دورة النتيفي محطة استعدادية هامة قبل انطلاقة بطولة الدوري المغربي الأول لكرة القدم

TT

استجاب منظمو دورة احمد النتيفي لكرة القدم، التي اعتاد فريق الراسينغ البيضاوي اقامتها، قبل بداية كل موسوم كروي، لرغبة فريق الدفاع الجديدي العائد الى الدرجة الاولى، لاستضافة الدورة 18 من هذا الدوري بملعبه بمدينة الجديد جنوب الدار البيضاء يومي 20 و21 اغسطس (آب) المقبل.

ويشارك في دورة هذه السنة فرق الدفاع الجديد، وأولمبيك اسفي، وأولمبيك خريبكة، والراسينغ البيضاوي مضيف البطولة.

ويعد احتضان مدينة الجديدة (جنوب الدار البيضاء)، لدوري احمد النتيفي ثاني مرة من نوعها بعد سنة 1994، ينتظر ان تحظى هذه الدورة، بمتابعة جيدة،. خاصة ان الدوري سيكون محطة استعدادية للفرق الأربعة قبل انطلاق الدوري المغربي في الرابع من سبتمبر (ايلول) المقبل.

يعد احمد النتيفي من المسؤولين المغاربة الذين طبعوا مسار الكرة المغربية إلى جانب الراحل مصطفى بلهاشمي، ومحمد دومو وعبد الرزاق مكوار، فليس سهلا الحديث عن مسار كرة القدم المغربية، دون أن يبرز اسم الراحل احمد النتيفي، فيكفي أنه شغل منصب امين عام اول اتحاد مغربي من سنة 1957 إلى غاية 1970، وخلالها تقلد أيضا مهمة ناخب وطني، والفترة ذاتها شهدت بروز منتخبين قلما يجود الزمن بهما، الأول يتمثل في جيل 1961 الذي خاض تصفيات كأس العالم 1962 بالشيلي، وسجل ملحمة غير مسبوقة لأي بلد إفريقي وعربي سنة 1961، وهو يوقف منتخب إسبانيا المدجج بخينطو وكوبا ودي ستيفانو وكولار، والثاني يتجسد في منتخب 1970، الذي حل بمونديال 1970 بالمكسيك ممثلا لإفريقيا في أول دورة تجري بنظام التصفيات.

والنتيفي من مواليد 1920 بإقليم أزيلال (وسط المغرب )، ومنها انطلق صوب الشاوية، وبالضبط إلى آنفا أو ما أصبح يعرف الآن بالدارالبيضاء، وبها تسلق الدرجات، فمارس في البداية السباحة، ضمن فريق الراسينغ، ثم حكما لكرة الماء، قبل أن يتولى موسم (1945 ـ 1946)، تدريب ناشيءي كرة القدم وفاز معه ببطولة المغرب. وكان من الطبيعي أن يجد نفسه في موقع المسؤولية، إذ انتخب ضمن إدارة الراسينغ ( الراك)، لكرة القدم الذي كان يرأسه عبد الرحمن صادق، والأخير هو ثاني رئيس لهذا الفريق المغربي العريق، بعد الفرنسي فورنيي، وساعدته تجربته على الفوز برئاسة عصبة (جهة) الشاوية، ومنها ولج إلى اتحاد كرة القدم امينا عاما وناخبا وطنيا.

وستظل أجيال الستينات والسبعينات، تذكر لاحمد النتيفي أنه كان وراء تنظيم كأس محمد الخامس، الذي فتح المجال أمام المغاربة لمتابعة أندية عالمية كريال مدريد، وبوكاجينيورز، ودينامو كييف، وباييرن ميونيخ،بل إن المغرب قاطبة لن ينسى أن دهاءه وقف أمام التونسيين بعد مباراة فاصلة مع المغاربة،من أجل التأهل إلى الدور الموالي من تصفيات كأس العالم 1970، إذ بعد انتهاء ثلاث مباريات جرت بالدار البيضاء وتونس ومارسيليا بالتعادل، تم الالتجاء إلى القرعة، وبعد أن رمى الحكم بالفلس في السماء، انتفض بعدها اللاعبون التونسيون، فرحين ووراءهم الجمهور، في الوقت الذي أغمى فيه على المراسل احمد المغربي والمدرب غاي كليزو الذي كان مدربا للمغرب آنذاك، لكن رباطة جأش النتيفي، قلبت الأمور رأسا على عقب، إذ وضع رجله على قطعة النقد شادا بيده ذراع الحكم لافتا نظره إلى التأكد من الوجه الرابح، فكان التأهل للمغرب الذي تجاوز أيضا خدعة تونسية لم تنطل على النتيفي.

شهر يونيو (حزيران) من سنة 1980, لم يكن عاديا في تاريخ الراسينغ البيضاوي، والرياضة المغربية، فقد شهدت هذه السنة رحيل الداهية النتيفي عن عمر ناهز 60 سنة.، تاركا فراغا صعب تعويضه.

أخبار رياضية

* نفى مصدر مقرب من اللجنة الوطنية الأولمبية، عزم الحكومة المغربية التقدم بطلب استضافة الدورة الرابعة من الألعاب الفرنكوفونية. وأوضح المصدر ذاته لـ «الشرق الأوسط»، أن المغرب لن تكفيه مدة ثلاثة أشهر لإقامة الألعاب بإحدى المدن المغربية، في حالة تخلي دولة النيجر عن تنظيم الألعاب المقرر أن تحتضنها مدينة «نيامي»، ما بين 7 و17 ديسمبر (كانون الاول) المقبل. وأفاد المصدر ذاته أن ظاهرة المجاعة التي تعاني منها دولة النيجر لن تلغي الدورة، موضحا أن الحكومة الفرنسية ومعها بعض البلدان الفرنكوفونية منها المغرب،مستعدة لتقديم الدعم المادي لتنظيم التظاهرة في وقتها المحدد.

* علمت «الشرق الأوسط» من مصدر حسن الاطلاع في اللجنة المؤقتة لألعاب القوى، أن المدير الفني عزيز داودة، أبدى رغبته في الاستقالة منصبه. وبرر المصدر ذاته ذلك بكون داودة أسر لبعض المقربين منه،أنه لم يعد يحتمل الانتقادات الكثيرة التي توجه إليه، كلما أخفقت ألعاب القوى في إحراز نتائج إيجابية.

وأفاد المصدر أن عدم حضور داودة فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى بهلسينكي، دليل على أن رغبته قوية في مغادرة منصبه، مشيرا إلى أن داودة ينتظر فقط نهاية البطولة وعقد الجمع العام للجامعة المقرر مطلع شهر سبتمبر (ايلول) المقبل للإعلان عن استقالته.

وحسب مصادر أخرى فإن من بين الأسماء المرشحة لشغل منصب مدير تقني هناك عبد القادر قادة، مدرب الكروج، وصمصم عقا، والعداء الاسبق مولاي براهيم بوطيب.

* اعتبرت عصبة (جهة ) الدار البيضاء الكبرى لألعاب القوى، الدعوة التي وجهها رئيس لجنة القوانين والأنظمة التابعة للجنة المؤقتة المكلفة بتسيير الاتحاد المغربي لألعاب القوى لأندية العصبة، لحضور الجمعية العمومية للعصبة يوم 6 اغسطس (آب) المقبل،بقاعة عبد الصمد الكنفاوي لانتخاب رئيس جديد للعصبة لاغية، ولا ترتكز على أي سند قانوني.

وأكدت العصبة في بيان لها في هذا الصدد أنها،لا تتهرب من عقد الجمعية العمومية، إذا توفرت شروطها القانونية وطبقت المساطر الخاصة بها.

وطالبت العصبة ( الجهة )المنتخبة بكيفية قانونية وديمقراطية، والتي تمتد صلاحيتها إلى شهر ابريل (نيسان) عام 2007، القطاع الوصي على الرياضة وكل المسؤولين المعنيين جهويا ووطنيا، بالتدخل لايقاف هذه المهزلة ووضع حد لهذا العبث بالقانون والمؤسسات.

وكانت 12 جمعية وناديا، قد شكلوا في الشهر الماضي لجنة مؤقتة لتسيير عصبة (جهة ) الدار البيضاء الكبرى،إلى حين عقد جمعية عمومية، وانتخاب ادارة جديدة، في حين تمسكت ادارة العصبة بمشروعيتها، واعتبرت أنها لا زالت تتمتع بوضعها القانوني العادي،وتمارس صلاحياتها كجهاز مسؤول ومنتخب،بطريقة ديمقراطية.