قدم مجلس ادارة فريق الكوكب المراكشي، الهابط الى الدرجة الثانية، استقالة جماعية، وتسلم عمدة مراكش عمر الجزولي الاستقالة، علما بأن الجهة التي من المفروض أن تتسلمها هي المجلس الاداري للنادي، لكن مصادر من الكوكب المراكشي أشارت إلى أنها ترفض التعامل مع هذا الجهاز الذي لا وزن له بدليل ان اجتماعاً في الاسبوع الماضي مع والي (العمدة) المدينة، شهد تغييبا مقصودا لممثل عن هذا المجلس. وتم مباشرة بعد ذلك الإعلان عن يوم 4 اغسطس (آب) المقبل موعدا لعقد جمعية عمومية، ستتسلم خلاله لجنة مؤقتة مهام تدبير شؤون الفريق المراكشي، وهي اللجنة التي يجري حاليا التفكير في الأشخاص الذين سيشتغلون ضمنها. ومن غير المستبعد، وفق ما أكدته المصادر ذاتها، ان تشهد ضم رجال أعمال وأغلب أعضاء الادارة المستقيلة. واوضح المصدر ذاته، أن اللجنة المؤقتة سيكون من أولى أولياتها توفير ما لا يقل عن مليون درهم (حوالي 90 ألف يورو) قبل انطلاق التداريب، ذلك أن اللاعبين يعولون على منح التوقيع والرواتب الكافية لإعالة أسرهم.
وأفصحت المصادر ذاتها، أن والي (عمدة) مراكش منير الشرايبي، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الرجاء البيضاوي، كان صريحا وهو يستضيف أعضاء ادارة الكوكب المراكشي إذ قال «إن أعضاء إدارة الرجاء كانوا سيقدمون استقالتهم في حالة ضياع لقب الكأس»، في إشارة إلى أن الأمر ذاته من المفروض أن يتم في حالة الكوكب، الذي هبط إلى الدرجة الثانية، مضيفا أن الوالي (العمدة)، كان يعتقد أن ادارة الكوكب متشبثة بالبقاء، في حين أن هاجس تقديم الاستقالة كان حاضرا قبل اللقاء بالوالي.
إلى ذلك، أفاد عضو من إدارة الكوكب، ان اجتماعا تم بمقر النادي قبل تقديم الاستقالة، وشهد إجراء تقديرات للميزانية التي ستمكن الفريق من العودة إلى الدرجة الأولى في الموسم المقبل، مضيفا أنها تتراوح ما بين 450 و 500 مليون درهم (ما بين 400 و 455 ألف يورو). وتابع المصدر أن هذا المعطى دفع في اتجاه طرح الموضوع على طاولة النقاش، مع والي (عمدة) مدينة مراكش، الذي لم يخف استعداد جل فعاليات مدينة مراكش، لفك الاستعصاءات المحيطة بالفريق قبل انطلاق بطولة الدرجة الثانية.
ونفى العضو ذاته، ما راج بخصوص رفض اعضاء الادارة، لطلبات الانتساب، موضحا ان الفريق لم يتوصل سوى بطلبين فقط، ومن يقول العكس عليه إثبات ذلك، علما بأن القانون يمنح للمتضرر حق الطعن لدى المجلس الاداري للنادي.
وبخصوص تجاوز تاريخ الرابع من اغسطس (آب)، للموعد المحدد من طرف الاتحاد المغربي، من أجل عقد الأندية لجمعياتها العمومية، (31 يوليوز)، استبعد العضو ذاته أن يكون ذلك محل إشكال، مستدلا على ذلك بأن الاتحاد لم يراسل الكوكب المراكشي بخصوص تشكيلة ادارة الكوكب، للموسم الماضي إلا شهر مارس (آذار) من السنة الماضية، ما يعني أن التواريخ التي تعلن عنها هي أقرب إلى المرونة.
يشار إلى أن الكوكب المراكشي هبط إلى الدرجة الثانية بعد احتلاله المركز الأخير في دوري الدرجة الأولى، ليعود بذلك من حيث أتى قبل 20 سنة.