابعوا هذه الهجمة التي تعرض جمالية ثلاثي الهجوم: ديل بييرو يدخل جيداً من اليمين، ويكسب ضربة ركنية، والكرة تنتقل بعدها من ابراهيموفيتش الى موتو، والذي مرر الكرة بكعبه الى فييرا الذي كاد أن يكسر خشبة المرمى، تلك الخشبة أصابها مرة ثانية ديل بييرو الذي تسلم هذه المرة الكرة من بلازي.

وبالأخذ بعين الاعتبار أن خلف هذا الهجوم الثلاثي الذي يتمتع بأداء فني رائع توجد المساهمة المباشرة من قبل اللاعبين زامبروتا وكامورينزي، فمن السهل فهم قوة الهجوم التي من الممكن ان يفجرها المدرب كابيللو هذا الموسم، ولن تتحملها جدران ليفربول على ملعب الديلي البي في تورينو! انترناسيونالي يعاني، ولكنه يربح بتسديدة من مارتينيس الذي وصلت اليه الكرة من قبل ستانكوفيتش بعد لعبة جميلة من بيزارو، وهذا بالضبط ما يريده مانشيني.. الاعتياد على الفوز.